مسؤول مغربي: ميناء الداخلة سيشكل بوابة تجارية من وإلى أفريقيا

وأضاف هواري خلال لقاء صحافي بشأن المشاريع المعتمدة بمدينة الداخلة والنواحي، أنّ الميناء، الذي لا يزال قيد التشييد، سيشكل بوابة تجارية من وإلى إفريقيا، خاصة دول الساحل، ومنطقة للتبادل التجاري بحكم الموارد الطبيعة الكبيرة بهذه الدول وبالقارة.

ورأى أنّ مبادرة الرئاسة المغربية لاستفادة دول الساحل من المحيط "جاءت لتترجم استراتيجية تم اعتمادها منذ سنوات لتوطيد الروابط الاقتصادية مع الدول الإفريقية".

وأشار إلى أن عدداً من الشركات المغربية تتواجد بدول أفريقية مثل البنوك والاتصالات، "مما سيسهل من مأمورية تعزيز الروابط".

وقال إن بلاده تعتمد شراكة في إطار منطق "رابح رابح، وهو ما جعل العديد من الشركات الأجنبية تستثمر بالإقليم"، لافتاً إلى أنّ "ميناء الداخلة سيشكل رافعة لاقتصاد دول المنطقة، خاصة على مستوى تصدير منتجات الصناعة".

وأوضح المسؤول المغربي، أنّ الرباط تعمل على "التسريع من وتيرة تشييد هذا الميناء، بالإضافة إلى منطقة صناعية ولوجستية مجاورة له، مع ربطها بمدينة العيون (كبرى مدن الصحراء) بطريق سيار (مزدوج) من أجل تنمية المنطقة وجلب الاستثمارات الوطنية والأجنبية".

وكانون الأول/ديسمبر الماضي، اتفق وزراء دول الساحل الإفريقي، بمدينة مراكش المغربية، على "إنشاء فريق عمل وطني في كل دولة لإعداد واقتراح سبل تفعيل مبادرة دولية للملك محمد السادس، لاستفادة بلدان الساحل من المحيط الأطلسي".

وقد جاء ذلك بحسب بيان ختامي، عقب أول اجتماع وزاري تنسيقي بشأن المبادرة، بمشاركة دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد، إلى جانب المغرب.

وفي 6 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، دعا ملك المغرب محمد السادس، إلى تمكين مجموعة دول الساحل الإفريقي من الولوج إلى المحيط الأطلسي، للاستفادة منه، معتبراً أن "نجاح هذه المبادرة يبقى رهينا بتأهيل البنيات التحية لدول الساحل، والعمل على ربطها بشبكات النقل والتواصل بمحيطها الإقليمي".

وأطلقت الرباط عام 2016 مشروع ميناء الداخلة، حيث وصلت نسبة الإنجاز 20%، بحسب إحصاءات رسمية.