0
الثلاثاء 18 حزيران 2024 ساعة 18:25

بالمسيرات الانقضاضية والصواريخ.. حزب الله يستهدف مواقع ومرابض وآليات الاحتلال

بالمسيرات الانقضاضية والصواريخ.. حزب الله يستهدف مواقع ومرابض وآليات الاحتلال
بعدما عرضت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، مشاهد تكشف حجم المعلومات الاستخبارية التي بحوزتها لمواقع "إسرائيلية" داخل فلسطين المحتلة، أكّدت مصادر للميادين أنّ "هدهد" المقاومة يظهر تحليقاً فوق أكثر المنشآت حساسية وليس فقط قاعدة حيفا العسكرية.

وقالت المصادر إنّ من أهم ما وثقه "هدهد" هو منطقة المجمع العسكري الصناعي التابع لشركة "رافاييل"، والتي تعتبر منطقة شديدة الحساسية، موضحةً أنّ الشركات والمواقع المتخصصة بالصور الجوية والاصطناعية تمتنع عن نشر أيّ صور محدثة عن هذه المنطقة بطلب من "إسرائيل" نظراً لحساسيتها.

وفيما يتعلق بالأهداف الثلاثة المحتملة التي أكّدت عليها المشاهد، بيّنت المصادر أنّ هذه الأنواع الثلاثة من شأنها أن تنشئ توازن ردع ثلاثي الأبعاد تجاه "إسرائيل"، وأنّ كل بُعد من أبعاد التوازن يتعلق بالنوع الخاص من الأهداف التي يمكن لـ "إسرائيل" أن تستهدفها في أيّ مواجهة مع لبنان.

وأكّدت المصادر أنّ حزب الله أراد القول إنّ العسكري بالعسكري، المدني بالمدني، وكذلك الاستراتيجي بالاستراتيجي.

كما أوضحت المصادر أنّ الصاروخ المرسوم إلى جانب بطاقة التعريف بميناء حيفا لونه أحمر، في دلالة إلى أن الحزب يتعاطى معها بمستوى أعلى من الجدية في الاستهداف، لافتةً إلى أنّ الصاروخ المرسوم إلى جانب بطاقة الهدف له "زعانف توجيه" في مقدمته، وهذا دلالة على كونه يرمز إلى صاروخ دقيق، وهي رسالة أراد حزب الله إيصالها أيضاً في الفيديو.

وأشارت المصادر أيضاً، إلى أنّ الفيديو هو حلقة أولى في سلسلة ستُظهِر فيها بقية الحلقات إلى أين وصلت طائرات الاستطلاع الخاصة بالمقاومة في لبنان، موضحاً أنّ الفيديو خُتم بعبارة (والطير صافات) ما يوحي أنّ طائرات الحزب لا تزال تحلق في سماء فلسطين وتنفذ مهام الاستطلاع المطلوبة منها.

وعن توقيت عرض هذه المشاهد، بيّنت المصادر أنّ نشر الفيديو من قبل حزب الله مرتبط حكماً بزيارة المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى لبنان في إطار مهمة طبيعتها إسرائيلية حتى لو كان شكلها "وساطة".

وكانت قد أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان -حزب الله، اليوم الثلاثاء، تنفيذها استهدافاً جوياً بسربٍ من المسيّرات الانقضاضية على ‏مربض مدفعية تابع "للكتيبة 411" في "نافه زيف" في الجليل الغربي، وذلك دعماً لغزة، ورداً على عملية الاغتيال ‌التي نفذها الاحتلال في بلدة الشهابية الجنوبية.

وقال حزب الله في بيانٍ له إنّ "سرب المُسيّرات ‏الانقضاضية استهدف نقاط تجمع ‏ضباط وجنود العدو ‏الإسرائيلي، وأصاب أهدافه بدقّة"، مضيفاً: "أوقعنا إصاباتٍ مُؤكدة في صفوف العدو، الأمر الذي أدّى إلى اندلاع حرائق في الموقع‏".

وكذلك، استهدفت المقاومة موقع "الرمثا" التابع للاحتلال في تلال كفرشوبا اللبنانية ‏المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وثكنة "زبدين" في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، ما أدّى إلى إصابتهما بشكلٍ مباشر.

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت المقاومة أنّها استهدفت عند الساعة 12:12 من ظهر اليوم، دبابة من طراز "ميركافا" داخل موقع "حدب يارين" بمسيّرة انقضاضية، الأمر الذي أدّى إلى إصابتها بشكلٍ مباشر.

من ناحيتها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ سحب الدخان ارتفعت بمساحة نحو 20 كلم في مستوطنات الجليل الغربي إثر عمليات حزب الله .

وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى "سقوط إصابات شرق كابري في الجليل الغربي".

ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ صفّارات الإنذار دوّت في مستوطنات "ادميت، جورين، يعرا، حانيتا، عرب العرامشة، ليمان، وشلومي في الجليل الغربي"، متابعاً أنّ "الوضع في الشمال أسوأ بكثير مما نتصور".

بدوره، أفاد مصدر في جنوب لبنان، بأنّ مدفعية الاحتلال الإسرائيلي استهدفت أطراف بلدات طيرحرفا، الناقورة، والخيام في جنوبي لبنان.

وأضاف المصدر أنّ "طيران الاحتلال قصف بلدة الطيبة"، وكذلك أوضح أنّ "مسيّرة إسرائيلية أغارت على بلدة البرغلية في قضاء صور".

واليوم الثلاثاء، رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّه بعد أكثر من 8 أشهر على 7 أكتوبر، أصبح حزب الله التهديد الرئيسي لـ"إسرائيل"، مشيرةً إلى أنه "يحرق الشمال بصواريخه ويحتجز عشرات الآلاف من الإسرائيليين كرهائن خارج منازلهم".

بدوره، نشر الإعلام الحربي لحزب الله، اليوم، مقطع مطوّل تجاوزت مدته 9 دقائق ونصف، غاية في الأهمية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحت عنوان "هذا ما رجع به الهدهد"، تضمّن مشاهد من استطلاع جوي لمناطق في شمالي "كريات شمونة" و"نهاريا" و"صفد كرميئيل" و"العفولة" وصولاً إلى حيفا ومينائها.

وأمس الاثنين، نفّذ الاحتلال اعتداءات عدّة على القرى اللبنانية ولاسيما الجنوبية، ما أدّى إلى ارتقاء الشهيد محمد مصطفى أيوب من بلدة سلعا في قضاء صور جنوبي لبنان.
رقم : 1142408
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم