أبرز المستجدات على الساحة السورية 8-3-2018

ونفذت قوات الجيش خلال الساعات القليلة الماضية عمليات مكثفة ترافقت مع رمايات نارية مكثفة ضد تحصينات التنظيمات الارهابية في حوش قبيبات كبدت خلالها التنظيمات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد وحققت خلالها تقدما ملحوظا على حساب التنظيمات الإرهابية.

وكانت القوات السورية قد سيطرت أمس على معمل اللبن الذي حولته التنظيمات الارهابية الى مقر قيادة لما يسمى “كتيبة أحرار البادية” وقامت بمصادرة جميع الوثائق والمستندات التي تضمنها المقر كما أحبطت محاولة تسلل للتنظيمات الارهابية على عدد من نقاط الجيش الموجودة في بلدة المحمدية وقامت بتطويق هجماتهم وافشال الهجوم وتكبيدهم خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.

وتبنى مجلس الأمن الدولي في ال24 من الشهر الماضي القرار رقم 2401 القاضي بوقف الاعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوما على الاقل ولا يسري القرار على تنظيمات داعش وجبهة النصرة والقاعدة وجميع الجماعات الاخرى والكيانات المرتبطة بها

وأصيب 3 مواطنين بجروح متفاوتة نتيجة اعتداء التنظيمات الإرهابية ب18قذيفة هاون وصاروخية سقطت على مشفيي الشرطة والبيروني وعدة مناطق سكنية متفرقة من مدينة دمشق وريفها.

وسقطت قذيفتين صاروخيتين أطلقتهما التنظيمات الإرهابية المنتشرة في الغوطة الشرقية ظهر اليوم داخل مشفى الشرطة في مدينة حرستا ما تسبب بإصابة مواطن بجروح ووقوع أضرار مادية في المشفى.

وأصيبت امرأة ورجل بجروح في مدينة جرمانا وذلك بعد تعرض المنازل السكنية لاعتداء ب 3 قذائف صاروخية مصدرها إرهابيو “جبهة النصرة” في الغوطة الشرقية.

وقامت التنظيمات الارهابية المنتشرة في الغوطة الشرقية بالاعتداء على منطقة القزاز بقذيفة صاروخية سقطت بجانب البلدية ما أسفر عن وقوع اضرار مادية كبيرة في المكان”.

واعتدت بـ 6 قذائف على مناطق متفرقة من دمشق سقطت إحداها بحارة اليهود على سطح احد المنازل السكنية واخرى في ركن الدين الشيخ ابراهيم بالقرب من جامع النابلسي على سطح منزل سكني وقذيفة على حي القابون ابو جرش و3 قذائف في محيط كراج العباسيين وتسببت جميعها بوقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات”.

وتنتشر فى عدد من قرى وبلدات الغوطة مجموعات ارهابية مرتبطة بتنظيم جبهة النصرة تعتدى بالقذائف على المناطق المجاورة حيث استهدفت أمس مشفيي البيروني والشرطة وأحياء سكنية بدمشق وريفها بـ 23 قذيفة ما تسبب بجروح 5 مدنيين ووقوع دمار في مشفى البيروني والأحياء السكنية.

وتنفذ القوات السورية عملية عسكرية واسعة لاجتثاث التنظيمات الإرهابية من الغوطة الشرقية وتمكنت حتى الآن من استعادة السيطرة على بلدات وقرى النشابية والشوفينية وحزرما والمحمدية وعدد من المزارع في الغوطة.

وإلى الشمال السوري في ريف إدلب استشهد طفلتين وإصابة مدني في اعتداء إرهابيي جبهة النصرة بالقذائف على بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف ادلب.

هذه الاعتداءات تزامنت مع قيام الطائرات السورية بتنفيذ عمليات اسقاط مظلية للمواد الغذائية كالخبز ومواد أخرى لأهالي بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين”.

وسجل خلال 3 أيام الماضية سقوط أكثر من 50 قذيفة صاروخية في بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين بريف إدلب الشمالي والتي أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وتعاني بلدتا كفريا والفوعة منذ 3 سنوات من وطأة حصار التنظيمات الارهابية من جبهة النصرة وغيرها من الفصائل المتحالفة معها حيث يعيش أكثر من 8000 مدنى فى ظروف انسانية في غاية المأساوية في ظل صمت مطبق من قبل الدول الغربية والمنظمات الدولية التي تدعى حرصها على الشعب السوري.

وبالتوازي مع عمليات الجيش حددت الحكومة السورية بالتعاون مع الفعاليات الشعبية ووجهاء الغوطة اليوم ممرا إنسانيا جديدا عبر طريق جسرين-المليحة لإخراج المدنيين المحاصرين من قبل التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية.

وقامت الجهات المعنية بتهيئة الممر الإنساني الجديد المؤدي إلى بلدة المليحة وإحضار سيارات إسعاف وحافلات نقل عامة لنقل المدنيين في حال خروجهم من الغوطة الشرقية إلى أماكن إقامة مؤقتة.

وواصلت التنظيمات الإرهابية احتجازها للمدنيين ومنعتهم من الخروج عبر الممر الجديد حيث استهدفت بالرصاص إحدى سيارات النقل الكبيرة التي كانت تقل عددا من العائلات لدى محاولتها الخروج من بلدة جسرين عبر الممر وأجبرتها على العودة.

وتم افتتاح الممر في جسرين استجابة لطلب الاهالي المجودين داخل الغوطة داعيا “الأهالي داخل الغوطة إلى كسر حاجز الخوف ورفع العلم والخروج عن طريق جسر الغيطة بمنطقة جسرين والعودة الى حضن الوطن”.

وممر جسرين هو الثاني من نوعه بعد ممر مخيم الوافدين الذي تم تحديده قبل 10 ايام حيث لا تزال التنظيمات الإرهابية التكفيرية تمنع حتى الآن خروج المدنيين وتستهدف بالرصاص والقذائف بشكل يومي الممر بغية دب الذعر في نفوس المدنيين ومنعهم من المغادرة.