مدينة يزد التاريخية على قائمة التراث العالمي

وتبلغ مساحة مدينة يزد التاريخية، قرابة 1000 هكتار حيث يعود 200 هكتار لمركز وساحات المدينة التاريخية وقرابة 650 هتكار مساحة حرم تلك المدينة.
و تم تقديم اسم يزد التاريخية الى اليونيسكو بسبب مساحتها وترابطها واصالتها التاريخية، والتي لاتزال تحافظ على هذه السمات ويستمر قاطنيها بالحياة فيها.

وتقع محافظة يزد في قلب الصحراء المركزية في ايران وتتوسط يزد الهضبة الايرانية وعلى جانب من صحراء لوط، وتتجاور مع محافظات اصفهان، فارس، خراسان وكرمان.
وتعد يزد في طليعة المدن الاثرية والحضارية لسكان ايران بتراثها الثقافي والتاريخي العريق الذي يمتد الى اكثر من ثلاثة آلاف عام.

ونسب مؤرخون اوائل بناء مدينة يزد الى عهد الاسكندر المقدوني بدأها ببناء سجن في هذه البقعة أطلق عليها هذا الاسم، وينسب آخرون بناءها الى فترة حكم الساسانيين بأمر ملكهم (يزدجرد الاول، 339- 421م) أن تبنى في هذه البقعة مدينة باسم «يزدان غرد»، فتسمية يزد اقتبست من هذا الاسم التي يحمل معنى المقدس والمبارك.

وقبل انتشار الاسلام في ايران كانت معتقدات الزرادشتية هي الغالبة على سكانها كسائر مناطق ايران، وبزوال حكم الساسانيين في النصف الاول من القرن الاول للهجرة وكباقي مناطق ايران استنارت يزد بنور الهداية الاسلامية معتنقة المذهب الاثني عشري، سوى اقليات من الزرادشتية ظلت على معتقدها.

ونظرا لوقوع محافظة يزد على الحزام الصحراوي المداري لذا فمناخها حار جاف صيفا بارد قارس شتاء مع رطوبة نسبية.

ومن أهم سمات هذه المدينة التاريخية هو استخدام مواد البناء المحلية وملائمتها للبيئة الصحراوية.
فهي تشكل إلى جانب مدينتي إصفهان (وسط) وفارس (جنوب) المثلث الذهبي السياحي في إيران وهي أولى المناطق السياحية التي يقصدها السواح الأجانب والأوروبيون فور دخولهم البلاد.

ووضعت مدينة يزد التاريخية على قائمة التراث العالمي خلال الاجتماع الواحد والاربعين للجنة التراث العالمي اليونيسكو خلال انعقاده في مدينة كراكوف في بولندا.