0
الخميس 6 تشرين الأول 2016 ساعة 18:55

‘‘تشرين‘‘ من الصهاينة إلى الإرهاب هل يتحقق نصر جديد؟

‘‘تشرين‘‘ من الصهاينة إلى الإرهاب هل يتحقق نصر جديد؟
حينها كانت القوات " الاسرائيلية " تحتل أراض عربية وتحكمها علناً تحت شعار الصهيونية في حين يتنشر الإرهابيون اليوم بالمنطقة العربية باسم مختلف يختبئ تحت رداء " إسلامي تكفيري " ولكنه يحمل نفس الهدف التدميري الممنهج حيث أنه من ذات المنشأ .

لربما لا يوجد فرق بين الحركات العنصرية حزبية كانت أم دينية فجميعها تحمل ذات الفكر الدموي الذي يقضي بقتل كل من يقف في وجه مشاريعهم التوسعية على حساب الشعوب المناهضة لسياساتهم التآمرية الهادفة لتحويل دول المنطقة إلى دويلات وربما إمارات دينية تخضع لسيطرة القوى الاستكبارية التي تحركها الصهيونية العالمية .

فبعد انتصار سورية ومصر على " اسرائيل " تغير الصراع العربي – الصهيوني الذي كان الأخير يعتبر نتيجته في حال حدوث أي مواجهة بين الطرفين محسومة لصالحه بسبب حالة الانقسام التي تعيشها الدول العربية ، لتنقلب الأوضاع رأساً على عقب بعد حرب تشرين وما حررته من أراض سورية أو مصرية بعد قدرة القوات العربية على هزيمة جيش الاحتلال الذي كان يدعي بأنه " لا يقهر " كما كانت تروج وسائل إعلام العدو .

فلم تختلف أهداف العدو فيما مضى عما ترمي إليه اليوم من حيث سعيه للسيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها بعد تدميرها وإضعاف شعوبها لترضخ قياداتها إن لم " تسقط " كما حدث في بعض الدول العربية ، إلا أن الشعب السوري أثبت ويثبت على مدار سني الصراع العربي " الاسرائيلي " بأنه شعب مقاوم لا يرضخ مهما زادت الضغوط واشتدت المحن ، وهو ما تثبته سنوات الحرب التدميرية التي يتعرض لها منذ خمس سنوات ونصف بهدف إرغامه على التخلي عن محور المقاومة والانصياع لحركات التكفير التي تتحكم بها القوى الاستعمارية .

لتعيش اليوم سورية في ظل حرب كونية تعيد من خلالها ذكرى حرب تشرين التي حررت فيها القنيطرة ، وسط ما يخوضه الجيش السوري اليوم لتحرير مناطق عدة من دنس الإرهاب الذي ترعاه دول المشروع الصهيوأمريكي ، ليقاتل في الجبهات الداخلية مستذكراً بطولات أسلافه في الجبهة الخارجية حينما انتصر على جيش العدو الغاصب بعدما روت دماء أبطاله أرض المعركة قبل أربعة عقود ، وكان التحرير الذي أثبت بأن الإرادة والعزيمة تصنع النصر ، فهل تعاد أمجاد " تشرين " وتنتصر سورية قريباً على الإرهاب كما انتصرت في سبعينات القرن الماضي على الصهاينة..؟.
رقم : 573371
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم