0
الثلاثاء 7 أيار 2024 ساعة 19:49

ردود الأفعال الدولية تستنكر الهجوم الصهيوني على رفح

ردود الأفعال الدولية تستنكر الهجوم الصهيوني على رفح
وفي هذا الصدد أعربت سلطنة عُمان عن قلقها من استمرار التصعيد العسكري الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي وجرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية.

وحذرت في بيان صدر عن وزارة خارجيتها من مغبة العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح، والتي تنذر بآثار كارثية خطيرة قد تؤدي إلى توسيع نطاق الصراع والتوتر في المنطقة.

وناشدت المجتمع الدولي ضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب والانتهاكات الإسرائيلية الوحشية المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتحميل "إسرائيل" المسؤولية الكاملة لهذه الانتهاكات ولجرائم الحرب وسياسة التجويع والتهجير القسري.

ومن جانبها وزارة الخارجية المصرية دانت العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح، مؤكّدةً أنّ هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني.

وحذّرت الخارجية المصرية من أن العملية الإسرائيلية في رفح تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة.

وحضّت الصين الاحتلال الإسرائيلي على وقف الهجوم على رفح وتجنب كارثة إنسانية، بعدما اقتحمت دبابات الاحتلال مرافق معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، ما أدّى إلى توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكلٍ كامل إلى قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: "الصين تدعو إسرائيل إلى الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي، ووقف مهاجمة رفح، وبذل كل ما في وسعها لتجنب كارثة إنسانية أكثر خطورة في قطاع غزة".

في سياق متصل  شدّد الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، ودعا إلى الفتح الفعال لجميع الممرات والمعابر الحدودية اللازمة لتوصيل المساعدات الإنسانية بشكلٍ سريع وآمن ومستدام ودون عوائق إلى القطاع.

بدورها، حذّرت جمهورية جنوب أفريقيا من أن هجوم "جيش" الاحتلال الاسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيدمر آخر ملجأ للناجين في قطاع غزة.

وأعربت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا عن شعورها بـ"الرعب" و"الدهشة" من إعلان "إسرائيل" ضرورة إخلاء رفح فوراً بالقوة المفرطة تمهيداً لاجتياحها براً.

ولفتت إلى أن الخطوة الإسرائيلية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين في غزة في مشهد يتناقض مع القانون الدولي، مؤكّدة أنه لا يمكن تبرير هذا الأمر بأيّ ضرورة عسكرية.

كذلك، شدّدت على أن رفح باتت بمنزلة "مأوى مؤقت" للنازحين بعد العدوان على القطاع وحرمانهم من الخدمات الغذائية والطبية.

وفي هذا السياق، علّق مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على هجوم الاحتلال على رفح قائلاً: "لا يوجد مكان آمناً في قطاع غزة، ونحن على مشارف أزمة إنسانية كبرى".

وأضاف بوريل: "إسرائيل تواصل الحرب رغم دعوتنا مع واشنطن لنتنياهو بعدم اجتياح رفح"، داعياً الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى "التحرك من أجل منع الهجوم البري على رفح".

وبدوره أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بشدة هجوم كيان الاحتلال الصهيوني على منطقة رفح الحدودية جنوب قطاع غزة.

وقال كنعاني في بيان له إن الهجوم على هذه المنطقة، رغم كل التحذيرات الدولية والمعارضة الشديدة من المجتمع الدولي، يظهر الطبيعة الوحشية لكيان مارق لا يلتزم بأي أعراف دولية ويعتبر بالتأكيد التهديد الرئيسي للسلم والأمن الدوليين.

وقال كنعاني: إن هذا الإجراء الذي يقوم به الكيان يهدف إلى إفشال الجهود الدولية لوقف الحرب وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة وحدث فقط بهدف حماية المصالح الفردية والجماعية للمجرمين الصهاينة.

وأضاف: كما قلنا مرارا في السابق، فإن مفتاح السلام والأمن في المنطقة هو الوقف الفوري وغير المشروط للحرب ضد الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة والضفة الغربية، ويجب على جميع الجهات الدولية الفاعلة الضغط على الكيان الصهيوني لتحقيق هذا الهدف.

وتابع كنعاني أن مسؤولية الجرائم وسفك الدماء المستمرة، خاصة في منطقة رفح، تقع على عاتق الكيان الصهيوني القاتل للأطفال وداعمه الرئيسي أي الإدارة الأمريكية، ويجب محاسبة هؤلاء المجرمين على جرائمهم.

وأكد كنعاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعو مرة أخرى المؤسسات القانونية والقضائية الدولية تسريع عملية التعامل مع الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها سلطات نظام الفصل العنصري الصهيوني وتقديمهم إلى المحاكمة ومعاقبتهم.

وكان الجيش الصهيوني أعلن-صباح اليوم الثلاثاء- أنه سيطر على معبر رفح جنوب قطاع غزة بشكل كامل ويقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة، بعد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيط المعبر ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين، وذلك رغم مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة.

واقتحمت دبابات الاحتلال المعبر صباح اليوم، وقد تداولت منصات التواصل مشاهد توثق اقتحام إحدى هذه الدبابات المعبر من الجهة الفلسطينية ووصولها إلى مبنى قاعة الوصول.

وتوقفت حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم.
رقم : 1133444
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم