0
الخميس 4 تموز 2024 ساعة 13:46

اعترافات خطيرة لشبكة التجسس الأمريكية والصهيونية في اليمن

اعترافات خطيرة لشبكة التجسس الأمريكية والصهيونية في اليمن
وأضافت هذه المصادر: "إن اعترافات شبكة التجسس هذه تظهر أن السفارة الأمريكية لم تكن سوى وكر تجسس وأداة للتخريب، وأن الملحق الثقافي للسفارة الأمريكية في اليمن كان على علاقة بوكالة الاستخبارات الأمريكية - CIA".
 
وأشار أعضاء المجموعة التجسسية إلى أبرز المخططات المعتمدة على الثقافة والتي تهدف إلى نشر الفساد الأخلاقي والشذوذ الأخلاقي عبر المؤسسات والمدارس والجامعات مثل معاهد "أمد وأكسيد ويالي ومالي"، ومن بين هذه الإجراءات منح الإذن بالسفر إلى أمريكا تحت عنوان "التبادل الثقافي" أو المنح الدراسية بهدف تعزيز الثقافة الغربية وتغيير آراء الطلاب وتجنيدهم للتعاون في مشاريع تخريبية.
 
التبشير والترويج للمثلية
 
وأشار الجاسوس عبد المعين عزان إلى أن المفوضية السامية لحقوق الإنسان تعمل ضمن ما يسمى "رصد العنف الجنسي" على مراقبة المثليين في البلاد بشكل غير مباشر لتعزيز ما تسمى "الحقوق والحاجة إلى حمايتهم"، وذكر أن المفوضية قامت بجمع معلومات وبيانات عن توسعهم في المجتمع والتحديات التي يواجهونها وإمكانية دعمهم وتشجيعهم لإنشاء مؤسسة أو منظمة تمثل هؤلاء الأشخاص ويمكن من خلالها دعمهم وتشجيعهم فيما بعد للمطالبة بحقوقهم وحمايتهم وما إلى ذلك.
 
وأكد الجاسوس عزان أن المفوضية ساعدت بعض هؤلاء المثليين من خلال تسهيل سفرهم إلى الخارج للحصول على اللجوء وعيش حياتهم بحرية خارج اليمن كمثليين جنسياً، وأضاف: إن الوكالات التبشيرية العاملة في اليمن كثيرة ومتنوعة، وأغلبها منظمات تابعة لمؤسسات أو كنائس بروتستانتية.
 
وأشار الجاسوس عزان إلى أن شركة "أتلانتا" كانت من الشركات الأمريكية التي قامت بنشاط إعلاني في اليمن، كما شارك فيها عدد من الشركات والمؤسسات الأمريكية، بما في ذلك المنظمات وحتى المؤسسات التعليمية مثل المدارس وغيرها، والتي أغلب معلنيها حصلوا على الجنسية الأمريكية وجاؤوا إلى البلاد بلقب مدرس أو أستاذ جامعي أو مهندس أو طبيب وما إلى ذلك.
 
كما تحدث الجاسوس جمال الشرعبي عن دور أمريكا في مهاجمة الثقافة اليمنية واستبدالها بالثقافة الغربية، من خلال الملحق الثقافي والسفارة في دعم مؤسسات تعليم اللغات وتشجيع الاختلاط وتمكين المرأة وتمكين الشباب في المجتمع وكل ما يتنافى مع الثقافة، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بثقافة البلاد وهويتها الدينية الوطنية، وبهدف الفساد المستمر للمجتمع والشباب.
 
كما كشف شايف الهمداني، وهو جاسوس آخر لهذه المجموعة، في اعترافاته جانباً من الدور الاستخباراتي للملحق الثقافي والإعلامي، بحيث يعتبر الملحق الثقافي من أنشط الملحقين في السفارة الأمريكية، التي تدعم وكالة المخابرات الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية والملحق السياسي والاقتصادي في الحصول على أفراد مستهدفين يساعدون في جمع المعلومات الاستخبارية للحصول على معلومات تخدم المصالح الأمريكية في اليمن.
 
وأشار إلى أن المنتسب الثقافي هو منظمة تنفذ برامج التبادل الثقافي بحجة نشر المعرفة وزيادة القدرات المهنية للشخصيات المستهدفة في اليمن من مختلف طبقات المجتمع، بينما دورها الحقيقي هو خدمة المخابرات الأمريكية في الوصول إلى اليمن، شخصيات ومؤسسات مؤثرة ذات معلومات مهمة في الأبعاد المعلوماتية والسياسية والعسكرية والاجتماعية والأكاديمية وغيرها.
 
وتظهر هذه الاعترافات سعي أمريكا لتنفيذ مشاريع عدائية ضد اليمن من خلال جمع المعلومات التفصيلية والاستبيانات الشاملة التي ركزت عليها السفارة الأمريكية، وفي الـ10 من يونيو/حزيران، اكتشفت الأجهزة الأمنية في صنعاء، العاصمة اليمنية، شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية كبيرة تعمل في مؤسسات مختلفة منذ التسعينات من القرن الماضي، وفي الـ13 من يونيو/حزيران، نشرت الأجهزة الأمنية في صنعاء اعترافات جديدة لأعضاء هذه المجموعة التجسسية الأمريكية الصهيونية.
 
الملحقية الثقافية ذراع استخباراتية
 
من جانبه كشف الجاسوس شائف الهمداني في اعترافاته عن جانب من الدور المخابراتي للملحقية الثقافية والإعلامية حيث تعتبر الملحقية الثقافية من أنشط الملحقيات في السفارة الأمريكية التي تساعد المخابرات الأمريكية الـ "سي آي إيه" والملحقية السياسية والاقتصادية في الوصول إلى الشخصيات المستهدفة لغرض جمع البيانات والمعلومات الاستخباراتية التي تستهدف المصالح للحصول على معلومات تخدم المصالح الأمريكية في اليمن.
 
ولفت إلى أن الملحقية الثقافية كانت تبدو في ظاهرها ككيان ينفذ برامج للتبادل الثقافي لغرض نشر المعرفة وزيادة القدرات المهنية للشخصيات المستهدفة في اليمن من مختلف شرائح المجتمع، في حين كان دورها الحقيقي يتمثل في خدمة الاستخبارات الأمريكية في النفوذ والوصول إلى شخصيات ومؤسسات ذات تأثير وذات معلومات لها أهميتها في الجوانب الاستخباراتية والسياسية والعسكرية والاجتماعية والأكاديمية وغيرها.
 
وأكد أن الملحقية الثقافية تعد إحدى الأذرع التي تعتمد عليها الاستخبارات الأمريكية في الحصول على المعلومات ضمن كيان السيطرة والتحكم بالقرار في اليمن في مختلف المجالات، وبدوره كشف الجاسوس عبد القادر السقاف عن المصادر المخابراتية للملحقية الثقافية الإعلامية بالسفارة الأمريكية، وقال: "عندما توظفت في الملحقية الثقافية والإعلامية كانت هناك شبكة مصادر موجودة ولهم علاقة مع الملحقية، وهم من مراسلي الصحف والقنوات الفضائية أو وكالات الأنباء العالمية ومن ضمنهم حمود منصر الذي كان يعمل مراسلا لقناة العربية، ومحمد صدام مراسل وكالة رويترز، وأيضا نصر طه مصطفى كان من ضمن الذين تعرفت عليهم وعرفتهم بالملحق الإعلامي في تلك الفترة "آدم إيرلي" الذي كان نشيطا في اللقاءات والمقايل والمكاتب.
 
وعن برامج الملحقية الثقافية وأهدافها الشيطانية، أوضح الجاسوس جمال الشرعبي أنه كان يعمل على عقد اللقاءات مثلا مع وزارة الثقافة والمؤسسات، والمثقفين والناشطين، والتشبيك معهم لمعرفة ما هي التفاصيل وكيفية تطبيق هذه الأهداف إما عبر المنظمات المحلية ودعمها، أو على مستوى الشباب ودعمهم بالمنح، أو على مستوى الوزارات مثل التربية والتعليم، والثقافة، والسياحة، لافتا إلى أن كل هذه السياسات الثقافية والبرامج كانت تستهدف ضرب الثقافة اليمنية القائمة واستبدالها بثقافة أخرى أمريكية.
 
وفي سياق اعترافاته تطرق الجاسوس هشام الوزير إلى الدور المخابراتي الذي كان يقوم به معهد "أمديست" ومعهد "يالي" بإشراف مباشر من "سابرينا فايبر" بالطريقة نفسها بارتباط وتنسيق مع قسم الـ "سي آي إيه"، مبينا أن المسؤولين عن هذا الموضوع هم "هشام العميسي" و"إبراهيم الخضر".
 
الحرب الناعمة
 
تحدث الجاسوس عبد المعين عزان عن الأعمال التي قامت بها المفوضية السامية لحقوق الإنسان في مجالات أخرى غير الجوانب العسكرية وهي أعمال وأنشطة في سياق الحرب الناعمة من خلال الترويج لمفاهيم تتعارض مع قيم ومبادئ المجتمع اليمني والشريعة الإسلامية كمفهوم المساواة بين الرجل والمرأة، والحريات الفردية، والحريات الدينية، وغيرها من المفاهيم.
 
وأشار إلى أن كل هذا كان يتم عبر البرامج والأنشطة التي كانت تنفذها المفوضية مع الشركاء المحليين، مبينا أن المفوضية رصدت أيضا المواضيع المتعلقة بالأقليات الدينية كاليهود والبهائيين وغيرهم.
 
استهداف الثقافة اليمنية
 
أشار الجاسوس محمد الوزيزة إلى أن المعاهد التي كانت توظف أجانب كمدرسين وعاملين أسهمت في تمييع الثقافة اليمنية ومسخ ثقافة الطلاب مثل معهد "يالي" و"أكسيد" و"أمديست" وهي من المعاهد المشهورة، وأوضح أن جزءا من تدريس اللغة الإنجليزية في معاهد السفارة هو نشر الثقافة الأمريكية عن طريق العديد من الوسائل مثل المنهج والمدرسين وبيئة المعهد نفسها والتي تهدف إلى محو الثقافة اليمنية وتعزيز الثقافة الأمريكية، مبينا أن الطالب ورغم التزامه بالثقافة اليمنية إلا أنه يتأثر تدريجيا بثقافة الكتب والمنهج والمدرسين وغيرها من الأشياء الموجودة داخل المعاهد.
 
وأفاد الجاسوس الوزيزة بأن من الأشياء الإلزامية على المدرسات في المعهد الكشف عن وجوههن أمام الطلاب والتشجيع على الاختلاط.، لافتا إلى أن المعهد كان يعتبر بيئة خصبة للاختلاط.
 
وفي السياق أوضح الجاسوس هشام الوزير أن "أمديست" هو مشروع لتنشيط الشباب كان ينفذ من قبل معهد "أمديست" في اليمن تحت إدارة "سابرينا فايبر" وهو عبارة عن مشروع لاستقطاب العناصر المؤثرة مجتمعيا من الشباب والشابات.
 
وبين أنه كان يتم تحديد هذه العناصر من خلال وجودهم في النوادي الرياضية والترفيهية بحيث يتم دعم هذه النوادي بأي معدات تحتاج إليها كالكهرباء، والمعدات والألعاب الرياضية والملاعب وغيرها، بهدف دفع الشباب إلى المشاركة في الأنشطة التي يقوم المشروع بتنظيمها في هذه النوادي، ومن ثم استقطابهم للمشاركة في دورات تدريبية فيما تسمى "المهارات الحياتية" للتأثير عليهم بالأفكار الغربية، ليقوموا بنقلها لاحقا إلى المجتمعات التي يعيشون فيها.
 
وأكدت الأجهزة الأمنية أن ما تم كشفه من استهداف ثقافي أمريكي لليمن يوضح حقيقة ما يجري من تحولات ثقافية وأخلاقية سلبية للمجتمعات العربية والإسلامية، ويثبت وقوف المشاريع الأمريكية الإسرائيلية وراء ذلك بشكل كبير، كما أنه يحمل الجميع مسؤولية كبيرة بضرورة التحلي بالوعي واليقظة للتصدي لمخططات الأعداء التي تستهدف الإنسان قبل أن تستهدف الأنظمة والأرض والثروات.
رقم : 1145696
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم