0
الجمعة 28 حزيران 2024 ساعة 11:50

فضل الله: ندعو إلى التوحد في هذه المرحلة العصيبة التي يواجه فيها لبنان تحدياً مصيرياً

فضل الله: ندعو إلى التوحد في هذه المرحلة العصيبة التي يواجه فيها لبنان تحدياً مصيرياً
ولفت "إلى لبنان الذي تستمر المقاومة فيه ومعها شعبها، في أخذ خيار نصرة قضية الشعب الفلسطيني انطلاقاً من حسها القومي والديني الذي يدعوها إلى نصرة المظلوم وتقديم الدعم له وعدم خذلانه، ومن حسها الوطني بأن هذا الكيان إن هو استطاع أن يحقق أهدافه في فلسطين فلن يتوانى في المرحلة المقبلة عن النيل من هذا البلد، وهو الذي يعد العدة له ولا يزال من خلال مناوراته التي تحاكي الهجوم على مدن وقرى لبنانية، وهو لم يكف عن تهديده للبنان كل لبنان".

واكد أن "المقاومة تقدم في كل يوم الدليل تلو الدليل على مدى قدراتها التي كشفت بعضها ولم تكشف الكثير منها، ما يجعل هذا العدو يهاب ذلك، وهو ما يعبر عنه القادة السياسيون والعسكريون الذين يدركون أن خوض غمار هذه الحرب لن يكون نزهة لهذا العدو وستكون كلفتها عليه باهظة، وقد تعمق هزيمته التي يسعى للخروج منها، وإذا كنا بتنا نسمع حديثاً متنامياً ومتزايداً عن رغبة هذا العدو باجتياح لبنان أو مناطق أو مواقع فيه، فإننا لا نزال نراه في إطار الحرب النفسية التي يخوضها هذا العدو والذي ترد عليه المقاومة بالمثل، لعله يستطيع من خلالها أن يكبح جماح المقاومة وأن يحصل على تنازلات من لبنان تقدم لحساب أمنه وأمن مستوطنيه مما لم يستطع الحصول عليه في الميدان، وإن كنا، ندعو إلى الحذر والاستعداد الدائم لغدر هذا العدو والذي نخشى أن يغامر بحرب واسعة واهماً أنه يستعيد بذلك هيبته وقدرة الردع لديه".

وجدد فضل الله "الدعوة إلى ضرورة تعزيز الوحدة الداخلية وإلى عدم السماح لأي صوت يسيء إلى هذه الوحدة ويهدد مناعتها التي تبقى هي الدعامة الأساس في مواجهة ما يجري.. إننا لا ننكر أن هناك اختلافاً حول العديد من القضايا التي تتصل بنظرة إلى الداخل أو الخارج، لكننا ندعو إلى التوحد في هذه المرحلة العصيبة التي يواجه فيها لبنان تحدياً مصيرياً لأمنه واستقراره وسيادته، وكما قلنا سابقاً لا ينبغي أن يخرج منه ضعيفاً".

ودعا "القيادات الدينية أولاً والسياسية إلى أن تكون أمينة على القيم التي تحملها والكف عن كل ما يهدد الوحدة الداخلية أو المس بموقع من مواقع القوة في هذا البلد، والذي مهما كان الاختلاف معه، فلا بد من تقدير دوره في تحرير هذا البلد وفي الوقوف في وجه من يتهدده، ويقدم لأجله التضحيات الجسام في هذا الطريق".
رقم : 1144356
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم