0
الخميس 2 آب 2012 ساعة 03:41

"انفاق" و"مرافق للهيكل المزعوم" و"عمليات تذويب" تحاصر الأقصى

"انفاق" و"مرافق للهيكل المزعوم" و"عمليات تذويب" تحاصر الأقصى
"انفاق" و"مرافق للهيكل المزعوم" و"عمليات تذويب" تحاصر الأقصى
وكشف رئيس الحركة الإسلامية داخل فلسطين المحتلة 48، الشيخ رائد صلاح، جملة من التفاصيل المتعلقة باستكمال هدم طريق باب المغاربة، وتصعيد الاقتحامات، و تطويق الاقصى بـعدد من "مرافق الهيكل". 

وقال الشيخ صلاح خلال مؤتمر صحفي عقدته "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في المسرح الوطني (الحكواتي)، ان السلطات الاسرائيلية تواصل استكمال هدم طريق باب المغاربة سراً وعلانية، وان هناك مخططاً لحفر نفق جديد، وتحويل فراغات الطريق وبقايا مسجد "الأفضل" إلى كنيس لليهوديات، وفتح بوابة رئيسية تخترق أسفل الأقصى. 

واكد أن مؤسسة الأقصى "وثقت بالصور الفوتوغرافية، ومقاطع الفيديو استكمال هدم طريق باب المغاربة، وأن الحفريات تحولت في الأيام الأخيرة إلى حفريات علنية في وضح النهار، بعد ان كانت تنفذ سراً". 

وقال ان السلطات الإسرائيلية، تقوم بأعمال إعادة تأهيل وصيانة للفراغات والتجويفات في باطن طريق باب المغاربة، وهو ما يرجح ان يكون بقايا مسجد الأفضل، وبحسب معلومات وخرائط حصلت عليها "مؤسسة الأقصى" فان (الاحتلال) "يخطط لتحويل هذه الفراغات والتجويفات او ما يمكن ان يبقى من طريق باب المغاربة الى كنيس لليهوديات". 

وكشف الشيخ صلاح عن مخطط إسرائيلي جديد، يهدف جعل أسفل طريق باب المغاربة، مدخلاً ومعبراً جديداً ورئيسياً لشبكة الأنفاق التي يحفرها أسفل طريق باب المغاربة، ويخترق من خلالها المسجد الأقصى. 

تجدر الاشارة الى ان هناك بابا كبيراً أسفل باب المغاربة يسمى بـ "باب النبي" وهو باب يمكن من خلاله الوصول الى أسفل المسجد الأقصى، وان هناك وثائق حصلت عليها نشرتها "مؤسسة الأقصى" سابقا تشير الى انه من المخطط فتح نفق جديد أسفل طريق باب المغاربة. 

وقال الشيخ صلاح، ان السلطات الإسرائيلية تنفذ أكبر حملة حفريات أسفل المسجد الاقصى وفي محيطه، لتكشّف اساسات الاقصى، وشبكة من الأنفاق تمتد من سلوان جنوباً وحتى باب العامود شمالاً. مشيراً الى تقرير صحفي متلفز نشره موقع "واي نت" الاسرائيلي بتاريخ 29/7/2012 عن مواصلة إسرائيل حفرياتها اسفل وفي محيط المسجد الاقصى المبارك. 

واضاف لقد صدرت في شهر حزيران 2012 اعترافات من أذرع السلطات الإسرائيلية أنها تنفذ في هذه الأثناء أكبر مشروع حفريات عند المسجد الأقصى منذ 150 عاماً ، وأن العشر السنوات الاخيرة شهدت تزايداً غير مسبوق في الحفريات الملاصقة للمسجد الاقصى. 

وحذر الشيخ صلاح من مخطط لتطويق الاقصى بثمانية أبنية ضخمة، كمرافق للهيكل المزعوم وقال:"في الاشهر الأخيرة هناك سعي محموم للمصادقة والشروع ببناء عدد من المراكز الضخمة في المحيط القريب من المسجد الاقصى، على حساب الاوقاف والاثار الاسلامية والعربية، أغلبها ستتشابك مع الانفاق التي يحفرها (الاحتلال)، هذا وقد احصي حتى الآن ثماني مباني، ستكون بحسب ما يدعيه (الاحتلال) مرافق للهيكل". 

الى ذلك حذرت مصادر فلسطينية متعددة من ان التهويد الاسرائيلي لمدينة القدس وصل قلب المسجد الاقصى من خلال قرار الحكومة الاسرائيلية تحويل ساحات الحرم القدسي الى متنزهات وحدائق عامة تابعة لبلدية القدس، وذلك في ظل التنديد الفلسطيني ومطالبة العرب والمسلمين بانقاذه. 

وشددت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات على ان قرار بلدية القدس والقاضي بتحويل باحات المسجد الأقصى المبارك إلى حدائق وساحات عامة، وهو انتهاك خطير وجسيم لحرمة المسجد الأقصى. 

وأشارت الهيئة الى أن سلطات (الاحتلال) الإسرائيلي تهدف من وراء إعلان باحات الأقصى حدائق وساحات عامة إلى تقويض المسجد ومحاصرته بمعالم يهودية تطغى على عروبته وقدسيته، وبالتالي يتم إلغاؤها كساحات للمسجد الأقصى، وفتحها باستمرار أمام اليهود. 

ومن جهته قال الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الاراضي المحتلة عام 1948 : إن بلدية القدس أصدرت قرارا يقضي بتحويل باحات المسجد الأقصى إلى حدائق وساحات عامة، بهدف إلغاء تبعيتها للمسجد، وفتح المجال أمام اليهود لدخولها في أي وقت. 

اما قاضي القضاة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الفلسطيني سابقاً تيسير التميمي، دعا لهبة عربية وإسلامية عاجلة لنصرة الأقصى ومدينة القدس من المخططات الإسرائيلية . 

وأكد التميمي في تصريح صحفي، أن المسجد الأقصى يتعرض لمذبحة تاريخية وحضارية، من قبل حكومة (الاحتلال) الإسرائيلية بكافة أذرعها العسكرية والسياسية. 

وحذر التميمي، من تنفيذ (الاحتلال) لمخططاته التهويدية في المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، لبناء الهيكل المعزوم، مؤكداً أن المسجد الأقصى المبارك يتعرض لهجمة غير مسبوقة وهدفها القضاء على الطابع الديني والإسلامي للأقصى والمدينة المقدسة. 

ومن جهته ادان 'التجمع للحق' قرار بلدية القدس بتحويل ساحات المسجد الأقصى إلى حدائق وساحات عامة، محذرا من التصعيد الأخير المستمر بحق المسجد من قبل بلدية القدس ومستوطنيها وبدعم من قيادة اسرائيل. 

وأكد التجمع في بيان صحافي أن القرار يشكل مخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني ولأحكام اتفاقية جنيف الرابعة والمتعلقة بحماية الأماكن المقدسة ودور العبادة وحماية حرماتها، بالإضافة إلى أن هذه الاقتحامات تعمل على استفزاز المواطنين الفلسطينيين والمسلمين في العالم وخاصة المتواجدين داخل المسجد الأقصى وتعمل على اثارة الاضطرابات وأعمال العنف داخل الأراضي المحتلة. 

وأعربت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجيةالاردنية صباح الرافعي، عن استنكار الحكومة الأردنية للاجراءات والاستفزازات الاسرائيلية في مدينة القدس، وتحديدا في الحرم القدسي الشريف، بدءا من الحفريات في اسفل طريق باب المغاربة في ساحة البراق، واقتحام الشرطة الاسرائيلية مسجد قبة الصخرة المشرفة، وكذلك تزايد حالات دخول مجموعات المتطرفين اليهود لساحات المسجد الأقصى المبارك، مما يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين خاصة في هذا الشهر الفضيل. 

وشددت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية على ضرورة تقيد اسرائيل بالتزاماتها وفق القانون الدولي، ووقف الاجراءات الاحادية التي من شأنها أن تخلق المزيد من الاحتقان وتوتر الأجواء وتقويض فرص السلام. 

هذا وتولى المحامي خالد زبارقة – مدير "مؤسسة القدس للتنمية" ادارة المؤتمر الصحفي الذي استهل بعرض فيلم اعدته مؤسسة الأقصى عن مجمل الانتهاكات الإسرائيلية وخاصة تدمير تلة باب المغاربة واقتحامات الأقصى، والجولات في الانفاق التي ينظمها عناصر من الجمعية الاستيطانية "العاد". 

واستهجنت لجنة المرابطين بالقدس عدم صدور ردود فعل عربية وإسلامية ودولية قوية تجاه قرار المستشار القانوني لحكومة إسرائيل، بوصف ساحات الأقصى، منطقة عامة تحت إشراف بلدية القدس، متنكرا لقرارات الشرعية الدولية التي تعدّ القدس مدينة محتلة، وبقوانين حماية المدنيين تحت الاحتلال بحسب مواثيق جنيف، وملحقاتها. 

وقالت لجنة المرابطين إن "المسجد الأقصى منطقة خضعت للاحتلال العسكري العام 67، وأن كل العالم يشجب هذا الاحتلال ويطالب بإنهائه، بل إن معظم دول العالم تعترف بالقدس عاصمة لفلسطين، ناهيك عن أن بليون ونصف البليون من المسلمين يعدونه قبلتهم الأولى ومسجدهم الثاني وحرمهم الثالث الذي يجب أن لا يدنس عبر الاقتحامات اليومية له من المستوطنين". 

الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حذرت من مخاطر وتبعات قرار بلدية القدس، بتحويل باحات المسجد الأقصى المبارك إلى حدائق وساحات عامة وكذلك استهدافها باب المغاربة. 

واعتبرت الهيئة في بيان لها أن 'القرار يمثل وصولا للتهويد المستمر في المدينة المحتلة إلى الأقصى وباحاته، بعد عشرات السنين من حفر الأنفاق أسفله في ظل تعتيم إعلامي كبير وسرية تامة'، مشيرة إلى أن الهدف من وراء ذلك هو تقويض المسجد ومحاصرته بمعالم يهودية تطغى على عروبته وقدسيته، وإلغاء لساحات للمسجد الأقصى وفتحها باستمرار أمام اليهود. 

الى ذلك دعت رابطة علماء فلسطين كافة الجماهير لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك, للتأكيد المستمر على عروبته وإسلاميته وعظيم قدسيته, وللوقوف في وجه محاولات تهويده, وصد كل عدوان من قبل الصهاينة, حكومة وشذاذ آفاق. 

من جانبه قال مسؤول ملف القدس في المجلس الثوري لحركة فتح، حاتم عبد القادر، ان "الاستيطان مستشري في كافة ارجاء المدينة المقدسة" محذراً من ان "الفلسطينيين في مناطق C اصبحوا اقلية امام المستوطنين الذين تضاعفوا ثلاث مرات". 

واضاف ان الحكومة والجهات الاستيطانية المختلفة تنتظر الفرصة المناسبة لتغيير الأمر الواقع في القدس والمسجد الأقصى المبارك .
ودعا السلطة الوطنية الفلسطينية الى تحمل مسؤولياته، وقال ان تقصير السلطة في دعم صمود القدس ومؤسساتها خلف هذه الفجوة والمعاناة والوضع الصعب اليوم . 

وزارة الأوقاف والشئون الدينية في غزة طالبت قادة العالم الإسلامي بالتحرك العاجل وعقد لقاء قمة إسلامية لبحث الانتهاكات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى, واتخاذ القرارات والإجراءات الفاعلة لحمايته. 

ووصفت الوزارة في بيان صحفي قرار القوات الإسرائيلىة بتحويل باحات وساحات المسجد الأقصى المبارك إلى ساحات وحدائق عامة بأنه قرار خطير وتعد سافر على حرمة أحد أقدس المقدسات الإسلامية في العالم. 

وجددت وزارة الأوقاف فى حكومة حماس دعواتها للمقدسيين وأبناء فلسطين المحتلة عام 48 وكل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى إلى التوجه إليه والرباط فيه, والتصدي لمحاولات (الاحتلال) وقطعان مستوطنيه بتدنيس واقتحام المسجد. 

اما رئيس الهيئة الاسلامية العليا، وخطيب المسجد الاقصى، الشيخ عكرمة صبري، اكد ان التمادي الإسرائيلي في عمليات تهويد القدس والاقصى "نابع من عدم تحمل الدول العربية والإسلامية و المجتمع الدولي مسؤولياته". 

وقال ان باب المغاربة وساحة البراق والممر المؤدي الى المسجد الأقصى، وقف إسلامي وان الاعتداء عليها يمثل اعتداء على كل مسلم في مشارق الارض ومغاربها.

الاقصى يتعرض لمحاولة تذويب
طالب المهندس الاستشاري الخاص بصيانة المسجد الأقصى، الدكتور جمال عمرو، الشعب المصري بشكل خاص والشعوب الإسلامية بشكل عام بألا ينسوا المسجد الأقصى المغتصب الذي يعاني التدنيس المستمر من جانب اسرائيل التي لم ترحم الأقصى حتى خلال شهر رمضان، “إذ ترعى القوات الاسرائيلية الزيارات المكثفة التي يقوم بها اليهود لساحة المسجد في نهار رمضان ويمارسون أبشع أنواع التدنيس في حق ثالث الحرمين الشريفين” . 

وأشار في تصريح صحفي لصحيفة "الخليج" الاماراتية، خلال زيارته للقاهرة مؤخراً، إلى أن الفحوص التي أجراها هو وفريقه على أساسات الأقصى خلال الفترة الماضية كشفت عن وجود آثار لمواد كيميائية خطرة في تلك الأساسات، ما يؤكد استخدام الكيان مواد مذيبة في الحفريات التي يقوم بها أسفل المسجد الأقصى بهدف تذويب أساساته وخلخلتها . 

وقال عمرو إن الأقصى يحتاج اليوم إلى الدعم المادي والمعنوي أكثر من أي وقت مضى، “فلا بد أن يستيقظ المسلمون ويعوا جيدا خطورة المخططات الاسرائيلية تجاه الأقصى بعد أن تعدى الأمر مجرد منع المقدسيين من الصلاة فيه إلى تهديد بنيان المسجد بصورة مباشرة وواضحة”. 

داعياً المسلمين إلى التبرع لحساب دعم بنيان المسجد الأقصى والضغط على الحكومات العربية والإسلامية والغربية لتضغط بدورها على الكيان للسماح إلى الأطقم القائمة على ترميم المسجد بالعمل بحرية خاصة . مؤكداً أن اسرائيل يضع الكثير من العراقيل أمام أطقم الصيانة والترميم لمنعهم من العمل على إنقاذ أساسات الأقصى” .

/ انتهى التقرير /
المراسل : مأمون شحادة
رقم : 184084
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم