0
الثلاثاء 17 نيسان 2018 ساعة 15:29

القوة البرية في الجيش الايراني على أعتاب تطور كبير

القوة البرية في الجيش الايراني على أعتاب تطور كبير
وقال حیدري، في كلمة القاها خلال استقباله الملحقين العسكريين الاجانب المعتمدين لدى طهران يوم الثلاثاء بمناسبة يوم الجيش الايراني المصادف 18نيسان/ابريل)، انه في غضون المستقبل القريب سنشهد صورة جديدة للقوة البرية مفعمة بالنشاط والطبيعة الهجومية الرفيعة والسرعة والخفة في التحرك.

واضاف، ان نهاية الاستيلاء المظلم والدموي والخياني لتنظيم داعش الارهابي على العراق وسوريا يمكنه ان يشكل منعطفا جديدا للتطورات على صعيدي المنطقة والعالم.

وتابع: ان هذا الانجاز تحقق بفضل تضحيات الشهداء الذين سفكت دمائهم في مواجهة اكثر المجموعات الارهابية وحشية في العالم حيث نجحوا في تمزيق راية الكفر الداعشي.

واوضح، ان داعش والنصرة والمجموعات العميلة الارهابية والتكفيرية ترعرعت ونمت في المنطقة جراء الدعم السافر لاميركا والكيان الصهيوني وعملائهما في المنطقة وارتكبت المجازر وسفكت الدماء بشكل لايصدق في العراق وسوريا.

ونوه الى ان ذات الايدي التي صنعت داعش وجعلتها أداة لممارسة الظلم والجريمة ضد الشعبين السوري والعراقي لكنها تنقل ارهابييه الى افغانستان بعد هزيمتهم في هذين البلدين وتشكل المجازر الاخيرة في هذا البلد بدء تنفيذ هذا المخطط لهذا فان اميركا تخطط لكي لاتنعم المنطقة بالاستقرار وتجعل حكوماتها وشعوبها منهمكين ببعضهم البعض.

ولفت حيدري الى انه من الواضح تمامًا أن الأميركيين هم السبب الرئيسي وراء انعدام الأمن في أفغانستان ، وأن المجازر التي نفذت في المنطقة منذ نحو عشرين عامًا كانت نتيجة لممارسات عملاء أميركا بشكل مباشر أو غير مباشر، فيما يسعون إلى خلق حالة من انعدام الأمن لتبرير تواجدهم بهدف الاستمرار في تحقيق أهدافهم السياسية والاقتصادية.

اننا نتواجد في منطقة جغرافية يخطط الاستكبار العالمي لتأجيج الاضطرابات فيها لكننا استطعنا ارساء الامن في البلاد رغم جميع المؤامرات.

واعتبر قائد القوة البرية للجيش "إن الإرهاب تهديد كبير لايواجه الشرق الأوسط فحسب، وإنما العالم بأسره ، لاسيما أوروبا ، وفي السنوات الأخيرة ، بات عمق ونطاق مخاطر الإرهاب واضحًا للعالم كله ، لذلك تتوقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من جميع الدول الأوروبية والشرق أوسطية، أن تكتسب الدروس والعبر من أحداث السنوات الأخيرة وتضاعف جهودها لمواجهة الإرهاب وأسبابه ونموه ، والابتعاد عن استخدام معايير مزدوجة وتقسيمه إلى إرهاب جيد وسيء.

ولفت حيدري: "من الواضح أن اميركا ادرجت على جدول اعمالها استراتيجية الحرب غير المنتهية لضمان مصالحها الخاصة ، ومع صناعة داعش، كانت تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، ومع إبرام صفقات عسكرية وغيرها مع البلدان الإقليمية وبيع المعدات المختلفة، سعت لترجيح ميزان القوى الإقليمي لصالح حلفائها ، والاستمرار في زعزعة الاستقرار الداخلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية بناء على توصية كيسنجر باعتبارها استراتيجية لخفض قوتها الإقليمية.

وأضاف، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، منذ انتصار الثورة ، كانت ذاتها ضحية للإرهاب المدعوم من قوى أجنبية وخاصة اميركا، وقدمت بهذا النهج آلاف الشهداء وتفخر بأداء دور قيادي في القضاء على جماعات إرهابية مثل داعش في الشرق الأوسط اذ تستمر هذه الإرادة القوية لمواجهة الإرهاب بجميع أشكاله لدى الأمة والحكومة والقوات المسلحة.

واعتبر إن زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية شكلت حلما لساسة الكيان الصهيوني المحبطين، وأنصارهم وحلفائهم ، الذين ظهرت مواقفهم في احداث الشغب الأخيرة بوضوح، وعلى الرغم من ذلك، استطاعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية التغلب على جميع المشاكل خلال العقود الأربعة الماضية بفضل قاعدتها الجماهيرية الضخمة وظهرت كبلد قوي ومستقر يؤدي دورا بناءا في المنطقة بما في ذلك مكافحة الإرهاب.
رقم : 718582
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم