0
الثلاثاء 3 نيسان 2018 ساعة 21:49

هل بدأ ابن سلمان مرحلة التطبيع العلني مع ‘‘اسرائيل‘‘ ؟

هل بدأ ابن سلمان مرحلة التطبيع العلني مع ‘‘اسرائيل‘‘ ؟
وفي هذا الصدد أجاب بن سلمان عما إذا كان يؤمن بحق الشعب الإسرائيلي في الحصول على جزء من الأراضي قال ابن سلمان إنه يعتقد أن من حق الفلسطينيين والإسرائيليين العيش على أراضيهم.

وينفي ولي عهد السعودية وجود أي مشكلة مع اليهود، الذين يوجد بعضهم في بلاده آتين من أوروبا وأميركا، وينفي وجود حواجز عقائدية دينية تحول دون قبول حق إسرائيل في الوجود، وكل ما لديه من اعتبارات دينية هو عبارة عن «قلق» بشأن المسجد الأقصى، لا القدس كاملة، إلى جانب «قلق» حول «حقوق الشعب الفلسطيني».

غولدبرغ، الذي التقى ابن سلمان عند أخيه السفير خالد بن سلمان، خارج واشنطن، يرى أن الأمير «لا يتفوه بكلمة سيئة» حول إسرائيل طوال حديثه. رؤية ابن سلمان تجاه إسرائيل والقضية الفلسطينية، تتضمن كذلك حماسة مرتفعة تجاه توقيع سلام علني مع اسرائيل، فبالنسبة إلى ابن سلمان «بالطبع لدينا الكثير من المصالح المشتركة مع إسرائيل إن كان ثمة سلام، سيكون هناك الكثير من المصالح بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي ودول كمصر والأردن»، مغازلاً إسرائيل التي يرى أن لديها «اقتصاداً كبيراً مقارنة بحجمها، وهو اقتصاد متنام».

وهاجم ابن سلمان ايران مجددا وأدرج جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمي القاعدة وداعش ضمن ما سماه مثلث الشر الذي يحاول أن يتلاعب بالمسلمين بهدف إنشاء الإمبراطورية الإسلامية، وفق تعبيره.
ومن جانبها احتفت مختلف الصحف والمواقع الإسرائيلية بتصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلته مع مجلة ذي أتلانتك الأمريكية، وتصدرت تصريحاته حيال إسرائيل وحقها بالأرض والعيش العناوين الأولى والرئيسية في مختلف وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وتحت عنوان "ولي العهد السعودي يعترف بحق إسرائيل بالوجود، وتحدث عن العلاقات المستقبلية"، تناول موقع "تايمز أوف إسرائيل"، مطولا كل ما ورد في مقابلة ولي العهد السعودي، حيث أبرز "إشادة ابن سلمان بإمكانية العلاقات الدبلوماسية المستقبلية بين مملكته والدولة اليهودية".

وأبرزت صحف "يديعوت أحرنوت" و"هآرتس" و"معاريف" وغيرها من وسائل الإعلام، إشادة ولي العهد السعودي، بالاقتصادي الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه "كبير بالنسبة لحجمها"، وذكرت كيف ساهم قرار والده الملك سلمان بتعينيه وليا للعهد في يونيو الماضي، بـ"وضعه بقوة في المرتبة الأولى على خط العرش، وهو الشخصية المعروفة لدى واشنطن".

من جانبه، اعتبر أمير تيفون، المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" في مقال له نشر اليوم، أن تصريحات ابن سلمان هي "اعتراف بحق وجود إسرائيل كدولة قومية"، لافتا أن الصحفي غولدبرغ "فوجئ بأقوال ولي العهد، والتي أكد أنه لم يقل في أي يوم من الأيام من قبل أي زعيم عربي مثل هذه التصريحات التي تتعلق بإسرائيل".

وعند حديثه عن الاقتصاد الإسرائيلي و "المصالح المشتركة"، رأى تيفون في ذلك مؤشر على فرصة أخرى للتعاون بين "تل أبيب" والرياض، منوها أن ولي العهد التقى قبل أسبوعين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض وبحث معه، ضمن أمور اخرى، العملية السلمية بين "إسرائيل" والفلسطينيين.

وحول تعامل صحافة الاحتلال مع تصريحات ولي العهد السعودي، أوضح المتابع والمختص في الشأن الصهيوني، سعيد بشارات، أن "وسائل الإعلام الإسرائيلية جميعها بلا استثناء، تعاملت مع تصريحات ابن سلمان باهتمام كبير".

وهذه المقابلة في الأيام الأخيرة من زيارة لابن سلمان إلى أمريكا دامت أسبوعين قابل فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولين سياسيين أميركيين.

والتقى بن سلمان خلالها -حسب صحيفتي هآرتس الإسرائيلية وإندبندنت البريطانية- مع زعماء يهود، من بينهم رؤساء لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) والاتحادات اليهودية لأمريكا الشمالية، ورابطة مكافحة التشهير، والمنظمة العالمية للدفاع عن اليهود، ومنظمة "بناي بريث" الصهيونية، وجميعها حركات يهودية.
رقم : 715471
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم