0
الاثنين 12 آذار 2018 ساعة 19:03

إدارة ترامب تستكمل إعداد خطة التسوية في الشرق الأوسط

إدارة ترامب تستكمل إعداد خطة التسوية في الشرق الأوسط


ونقلت الصحيفة اليوم الأحد عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى أن إدارة ترامب تضع اللمسات الأخيرة على خطتها للتسوية السلمية للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، ومن المرجح أن تطرحها قريبا.

وأشار المسؤولون إلى قلق البيت الأبيض من شكل وطريق تقديم هذه الخطوة، محذرين من تزايد احتمال رفض الفلسطينيين هذه الخطة وصدور تصريحات تؤكد بأن هذا المشروع ولد ميتا.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان رفض الفلسطينيين وغضبهم لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وتجاهلهم مساعي واشنطن للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وتحاول الإدارة الأمريكية عبر مشروعها المذكور الضغط على الفلسطينيين لجعلهم أكثر مرونة لفكرة استئناف الحوار الفلسطيني - الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى عوامل أخرى قد تعرقل نجاح هذه الخطة ترتبط بالوضع الناشئ في إسرائيل حول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يواجه تحقيقا بتهم تلقي الرشوة والفساد وخيانة الأمانة وقد يعلن عن إجراء انتخابات مبكرة في البلاد، أملا في ترسيخ مواقفه. ويرى محللون أن مشكلته مع القانون الإسرائيلي ستجعله أقل ميلا إلى البحث عن حلول وسط مع الفلسطينيين، نظرا إلى أن أي تنازلات ستحرمه من دعم اليمين الإسرائيلي.

وجاء في المقال: " إن النشاط المتزايد في البيت الأبيض وعلى الرغم من هذه الاضطرابات السياسية، سيمنح ترامب قريبا طرح مشروع مفصل سيساعد الإسرائيليين والفلسطينيين في التغلب على المصاعب في سبيل تحقيق التقارب".

ويشير المقال إلى أن خطة ترامب حول الشرق الأوسط لا تحتوي على مبادئ توجيهية وتتيح لكلا الطرفين فرصة لإغنائها بالتفاصيل.

وحسب المسؤولين الأمريكيين فإن هذا المشروع لن يدعو، على سبيل المثال، إلى التسوية على أساس حل الدولتين، إلا أنه يعطي الفرصة بإقامة الدولتين ولن يدعو إلى حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بصورة عادلة ونـزيهة إلا أنه سيطرح خططا لتسوية هذه المسألة.

ويشير المقال إلى أن هذه الوثيقة المكونة من الكثير من الصفحات ستطرح على الفلسطينيين والإسرائيليين حلولا لكافة القضايا الأساسية وقد تلقى قبولاً أو رفضا من كلا الطرفين.

يذكر أن الحكومة الأمريكية أعلنت مرارا في الآونة الأخيرة عن إعدادها اقتراحات جديدة تهدف إلى التسوية النهائية للصراع في الشرق الأوسط.

وعقد مجلس الأمن الدولي في فبراير الماضي جلسة مفتوحة بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول الوضع في الشرق الأوسط. وأعلن في ختامها أن التسوية السلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وصلت إلى طريق مسدود بعد القرار الأمريكي أحادي الجانب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

من جانبها اقترحت نيكي هايلي، المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، في خطابها أمام المجلس، على الزعيم الفلسطيني أن يطوي هذه الخطة الأمريكية في ملف النسيان، داعية إلى تسوية الصراع عبر البحث عن حل وسط.
مصدر : اسلام تايمز
رقم : 711035
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

إخترنا لکم