0
الخميس 1 آذار 2018 ساعة 22:02

ماذا وراء زيارة الوفد اليهودي إلى البحرين؟

ماذا وراء زيارة الوفد اليهودي إلى البحرين؟
والحملة التي ضمّت 17 شخصاً، يقودها الحاخام شناير، الذي قال من المنامة إن ملك البحرين هو من قاد بنجاح الجهود المبذولة لتقوم جميع دول الخليج العربي الست بتسمية حزب الله منظمة إرهابية، وأن البحرين قد تكون أول دولة خليجية تبني علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل".

وهذه الزيارة تعد الأولى لوفد ديني يهودي إلى دولة عربيّة خليجيّة، وقام الحاجام شناير وأعضاء الوفد بزيارة الكنيس اليهودي الوحيد في البلاد، واجتمعوا مع أعضاء الجالية اليهوديّة، و من بين من رحّب بهم من الجالية اليهوديّة البحرينيّة سفيرة البحرين السابقة لدى الولايات المتّحدة، هدى نونو، والعضو في مجلس الشورى البحريني نانسي خضوري.

والدافع وراء انشطة الحاخام الأمريكي هذه هو تطبيع العلاقات بين "إسرائيل" ودول الخليج العربي، إذا قال الملك البحريني إن أكبر أمل للحصول على صوت عربي معتدل في الخليج العربي هو بأن تكون "إسرائيل" قوية، وقدم الحاخام الأميركي الملك البحريني لكونه "يقدّم الدعم لإسرائيل".

وتباهى شناير بالقول "أنا أول حاخام يدخل القصر.. والملك كان أول زعيم من زعماء الدول الخليجية ينتقد علنًا إيران لطرقها المتطرفة والأصولية في ما يتعلق بنشر الإرهاب" على حد وصفه، وأحد أهداف الحملة التي ينظّمها هو إلهام المنظمات اليهودية حول العالم بالقدوم إلى البحرين، وتابع الحاخام "سنرى المزيد من اليهود يستغلّون البحرين كمركز للأعمال".

وكان الكنيس قد أعلن عن رحلة جماعية إلى البحرين ومنها إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى صفحته في الإنترنت، وضع الكنيس صور المنامة إلى جانب صور القدس المحتلة، في إعلان أشبه بإعلانات رحلات السياحة الدينية، دعا فيه جمهوره للتسجيل في الرحلة، التي وصفها برحلة العمر التاريخية، والتي تمتد 8 أيام مقسمة إلى 3 في البحرين و5 في فلسطين المحتلة.

وكان وزير الاتصالات في الكيان الإسرائيلي عضو الكنيست أيوب قرا قد نشر في فبراير الماضي صورة تجمعه مع أحد أفراد العائلة الحاكمة في البحرين خلال زيارة يقوم بها إلى تل أبيب.

ويأتي هذا اللقاء الرسمي العلني الثاني للوزير الإسرائيلي الذي التقى في ديسمبر الماضي مع موفد مجلس الشورى المعين من قبل ملك البحرين سمير صادق البحارنة في تل أبيب.

وكانت وسائل إعلام صهيونية كشفت في بداية شهر كانون الثاني أن وفداً بحرينياً سيقوم لأول مرة بزيارة رسمية وعلنية إلى الكيان الاسرائيلي بهدف الترويج لـ "التعايش السلمي"، ونقلت عن أعضاء في الوفد قولهم إن ملك البحرين "أرسلهم مع رسالة سلام في محاولة لتحفيز التسامح الديني العالمي".

وكان موظفي المسجد الأقصى وعدد من المقدسيين طردوا في كانون الأول الماضي الوفد البحريني الذي زار المسجد بصحبة شرطة الاحتلال بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالأخيرة "عاصمة لإسرائيل".

وبعدها بأيام قام وفد من "الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني" بزيارة مخيم صبرا وشاتيلا في بيروت رفضاً لقرار الرئيس الأميركي بشأن القدس وإدانة الزيارة التي قام بها وفد من جمعية "هذه هي البحرين" للأراضي المحتلة.
رقم : 708404
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

إخترنا لکم