0
الثلاثاء 27 شباط 2018 ساعة 23:51

خفايا التغييرات العسكرية في السعودية

خفايا التغييرات العسكرية في السعودية
واكتفت وسائل الإعلام التابعة للسلطات السعودية بنقل هذا الخبر من دون الاشارة الى أسباب إقالة هؤلاء العسكريين، لكن هذه التغييرات تأتي في وقت تشارف الحرب اليمنية على الدخول في عامها الرابع.
فبعد وصول الملك سلمان الى السلطة عام 2015 قام بتعيين ابنه محمد الصغير في السن وقليل التجربة بمنصب وزير الدفاع ، فقام هذا الشاب بعد توليه منصب وزير الدفاع ومن أجل ان يظهر قوته الحديدية، قام بالعدوان على اليمن ولكن نتائج هذا العدوان لم تكن كما تشهي السعودية.

التغييرات في السلك العسكري ترتبط بالحرب في اليمن، حيث سيتعرض ابن سلمان لمساءلة عن مسارها، ويتوقع أن تؤدي زيارته إلى احتجاجات في الشارع البريطاني؛ بسبب الطريقة التي أدار بها حرب اليمن.

فالجيش السعودي يواجه معضلة في اليمن، الذي يخوض فيه حربا ضد أنصار الله حيث انتقلت هذه الحرب إلى داخل السعودية، من خلال الصواريخ التي تطلق على المدن الحدودية وتلك الباليستية، التي وصلت إلى العاصمة الرياض.

فقد قتل جراء هذا العدوان منذ بدايته 10363 يمني وكذلك جرح 21233 آخرين وذلك حسب التقارير التي قامت بعض المنظمات الدولية بنشرها.

بالإضافة إلى تدمير العدوان للبنى التحتية في هذا البلد وتسببه بكارثة انسانية فيه، فقد ألحق الاضرار الاقتصادية الكبيرة بالسعودية ايضاً، كما ظهرت خلافات حادة بين قادة هذا البلد والتي حاولوا دائماً التستر عليها، دون جدوى، اذ يعتبرعزل ولي العهد السابق محمد بن نايف والذي يقال انه كان يعارض مغامرات بن سلمان الخارجية، مثالاً تلك الخلافات.

ورغم محاولات وسائل الاعلام السعودية لإظهار هذه التغيرات على أنها في اطار "رؤية 2030" وتطوير وزارة الدفاع ولكن في الحقيقة لا يمكن اعتبارها بمعزل عن حرب اليمن وفشل العدوان السعودي في هذه الحرب.

ويمكن ادراج هذه التغييرات في سجل الهزائم التي منيت بها السلطات السعودية في عدوانها على اليمن رغم كافة المجازر التي مارستها بحق الشعب اليمني الاعزل وبما يشمل الاطفال والنساء؛ لاسيما و ان انصار الله رغم الحصار الشامل المفروض على هذا البلد سطروا أروع الملاحم في ساحات القتال البرية والجوية واربكوا حسابات العدو العسكرية وغيروا المعادلات على حساب العدوان السعودي بصواريخهم الباليستية التي وصلت إلى عمق الرياض ، وضربت أماكن عسكرية حساسة في العاصمة السعودية.

و رغم ترويج السلطات السعودية لهذه التغييرات لإظهارها في سياق البرامج التنموية في هذا البلد، لكنها تشكل نوعاً من التحدي الذي يواجه المسؤولين السعوديين الجدد على الصعيدين الداخلي والخارجي وبالتالي فإن الفشل في هذين الصعيدين سيحدث فجوة عميقة بين افراد الاسرة الحاكمة ويحط من مكانة هذا البلد الاقليمية والدولية أكثر من أي وقت مضى.
رقم : 707986
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم