0
الأحد 25 شباط 2018 ساعة 08:53

بعد الإجماع الأممي هل تنجح الهدنة في سوريا ؟

بعد الإجماع الأممي هل تنجح الهدنة في سوريا ؟
وصوّت أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع اليوم السبت لصالح مشروع قرار بشأن فرض الهدنة الإنسانية لمدة 30 يوما في جميع الأراضي السورية، وفي كلمة ألقاها بعد عملية التصويت، قال مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة، منصور عياد العتيبي، إن المهم الآن هو تنفيذ القرار بما يحفظ حياة المدنيين في سوريا.

ومن جانبها، أعلنت المندوبة الأمريكية نيكي هايلي أن الولايات المتحدة تريد إنفاذ وقف النار في عموم سوريا. وأضافت أن على "النظام السوري وحلفائه" وقف الهجمات على الغوطة الشرقية وإيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها.

واتهمت هايلي روسيا باتخاذها موقفا حال دون تبني مجلس الأمن قرار الهدنة من قبل قائلة: "اليوم اتخذت روسيا قرارا متأخرا بالانضمام إلى الإجماع الدولي ووافقت على ضرورة الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، لكنها جربت كل الأساليب لتفادي ذلك".

ومن جانبه، أعرب المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، عن شكره للكويت والسويد على جهودهما الجبارة في الوصول إلى توافق بشأن القرار، مضيفاً أن عملية تنسيق وثيقة المشروع استغرقت وقتا طويلا، لأن مسودتها الأولية كانت تضم نقاطا تجعل إحلال الهدنة في سوريا أمرا مستحيلا، مما أثار تحفظ روسيا

وأشار نيبينزيا إلى أن نظام وقف إطلاق النار لا يشمل تنظيمي "القاعدة" و"جبهة النصرة" والمنظمات المرتبطة بهما.

وفي سياق رده على الانتقادات الأمريكية أيضا، أشار نيبينزيا إلى أن الولايات المتحدة تتستر بمحاربة الإرهاب في سوريا لتحقق هناك أهدافها الجيوسياسية التي "تثير شرعيتها شكوكا"، متابعا: "نحن نصر على الوقف الفوري للأطماع الاحتلالية التي يظهرها التحالف المزعوم، الأمر الذي سيكون له تأثير إنساني واضح، لأنه سيسمح للحكومة السورية بالشروع في إعادة الحياة إلى طبيعتها في جميع الأراضي المحررة من الإرهابيين".

وأكد الدبلوماسي أن روسيا لن تسمح بأي تفسير تعسفي لبنود قرار الهدنة في سوريا، كما أنها تطالب الولايات المتحدة بوقف تهديداتها لدمشق، قائلا إن موسكو تشعر "بقلق عميق إزاء تصريحات تصدر عن بعض المسؤولين الأمريكيين الذين يهددون بشن عدوان ضد سوريا ذات السيادة". وتابع أن روسيا تطالب الولايات المتحدة بوقف تصعيد هذه الخطابات غير المسؤولة والانضمام، بدلا من ذلك، إلى الجهود المشتركة الرامية إلى تسوية النزاع في سوريا بناء على قرار 2254 لمجلس الأمن الدولي".

فيما دعا مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إلى تطبيق القرار الجديد على كل الأراضي السورية بما فيها عفرين والأراضي التي تحتلها القوات الأمريكية وعلى الجولان السوري المحتل.
كما طالب الجعفري، في كلمة أمام مجلس الأمن، بتطبيق 29 قرارا آخر بشأن الوضع في سوريا منها 13 قرارا لمكافحة الإرهاب، وأشار الجعفري إلى أن الإرهابيين المتمركزين في غوطة دمشق الشرقية استهدفوا المقر الرئيسي للهلال الأحمر العربي السوري في العاصمة السورية بعدة قذائف.

وأضاف أن أهالي دمشق يعانون بشكل حقيقي من الإرهابيين الموجودين في الغوطة، مشيرا إلى أن نداءات 8 ملايين سوري لا تصل إلى الأمانة العامة وإلى صندوق بريد مندوبي بريطانيا وفرنسا بينما تصلهم نداءات الإرهابيين، مؤكدا على أنه يجب أن تتوقف حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن عقد اجتماعاتها وعن وضع خطط استراتيجية تذكر بعهد الاستعمار وتهدف لتقسيم سوريا وتغيير نظام الحكم فيها بالقوة.

وشدد الديبلوماسي السوري على أن بلاده تمارس حقا سياديا بالدفاع عن نفسها، مؤكدا أن سوريا ستستمر في مكافحة الإرهاب أينما وجد على الأرض السورية.
رقم : 707306
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم