0
الأربعاء 21 شباط 2018 ساعة 21:14

هل تستطيع السلطات البحرينية إسكات صوت الناشط الحقوقي نبيل رجب؟

هل تستطيع السلطات البحرينية إسكات صوت الناشط الحقوقي نبيل رجب؟
وكان رجب قد كتب في رسالة من سجنه يطالب فيها الإدارة الأميركية بعدم الامتثال وإرضاء السلطات في البحرين التي تعتقد أنها يمكنها أن تفعل ما تشاء من دون أي عقاب نتيجة الدعم الأميركي لها، خصوصاً في السنة الأخيرة في ظل الإدارة الجديدة للرئيس دونالد ترامب.

في سياق مقالته في "واشنطن بوست" قال رجب إن "على الولايات المتحدة أن تفكر على المدى الطويل لا بالمكاسب القصيرة المدى، وإذا كان يريد ترامب جعل أميركا عظيمة"، مكرراً مطالبته أن "ينحو باتجاه السياسات التي تنسجم مع القيام التي قامت عليها الولايات المتحدة".

وأشار رجب إلى مشهد ترامب في السعودية وهو يرقص بالسيف الذي قال إن "المملكة تستخدمه لذبح من يطالبون بالديمقراطية".

رجب قال حينها إن رسالته قد تكلّفه المزيد من السنوات في السجن، لكن في ظل ما يعانيه أطفال اليمن فإن "الأمر يستحق". وأشار إلى أنه موجود في العزل منذ دخوله إلى السجن وممنوع من الزيارات ومصنف بأنه "كتهديد للسجناء". وأكد أنه موجود في قسم منفصل من السجن مخصص للمتطرفين الذين يدعمون داعش، معرباً عن خشيته من ألاّ يكون الأمر مجرد صدفة.

ويحاكم رئيس مركز البحرين لحقوق الانسان نبيل رجب بتهمة "إرتكاب جناية إذاعة أخبار وشائعات كاذبة ومغرضة، وبثّ دعايات مثيرة في زمن حرب من شأنها إلحاق ضرر بالعمليات الحربية التي تخوضها القوات المسلحة البحرينية، وإضعاف الجلد في الأمة"، بحسب بيان الاتهام.

ووفقاً لمركز البحرين لحقوق الانسان الذي يرأسه الناشط، فإن الاتهامات تعود إلى تغريدات نشرها العام الماضي عبر حسابه على "تويتر"، تحدث فيها عن تعذيب في سجن جو بالبحرين وانتقد أيضاً فيها عمليات التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد اليمن. كما يحاكم الناشط بتهمتي "إهانة مؤسسة تابعة للدولة والإساءة للسعودية عبر مواقع التواصل".

من جانبها أدانت منظمة إندكس أون سنسورشيب الحكم الصادر بسجن الناشط الحقوقي البارز نبيل رجب خمس سنوات، قائلة في بيان لها إن "التغريدات الني نشرها الحقوقي نبيل رجب حول العدوان على اليمن والأوضاع داخل سجن جو المركزي في البحرين هي ليست بجريمة".

ورأت المنظمة أن السلطات البحرينية تريد ببساطة إسكات معارضيها، مشددة على عدم التزام الصمت رداً على ذلك.

كما حثت منظمة اندكس في بيانها حلفاء البحرين وبصفة خاصة حكومة المملكة المتحدة على إدانة هذه العقوبة واصفة إياها بـ “المخزية والظالمة”، والدعوة إلى إطلاق سراح الحقوقي نبيل رجب.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت قد أعربت أمس الثلاثاء عن قلق بلادها البالغ إزاء القضية التي يحاكم فيها رجب وذكرت أن واشنطن "تواصل محادثاتها مع سلطات البحرين للتعبير عن هذه المخاوف".

وكانت السلطات البحرينية قد أعادت توقيف رجب الذي يعاني من مشاكل في القلب بعد أقل من عام على الإفراج عنه لأسباب إنسانية، في سياق سلسلة إجراءات مشددة بحق المعارضين للسلطات في البحرين، أثارت إنتقادات الأمم المتحدة وواشنطن ومنظمات حقوقية.

ومنذ تموز/يوليو الماضي يقضي رجب الذي يرأس مركز البحرين لحقوق الإنسان، حكما بالسجن عامين على خلفية نشره "شائعات ومعلومات كاذبة" في مقابلات تلفزيونية انتقدت الحكومة البحرينية.
رقم : 706651
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم