0
الأربعاء 7 شباط 2018 ساعة 22:47

فضائياً .. إنجازات عديدة للثورة الإسلامية الإيرانية

فضائياً .. إنجازات عديدة للثورة الإسلامية الإيرانية
وتم ذلك بجهود كبيرة بُذلت من قبل العلماء الإيرانيين للحصول على التقنية الفضائية بعد انتصار الثورة الإسلامية؛ حيث تكللت جهود العلماء بنجاح مبهر لافتة أنظار العالم إليها وحوّلت الجمهورية الإسلامية الى مجموعة الدّول الخمسة المتقدمة التي تمتلك هذه التقنيات العلمية.

ومن جملة الإنجازات التي تبعث الفخر والاعتزاز في ايران تمثل في الارتقاء بمكانة البلاد التي تمتلك الدورة الكافلة للتقنية الفضائية، وكذلك النّجاح في مجال تصميم، صناعة وإطلاق الأقمار الاصطناعية وإنشاء المحطات الأرضية.

وبدأت اعمال تطوير هذه التقنية منذ 25 عاما واستطاعت إيران صناعة عدة أقمار صناعية صغيرة هي نتيجة اعمال جامعية، وكذلك الحصول على تقنية الأقمار الصناعية للاستشعار عن بُعد؛ واليوم فإن الجمهورية الإسلامية أصبحت تمتلك الإمكانات الجيّدة لتحقيق اهداف أسمى كإرسال الانسان الى الفضاء.

واستنادا الى إعلان الاتحاد العالمي للاتصالات فقد دخلت إيران جمع الدول الخمسة الحديثة التي تمتلك التّقنية الفضائية كما احتلت المركز الأول في هذا المجال في المنطقة، وأشار الاتحاد كذلك ان إيران هي من أكثر الدول سرعة في الحصول على التقنية الفضائية.

بدأت بصناعة القمر الصناعي "اميد" (أو الامل) حيث كان أول قمر صناعي من إنتاج إيراني بالكامل إذ تم تصميمه وتصنيعه في المؤسسة الفضائية الإيرانية؛ وقد تم إرسال هذا القمر الى الفضاء في 2 شباط من العام 2009 عبر صاروخ "سفير" الحامل للأقمار الصّناعية، وقد وُضع القمر على مدار الأرض، ومنذ ذلك الوقت أُطلق على تاريخ إطلاق هذا القمر "يوم التقنية الفضائية الوطنية".

ويقوم هذا القمر بالدوران 15 مرة حول الأرض كل 24 ساعة ويُرسل تقارير الاستشعار عن بُعد الى المركز الفضائي الإيراني؛ وقد وُضع القمر على مدار الأرض بهدف إقامة اتصالات بين القمر الصّناعي والمحطة الأرضية، تحديد المواصفات المدارية، والاستشعار عن بُعد لعدد من الأنظمة.

وقد بين وزير الاتصالات الإيرانية محمد جواد آذري جهرمي خلال يوم التقنية الفضائية الوطنية أن 3 أقمار صناعية تنتظر دورها للإطلاق الى الفضاء، مضيفا: "توجد في البلد إمكانات جيّدة في مجال الأقمار الصّناعية للاستشعار أو المستخدمة للاتصالات، ونحن نستمر في إجراء التحقيقات والأبحاث الدائمة وبشكل مستمر حيث دخلت 3 أقمار صناعية جديدة مراحلها النهائية من أجل الإطلاق و وضعها في مدارها في الفضاء كما نمتلك الآن قمر صناعي جاهز للإطلاق"، مضيفا "نأمل إن شاء الله أن يرى شبابنا في جامعة شريف الصّناعية إنجازاتهم؛ وهذا القمر الذ تم إنتاجه بهدف إقامة الأبحاث والاستشعار عن بُعد هو جاهز من أجل وضعه في مداره حول الأرض وهو يُعد من إنجازات النخب الوطنية".

وثاني قمر صناعي تمت صناعته هو القمر رصد هو ثاني قمر صناعي يتم إرساله الى الفضاء في حزيران من العام 2011 بواسطة صاروخ إيراني الصّنع؛ كما يُعتبر هذا القمر الصّناعي أو قمر إيراني للتصوير.

وبحسب المواصفات التي أعلنتها مؤسسة الفضاء الإيرانية، فإن القمر الصّناعي "رصد" يمتلك عدد كبير من الأنظمة ومن ضمنها: إدارة الطّاقة، نظام الطّاقة الشمسية، نظام التّحكم والتوجيه، نظام المحمولات، نظام تحديد المكان، إدارة المعلومات، نظام إرسال واستقبال، جهاز إرسال للمديات ونظام للتحكم بالحرارة.

ولم يمض وقت طويل بعد رصد حتّى زفّت جامعة علم وصنعت البشرى الى الإيرانيين بإنتاج وإطلاق القمر الصّناعي نويد الى الفضاء في شباط من العام 2011 ليصبح 3 قمر صنّاعي إيراني يُرسل الى الفضاء.

وكانت مهمة هذا القمر الصّناعي القيام بعملية تصوير ومسح للأرض بوضوح 750 متر، ويؤمن الاتصالات بين القمر الصناعي مع المحطة الأرضية 3 أجهزة للإرسال والاستقبال على موجات VHF وUHF. بينما يؤمن الطاقة التي يحتاجها عبر صفحات للطاقة الشّمسية موضوعة على جسم القمر الصّناعي الى جانب عدد من البطاريات ومبدلات الطّاقة.

وقد تم إرسال القمر نويد الى الفضاء بواسطة نسخة مطوّرة من الصاروخ الفضائي "سفير"، وقد عاد الى الأرض بعد تنفيذ مهمته بنجاح.

وبعد فترة وجيزة من التحقيقات أُرسل القمر الصناعي فجر الى مدار الأرض، وكان نجاح القمر الصّناعي في وقوعه في مدار ابعد عن الأرض هي خطوة كبيرة في إرسال أقمار صناعية أكثر ثقلا ولتطبيقات أكثر تطورا. وقد تم إطلاق فجر الى الفضاء عبر قمر صناعي إيراني ليثبت بعد عدة عمليات مماثلة وسابقة للأقمار الصّناعية.

وعلى الرّغم من أن القمر الصّناعي لم يُنهي العمر المحدد له في الفضاء، إلّا أنّه منح مؤسسة الفضاء الإيرانية إمكانية دروس وعبر من أجل تنفيذ عمليات إطلاق ناجحة ووضع القمر الصّناعي على مداره بشكل دقيق.

وفي العام الفائت كشف رئيس جامعة علم وصنعت الإيرانية عن إكمال مرحلة تصميم وصناعة القمر الصّناعي تدبير في هذه الجامعة، وقال: "سيدخل هذا القمر الصناعي في قائمة الأدوار لإطلاقه الى الفضاء؛ وحاليّا وقد وقّعنا على عقود جديدة من أجل صناعة أقمار صناعية أكثر تعقيدا بعدما أصبحنا نمتلك التقنية اللازمة لتصميم وصناعة الأقمار الصّناعية".

إذ يبلغ عدد الدول التي تمتلك نشاطات في التقنيات الفضائية حوالي 80 دولة والكثير من هذه الدّول استطاعت الوصول الى إنجازات جيّدة في هذا المجال؛ لكن على الرّغم من هذا الأمر، فإن 10 دول من حول العالم فقط تملك إمكانية إطلاق الأقمار الصّناعية الى المدارات حول الأرض ومن بينهم الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

كما وتصطف عدّة أقمار صناعية على لائحة الانتظار بانتظار إطلاقها الى الفضاء لا سيّما القمر الناعي "دوستي" من إنتاج جامعة شريف الصناعية (في طهران)، و "ناهيد" من انتاج مركز أبحاث أنظمة الأقمار الصناعية التابع لمركز الأبحاث الفضائية الإيرانية.

ان التقنية الفضائية التي لم يكن ليتجرأ أي شخص على التفكير بحيازتها في عصر نظام الشاه البائد، أصبحت اليوم من التقنيات الاستراتيجية للنظام الإسلامي في إيران وهي تسلك مسارها نحو التقدم المستدام.
رقم : 703136
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم