0
السبت 3 شباط 2018 ساعة 18:39

هل تكون سراقب بوابة الجيش السوري إلى إدلب ؟

هل تكون سراقب بوابة الجيش السوري إلى إدلب ؟
وتحركات الجيش هذه لا تقتصر على تأمين مطار أبو الضهور العسكري وإمداد الجيش السوري نحو الخطوط الأمامية فقط، بل تتعدّاها لأمر بالغ الأهمية إذ تتبادل الفصائل المسلحة التُهم فيما بينها محملاً كل طرف الآخر سبب الهزيمة، في حين يؤكد بعضها أنّ إرادة القتال لديهم قد انعدمت نتيجة الخسائر المتكررة التي يتلقونها على أيدي الجيش السوري وحلفائه.

إذ بينت مصادر إنّ "معنويات المسلحين منهارة تماماً، والكثير منهم يفرون أمام الجيش السوري وحلفائه" الذين باتوا على نحو قرابة تسعة كيلو مترات عن مدينة سراقب، مقلّصين بذلك المسافة التي تفصلهم عن المدينة، وأوضحت ذات المصادر أن " اقتحام سراقب قد لا يكون سهلاً لدرجة كبيرة، وسيستوجب وضع خطة عسكرية مُحكمة، فالمدينة تعتبر من أهمّ مقرات إرهابيي "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام" المتحالفة معها، ولها أهمية عسكرية كبيرة بالنسبة لهما لأن أكبر مستودعات أسلحتهما بداخلها.

وباستعادة الجيش السوري السيطرة على سراقب، ستتيح لـ القوات الآتية من ريف حلب الجنوبي الغربي عمليات التقدم بسهولة، وستعتبر تلة العيس وبلدتها والقرى المحيطة بها بحكم الساقطة نارياً بسبب وقوعها حينها بين فكّي كماشة الجيش من جهة ريف حلب الجنوبي الغربي ومن جهة سراقب، وبالتالي سيكون الجزء الواصل من طريق حلب – دمشق بين النقطتين المذكورتين ساقطًا في قبضة الجيش بشكل تلقائي حسب المصادر.

وبهذا ستشكل سراقب نقطة انطلاق لقوات الجيش السوري والحلفاء نحو اتجاهين اثنين، أوّلهما نحو بلدتي سرمين وبنّش ومن بعدهما مركز محافظة مدينة إدلب وبالتالي مشارف قريتي كفرية والفوعة المحاصرتين، والثاني نحو الجزء الجنوبي من محافظة إدلب الممتد نحو الحدود الإدارية لمحافظة حماه مرورًا بمدينتي معرة النعمان وخان شيخون"، إلى أنّ تلك المرحلة ستكون مرحلة تقطيع أوصال الإرهابيين داخل محافظة إدلب، فقرار الجيش السوري بضرب مقرات إرهابيي "جبهة النصرة" والفصائل المتحالفة معها في إدلب مُتخذٌ و لن يتم التراجع عنه.
رقم : 701995
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

إخترنا لکم