0
الأربعاء 31 كانون الثاني 2018 ساعة 17:47

الميدان السوري.. خروقات للهدنة وتقدم جديد للجيش

الميدان السوري.. خروقات للهدنة وتقدم جديد للجيش
فالمجموعات المسلحة المنتشرة في بعض مناطق الغوطة الشرقية استهدفت بقذيفتين صاروخيتين مطار دمشق الدولي سقطتا في أرض المطار دون التسبب بأضرار، كما أطلقت المجموعات 5 قذائف صاروخية وهاون على منازل الأهالي في ضاحية حرستا السكنية أدت إلى أضرار مادية في الممتلكات.

ورداً على هذه الاعتداءات وجهت قوات من الجيش السوري ضربات دقيقة على مناطق إطلاق القذائف في عمق الغوطة الشرقية أسفرت عن تدمير عدد من منصات إطلاق القذائف وإيقاع خسائر في صفوف المجموعات المسلحة.

هذا وقد أصيب 7 مدنيين بجروح ووقعت أضرار مادية أمس الأول جراء استهداف المجموعات المسلحة بالقذائف ضاحية حرستا بريف دمشق وحي عش الورور بدمشق، وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الـ 22 من تموز الماضي وقفا للأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق، مؤكدة في الوقت نفسه أنه سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق.

ومن جهة أخرى، تواصل القوات المقاتلة توسيع نطاق سيطرتها العسكرية في محيط مطار أبو الضهور العسكري ثاني أكبر قاعدة عسكرية في إدلب بعد سلسلة عمليات عسكرية واسعة على أوكار تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المرتبطة حيث استعادت مركز بلدة أبو الضهور الاستراتيجية وقرى محيطة بها كالجفر والخفية ومرتفع ضهرة الخفية لتنهي فصول الإرهاب القاسي التي عانت منه المنطقة خلال السنوات الماضية.

إذ أكد قادة ميدانيون أن قوات الجيش وضعت هدفاً رئيسياً بعد استعادة مطار أبو الضهور تمثل في تأمين الخاصرة الشمالية للمطار بالسيطرة على مركز الناحية التي تعد أحد اكبر معاقل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي حيث هجر أهلها منها وحولها إلى مركز لتصنيع المفخخات وإرسالها نحو قوات الجيش المتقدمة في ريف إدلب ما شكل هاجساً لوحدات الجيش لتامين نطاق حماية مضاعف لمطار أبو الضهور وضرب رأس الأفعى في وكرها.

واقتضى ذلك وضع خطة ميدانية سريعة وخاطفة بعد النصر الذي تحقق في المطار حيث تم فتح جيوب في حقول الألغام التي زرعها إرهابيو “جبهة النصرة” في الطريق إلى مركز البلدة والانقضاض الخاطف من محورين رئيسيين جنوب شرقي وجنوب غربي ما اسفر عن انهيار سريع في خطوط دفاع المجموعات الإرهابية وقتل بعض افرادها من بينهم ما يسمى “قائد محور أبو الضهور في جبهة النصرة” المدعو “أبو مصعب السوري” مع 3 قياديين آخرين فيما لاذ الاخرون بالفرار.

إذ أوضح القادة أنه بعد السيطرة على بلدة ابو الضهور وقريتي الخفية والجفر قامت وحدات الجيش بتفكيك شبكات الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في المراكز الحكومية والشوارع العامة مشيرين إلى اهمية هذه السيطرة كونها ستؤمن شريط حماية لمطار أبو الضهور بعمق يزيد على 5 كم وستشكل بوابة لتنفيذ عمليات استباقية هجومية نحو أكبر معاقل إرهابيي “جبهة النصرة” في بلدة سراقب وفي ريف إدلب الشرقي.

وبلدة أبو الضهور تتميز بموقع استراتيجي وعقدة طرق قصيرة مختصرة بين ثلاث محافظات حلب وحماة وإدلب وأكبر النواحي مساحة في ريف إدلب الشرقي ويتبع لها 25 قرية و26 مزرعة كما أنها بوابة المحافظة نحو البادية.
رقم : 701242
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

إخترنا لکم