0
الأربعاء 31 كانون الثاني 2018 ساعة 00:12

ما وراء كواليس مؤتمر سوتشي

راجي عيسى
ما وراء كواليس مؤتمر سوتشي
وجاء في الرسالة أن "غالبية المندوبين سيكونون من العرب ونسبتهم 94.5٪ "، مبينة أن " الأكراد واليزيديين والآشوريين والأرمن والشركس والشيشان والداغستانيس والأبخازيين والتركمان والدروز ممثلين أيضاً".

واحتوى مبنى المركز الإعلامي الرئيسي السابق للألعاب الأولمبية في سوتشي، الذي تزيد مساحته على 158 ألف متر مربع، المشاركين في المؤتمر، بمشاركة 190 متطوعاً من الجامعات الروسية لتنظيم المنتدى، بما في ذلك المترجمين الفوريين.

وقدم المنظمون الروس كل ما هو ضروري للعمل المريح في منتدى ممثلي وسائل الإعلام، وفي المجموع، تم اعتماد أكثر من 500 صحفي لتغطية المؤتمر، بما في ذلك 288 موظفاً من وسائل الإعلام الأجنبية من 27 دولة، ووصل ممثلو وسائل الإعلام ونزلوا في نفس المركز الصحفي، الذي يقع أيضا في الحديقة الأولمبية، والمجهزة بالوسائل التقنية اللازمة، وتوفير الأنشطة نقلوا ترجمة لغات العمل الثلاث - اللغة الإنجليزية والعربية والروسية، ولمساعدة ضيوف سوتشي في هذه الأيام تمت الاستعانة بـ 190 متطوعاً من بين الطلاب، وكثير منهم يجيدون اللغتين الانكليزية والعربية.

وفي مطار سوتشي بدأ المشاركون والصحفيون من مختلف دول العلم بمشاهدة شعارات المنتدى والاعلام الروسية والسورية وشعار المؤتمر الذي يحوي حمامة السلام ويمثل كافة أطياف الشعب السوري وكذلك الزعماء الدينيين من جميع الطوائف، وشيوخ وممثلي القبائل والنقابات ومنظمات الفنون، فضلاً عن الأقليات القومية.

وكان المشاركون قد وصلوا إلى سوتشى في وقت متأخر من مساء يوم الأحد الماضي، وكان حضور المعارضة الخارجية ممثلاً بمنصة موسكو، وحركة سوريا الغد، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي وغيرها.

ودولياً، حضر مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابر الأنصاري ومبعوث الرئيس الروسي الخاص في سوريا الكسندر لورانس، وكذلك حضر وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف المؤتمر.

كما شارك ممثلون عن الأمم المتحدة وكذلك مصر والعراق ولبنان والمملكة العربية السعودية والأردن وكازاخستان بصفة مراقب في المؤتمر، وقد أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا مشاركته في هذا الحدث، في حين قاطعت كل من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المؤتمر.

ويهدف المؤتمر ،كما أكدت موسكو مراراً وتكراراً، إعطاء دفعة لمسار جنيف وإحياء عملية التسوية السياسية، ووفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، يجب أن تكون الخطوة الأولى في هذا الاتجاه هي وضع دستور جديد لسوريا، فإن القضية الرئيسية للمنتدى ستكون تشكيل لجنة دستورية بمشاركة وفدي الحكومة السورية والمعارضة.

وعلى الرغم من أن موضوع الدستور قد تمت مناقشته منذ شهور، بما في ذلك في جنيف، ولكن لم يتحقق أي تقدم حقيقي حتى الآن، ووفقا لألكسندر لافرنتيف، رئيس الوفد الروسي للممثل الخاص للرئيس الروسي لسوريا، فإن الاجتماع في سوتشي يجب أن يرسي الأساس للعمل على القانون الأساسي الجديد في سوريا.

وهذا الحوار الوطني في المؤتمر سيكون الأول منذ بدء الصراع في عام 2011 من حيث أنه يمثل محاولة لجمع كافة الأطراف في منطقة واحدة ومن حيث التمثيل الواسع.

ونتيجة للمؤتمر، سيتم اعتماد وثيقتين: البيان الختامي المستند إلى وثيقة نعومكين (المعروف أيضا باسم نقطة الاتصال لمواقف الأحزاب السورية)، ومن أجل اعتماد البيان الختامي، من المتوخى إجراء تصويت، وستنشأ لجنة خاصة عن ذلك، ومشروع البيان الختامي يفترض مسبقاً إنشاء لجنة دستورية بمشاركة وفد دمشق الرسمي والمعارضة بمشاركة خبراء الأمم المتحدة.

وتؤكد الوثيقة أيضا على أن سوريا يجب أن تبقى بلداً واحداً، ولا يمكن أن يصبح أي جزء منها موضوع تنازلات، وبالإضافة إلى ذلك، ينص مشروع البيان على أن الشعب السوري ما زال ملتزماً بعودة مرتفعات الجولان "بكل الوسائل القانونية ووفقاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي"، كما أن تسوية الوضع يجب أن تقوم على أساس معايير الديمقراطية بينما سيحدد شعبها في المستقبل بالتصويت دون ضغط أو تدخل خارجي.
رقم : 700990
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم