إنجازات الجيش السوري في ريف حلب

وعمليةُ الجيش هذه تتزامن مع العملياتِ التي يخوضُها في ريف إدلبَ الشرقي وريف حماه الشمالي، بهدف الوصولُ إلى مطارِ "أبو ضهور" العسكري، والالتقاءُ بالقواتِ المتقدمةِ منْ بقيّة المحاورْ.

وفي التفاصيل، تقدر المنطقة التي تم استعادة السيطرة عليها من المجموعات الإرهابية بحوالي 400 كليومتر مربع، مع متابعة التقدم باتجاه مدينة إدلب لفتح الطريق الدولي (حلب –حماه)، إذ يتقدم الجيش من منطقة "خناصر" باتجاه "تل الضمان"، والهدف هو فتح الطريق باتجاه مطار "أبو الضهور" والالتقاء بالقوات المتقدمة من مدينة حماه باتجاه المطار، حيث أن المسافة التي تفصل القوات المتقدمة من ريف حماه باتجاه إدلب عن القوات المتقدمة من ريف حلب الجنوبي الشرقي باتجاه أبو الضهور لا تتجاوز 2 كيلومتر فقط..

وهذا التقدمُ الكبيرُ الذي حققه الجيشُ في عمليته العسكرية، أصابَ المجموعاتِ المسلحةَ بانهياراتٍ كبيرة، ما دفعَ قادةَ الإرهابيينَ لتوجيهِ نداءِ استغاثةٍ وإعلانِ النفيرِ العامْ لصدّ تقدمِ وحداتِ الجيش السوري، وعثر الجيش خلالَ تمشيطِ سلسلة جبال "الحص"، على مستودعاتٍ ضخمةٍ من الأسلحة والقذائفِ الصاروخية، تركها الإرهابيون قبل أن يفِرّوا هاربين إلى المناطق المجاورة.

كما سيطر الجيش على "تل الصومعة" وهي نقطة حاكمة وعالية جداً في سلسلة جبال "الحص" التي كان يستخدمها المسلحون كقاعدة استراتيجية لهم، وتمت متابعة القوات لاحقاً حتى قيام الجيش السوري بالسيطرة على جميع القرى وصولاً إلى منطقة "الحاجب"، وتقوم فرق الهندسة بنزع الألغام والعبوات الناسفة التي تركها المسلحون في منطقة "الحاجب" ليتم التقدم حتى الوصول إلى الطريق الدولي (حلب – حماه) وتحرير كامل الأراضي السورية.

وتكمن الأهمية الاستراتيجية في الوصول إلى هذه المناطقة المذكورة، في توسيع المناطق التي يستخدمها الجيش في مقابل المناطق التي يحتلها المسلحون، وإبعادهم قدر الإمكان عن الطرق الحيوية التي نستخدمها لإمداد مدينة حلب.