0
الثلاثاء 9 كانون الثاني 2018 ساعة 20:05

الكيان الصهيوني يواصل مخططاته التهويدية في القدس المحتلة

الكيان الصهيوني يواصل مخططاته التهويدية في القدس المحتلة
فاقتحمت طواقم مشتركة من بلدية الاحتلال، وسلطتي الآثار والطبيعة التابعتين للاحتلال، بحراسة مشددة حي وادي الربابة في سلوان، أمس، وشرعت بأعمال حفر في عدة مناطق بأراضي الحي تمهيدا لإقامة جسر سياحي للمشاة.

وتخطط بلدية الاحتلال لبناء جسر يربط بين حي الثوري ومنطقة النبي داود، مرورا بحي وادي الربابة، بإشراف ما يسمى "سلطة تطوير القدس"، حيث أجرت طواقم بلدية الاحتلال عمليات حفر بواسطة آليات ضخمة في عدة نقاط في حي وادي الربابة، لفحص التربة ولمحاولة وضع وتثبيت أساسات للجسر المنوي إقامته.

ومن جانبهم، سكان المنطقة من أصحاب الأراضي المستهدفة، منعوا طواقم الاحتلال من الاستمرار في عمليات الحفر، وخلال ذلك انتقلت الطواقم لأعمال حفر داخل البؤرة الاستيطانية في الحي، حيث وضعت كميات ضخمة من الإسمنت المسلّح "الباطون" في أراضي وادي الربابة تمهيداً لصبها في أساساتٍ لبناء الجسر، إلا أن تدخل الأهالي حال دون ذلك، ويبلغ طول الجسر المنوي إقامته 197 متراً، بارتفاع 30 متراً.

كما رافق مستوطنين طواقم بلدية الاحتلال في حي وادي الربابة للإشراف على أعمال الحفر، وصرح أصحاب الأراضي أنهم فوجئوا باقتحام الاحتلال لأراضيهم والشروع بأعمال حفر، لتنفيذ مشروع استيطاني جديد عليها دون إبلاغهم المسبق بذلك، ويذكر أن الاحتلال يمنع أصحاب الأراضي المستهدفة في وادي الربابة من استغلال أراضيهم أو القيام بأي أعمال ترميم أو زراعة، ويسمح لهم فقط بقطف ثمار الزيتون.

واعتبرت محافظة القدس المخطط الجديد تهويداً وتغييراً للطابع التاريخي للمنطقة، وقال نائب محافظ القدس عبد الله صيام، إن بلدية الاحتلال في القدس تخطط لبناء هذا الجسر لصالح ما يسمى "مدينة داوود" والحوض المقدس الذي تسعى لإقامته، في وقت منعت فيه سلطات الاحتلال المواطنين في المنطقة من استخدام أراضيهم حتى إشعار آخر؛ الأمر الذي يعني مصادرتها لصالح مشاريع استيطانية، وحذر صيام من خطورة هذه الحفريات التي وصلت إلى أساسات المسجد الأقصى المبارك، ونتج عنها تشققات في جدران المنازل المحيطة.
رقم : 696053
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم