0
الجمعة 5 كانون الثاني 2018 ساعة 19:26

ماذا ينتظر اللاجئين في ألمانيا؟

ماذا ينتظر اللاجئين في ألمانيا؟
بالتالي فقد استغلت بعض الفئات الأزمة لتحقيق مكاسب مادية وسياسية من قبل الحركات والمجموعات اليمينية المتطرفة واليمين الشعبوي المتمثل بحزب «البديل من أجل ألمانيا» الذي ارتفعت شعبيته بشكل كبير ودخل برلمانات بعض الولايات.

فلجأت برلين إلى تشديد قانون وإجراءات اللجوء وتسريع البت في طلبات اللجوء وخاصة للقادمين من بلدان تصنف على أنها آمنة بزعمها. كما تم وقف لم الشمل العائلي أيضا للاجئين الذين يحصلون على حق الحماية الجزئية فقط. كذلك زادت الحكومة الألمانية من سرعة ترحيل اللاجئين الذين تم رفض طلباتهم إلى بلدانهم الأصلية، حيث أنشأت «مركز دعم العودة» الذي يتولى مهمة ترحيل اللاجئين الذين عليهم مغادرة البلاد فورا.

بدوره وزير الداخلية توماس دي ميزير، أكد إن المركز يركز على ترحيل الجناة أو من يعرفون بالأشخاص الخطرين بينما رأى منتقدو عمليات الترحيل، إنها تتم بسرعة كبيرة وبشكل عام دون تمييز فهناك الآن 230 ألف لاجئ ملزمون بمغادرة البلاد وبينهم كثيرون يعيشون في ألمانيا منذ أكثر من أربع سنوات وقد اندمجوا بشكل جيد في المجتمع،

بينما قال ريشارد أرنولد، عضو حزب المستشارة ميركل، الاتحاد الديمقراطي المسيحي وعمدة مدينة «شفيبيش غيموند» في ولاية بادن فورتتمبرج، بأنه يتم «ترحيل الأشخاص الذين يمكن الوصول إليهم، وهؤلاء هم من يعيشون بشكل نظامي، الذين يذهبون إلى المدارس ومن حصلوا على شهادة أو بدأوا تأهيلهم المهني. وبينهم من اندمجوا فعلا في المجتمع ويعملون ويدفعون (المبالغ المطلوبة) لصندوقي التأمين الصحي والتقاعد».

فيما تم ترحيل 25 ألف شخص خلال عام 2016 وحوالي 55 ألف عادوا طواعية إلى بلدانهم بعد رفض طلبات لجوئهم. ولزيادة عدد هؤلاء وتشجيعهم على العودة طواعية خصصت الحكومة الألمانية 40 مليون يورو إضافية، حيث يحصل العائد طواعية على مساعدة مالية ليستطيع بدء حياة جديدة في وطنه.

و جاء رد الحكومة الالمانية رافضا الادعاءات مؤكدا أنها تفحص ملف كل لاجئ على حدة قبل ترحيله، اذ تم يتم ترحيل مدانين بجرائم جنائية خطيرة بينها السلب والاغتصاب والقتل وقد تم نقل البعض من السجن إلى المطار مباشرة

وبالطيع فان صدور قانون ترحيل اللاجئين سيصيب البعض ويتخطى البعض دون توضيح فأكثر من رحلوا حتى الان كانوا من المنتجين المندمجين في المجتمع الألماني وبالطبع هذا لا ينفي رغبة العديد من الااجئين بعودتهم الى بلادهم فبلاد الغرب لم تكن شعلة الخلاص التي رسمت لهم عبر طرق التهريب والهرب من المجهول الى مجهول أكبر بل خابت آمال الكثيرين ومازالوا يعملون جاهدين للعودة لوطنهم الأم حيث يظلون مواطنين من الدرجة الأولى دون أين يكونوا منبوذين فقط لاختلاف الأعراق والثقافات
مصدر : اسلام تايمز
رقم : 695016
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

إخترنا لکم