صحف أوروبية تنتقد ابن سلمان

وأكد كوبيرن في مقاله: "أن ولي العهد السعودي الشاب الأمير محمد بن سلمان، هو وبلا شك أبرز شخص في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري لكن تأثيره الأكبر يأتي من الفشل أكثر من النجاح".

ويضيف كوبيرن: "أن الأمير الذي وصفه بالمتهور والمتقلب تورط في مشروعات خارج المملكة تقود إلى عواقب تناقض ما أراده وخطط له كما دفع بن سلمان باتجاه تدخل عسكري في اليمن تحت مسمى "عاصفة الحزم"، لكن بعد عامين ونصف لازالت المعارك جارية بعد تسببها في قتل 10 آلاف إنسان وأدت إلى وقوف نحو 7 ملايين شخص على حافة المجاعة".

ماجعل سياسة بن سلمان الخارجية، تقوم على التصدي بعنف لإيران وحلفائها في الإقليم، لكن هذه السياسات قادت في النهاية إلى توسع الدور الإيراني وزيادة تأثيره في المنطقة".

وتابع كوبيرن "إن الخلاف مع قطر، الذي أدى إلى فرض حصار عليها لازال مستمراً منذ 5 أشهر، ارتكز على دعم الدوحة لتنظيم القاعدة وهي اتهامات ربما تكون صحيحة أي إن الأخطاء التي يرتكبها القادة السياسيون تكون دوما مبررة بحبهم لذاتهم أو جهلهم، علاوة على ارتكاز تصرفاتهم على نصائح فاسدة من كبار مستشاريهم"، "

أي أن محمد بن سلمان قرر بشكل يفتقر للحكمة أن المملكة يجب أن تلعب دوراً نشطاً وأكثر حزماً، لكن حتى اللحظة فإن قدرتها السياسية والاقتصادية تتراجع وبن سلمان مندفع ويصنع الكثير من الأعداء لأن احتكار السلطة في الداخل بادعاء المواقف الوطنية وحماية الامن القومي هو أقصر طريق للحصول على الشعبية، لكن ذلك يقود دوماً إلى دفع فواتير سياسية باهظة في حال انتهت هذه المواقف بنتائج مخيبة للآمال وخاصة بعد ما قام به من اعتقالات بحق أبناء جلدته من أمراء ووزراء ومساومتهم على أموالهم وممتلكاتهم مقابل الافراج عنهم بغية تحقيق مشاريعه المستقبليه