0
الجمعة 15 كانون الأول 2017 ساعة 22:20

كاتب : بن سلمان يطمح بتحقيق الشراكة السعودية ‘‘الإسرائيلية‘‘

كاتب : بن سلمان يطمح بتحقيق الشراكة السعودية ‘‘الإسرائيلية‘‘
وفي مقال له، قال روبرت ساتلوف أنه بغض النظر عن رد فعل حركة "حماس" و"حزب الله"، فإن السعودية كانت أكثر مكان يُتوقع أن يعبر فيه المسلمون عن غضبهم الشديد جرّاء هذا القرار وخاصة العاصمة السعودية الرياض. "لكن هذا لم يحدث".

وأضاف الكاتب: في الأسبوع الماضي، كنت في الرياض على رأس وفد من أكثر من 50 زميلا في معهد الدراسات الذي أديره، وفي يوم الأربعاء، وقبل ساعات قليلة من إعلان ترامب، أمضينا 5 ساعات في اجتماعات مع 3 وزراء سعوديين مختلفين، وناقشنا كل شيء من أزمات اليمن وقطر ولبنان، مرورًا برؤية 2030 الطموحة للمملكة، وانتهاءً يالطرح العام المحتمل لشركة أرامكو النفطية الحكومية.

وتابع: أنه بحلول ذلك الوقت، كان البيت الأبيض قد أعطى إشارات لدبلوماسيين أجانب ووسائل إعلام بشأن قراره، وبالتالي فإن جوهر الإعلان كان معروفا جيدا، ولكن على الرغم من ذلك لم يتم التلفظ بكلمة القدس أبدا.

وأعرب ساتلوف عن دهشته، قائلا: قلت في نفسي لعل السعوديين يتطرقون لهذه القضية في الجلسة الختامية، حتى وصل الأمر إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، لكن ما أثار دهشتي أن شفتيه لم تلفظا كلمة القدس قط، وبدلا من ذلك راح يتفاخر بالصداقات التي أقامها مع الحاخامات في أوروبا وأمريكا، والزيارة التي أجراها مؤخرا إلى كنيس في باريس، والحوار بين الأديان.

ومضى ساتلوف قائلا: قلت ربما ينتظر السعوديون أن يسمعوا بدقة ما سيقوله ترامب في بيانه، على أمل أن يتراجع في اللحظات الأخيرة، وعندما تلقينا تأكيدا في صباح اليوم التالي بعقد لقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تيقنت أننا سنحصل على إجابة قاطعة.. محمد بن سلمان لديه الكثير ليقوله عن التخلص من الأفكار الراسخة حول فصل النساء والرجال، ومسألة احتواء إيران أو قتالها ومئة موضوع آخر، لكن ليس من بينها القدس. ولولا أننا سألناه مباشرة عن إعلان ترامب، لما تطرق للأمر.

وأكمل: أردنا مغادرة الرياض بتصور واضح حول قضية القدس، فسألناه. وللحفاظ على قدر من السرية، لن أقتبس منه مباشرة، ولكن أستطيع أن أقول: لقد اقتصر على كلمة واحدة، هي "خيبة أمله" بشأن قرار الرئيس حرفيا، ثم تحول بسرعة إلى ما يمكن للرياض وواشنطن أن تفعلاه معا، والحد من العواقب، واستعادة الأمل في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

ويلفت الكاتب الأميركي إلى أنه "في ظل أحلك العلاقات الأميركية مع العالم العربي على مدى عقود، عرض ابن سلمان رؤية مختلفة جدا للعلاقة السعودية الأمريكية، وإمكانات الشراكة السعودية الإسرائيلية".

وعلق الكاتب قائلا: "خلافا لما سمعته من زعماء سعوديين في زيارات سابقة، لم يذكر ولي العهد التوسع الإسرائيلي، ولا الغطرسة الإسرائيلية وعدم الإنصاف، ولا التعدي الإسرائيلي على الحقوق الإسلامية في القدس. وبدلا من ذلك، تحدث عن المستقبل الواعد الذي ينتظر العلاقات السعودية - الإسرائيلية حالما يتم التوصل إلى السلام، وتلتزم الدولتان من الناحية العملية بتحقيق ذلك".

وأردف: "كان ذلك هو الرأي السعودي الرسمي. توقعنا نقدا قاسيا للولايات المتحدة واستنكارا شديد اللهجة لما أقدم عليه ترامب، لكننا سمعنا بدلا من ذلك توبيخا خفيفا، ورؤية مستقبلية للشراكة السعودية-الإسرائيلية".
رقم : 690240
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم