السراج يدعو إلى توحيد المصرف المركزي الليبي

ويستمر الانقسام داخل مصرف ليبيا المركزي، حيث يتولى شخصان منصب محافظ المصرف، أحدهما يمارس مهامه من طرابلس الصديق الكبير، والثاني في البيضاء علي الحبري.

وقال السراج، في بيان صدر، اليوم، إنه يدعو "الصديق الكبير، وعلي الحبري، للاجتماع الأسبوع القادم بمجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي بشكل عاجل".

وأضاف البيان الذي اطلعت عليه الأناضول، أن الاجتماع يرمي لـ "اتخاذ تدابير وقررات توحيد المصرف المركزي، ووضع سياسة نقدية لمعالجة سعر الصرف وأزمة السيولة، ودعم الدينار الليبي".

وتابع أن التدابير المذكورة من شأنها أن "تمكن من حل الأزمة الراهنة بشكل فعال يعيد الثقة في نظامنا المصرفي، وترفع المعاناة عن كاهل المواطنين".

وناشد البيان محافظي مصرفي ليبيا في طرابلس والبيضاء "الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية، والابتعاد عن الخلافات السياسية والشخصية".

ولفت أن "انقسام مصرف ليبيا المركزي ساهم في اندلاع أزمة مالية واقتصادية متفاقمة، تجلت في معاناة الليبيين ووقوفهم في طوابير طويلة أمام المصارف بحثا عن سيولة مفقودة، في مشهد يؤلمنا جميعا، وأدى الى ارتفاع الأسعار ونسبة التضخم، واهتزاز الثقة في النظام المصرفي بأكمله"، دون تقديم أرقام دقيقة في ذلك.

وأشار الى أن العديد من البلدان مرت وتمر بأزمات خانقة، لكنها تضع عبر مصارفها المركزية، سياسات نقدية رشيدة لمعالجة وإدارة الأزمة و"هذا ما نطلبه ونتوقعه من مصرفنا المركزي".

وتعاني ليبيا، البلد العربي الغني بالنفط، من أوضاع اقتصادية متردّية جراء الصراع الدائر فيها بين عدة كيانات مسلحة منذ أن أطاحت ثورة شعبية بنظام معمر القذافي عام 2011.

وتتصارع "الحكومة المؤقتة"، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، مع حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، على السلطة والشرعية في البلاد.