0
الأربعاء 15 تشرين الثاني 2017 ساعة 00:54

تضييق مستمر ضد معتقلي الرأي في البحرين

تضييق مستمر ضد معتقلي الرأي في البحرين
وتواصل إدارة مركز الحبس الاحتياطي بالحوض الجاف حرمان سجين الرأي علي حبيب الشهركاني من الحصول على حقه في العلاج اللازم رغم مرور 5 أشهر على معاناته وتحرك أسرته في هذا الشأن.

ويعاني الشهركاني من حساسية حادة في الجلد في ظل امتناع عيادة السجن من وصف أي علاج له أو إصدار وصفة تسمح للأسرة بإدخال الأدوات الصحية والطبية اللازم له ، ما ينذر بتدهور حالته الصحية في حال لم يتم إنقاذه قريباً.

وكان الشهركان قد شكى من المضايقات المستمرة في عنبر 4 بمركز الحبس الاحتياطي “الحوض الجاف” وذلك في كلام له في أغسطس الماضي.

والشهركاني الذي اعتقل في الهجوم الدموي على اعتصام الدراز في 23 مايو الماضي كان قد نقل إلى الحبس الإنفرادي بعد إضرابه عن الطعام احتجاجاً على سوء المعاملة والمضايقات المستمرة والحرمان من العلاج.

وأهالي سجناء الرأي يشكون مراراً من استمرار تعرض السجناء في مركز الحبس الإحتياطي “سجن الحوض الجاف” وسجن جو المركزي لسوء المعاملة والتعذيب والمعاملة المهينة والحاطة بالكرامة إضافة إلى التجويع والإهمال الطبي.

وذكر الأهالي أن هناك شكاوى من سجناء الرأي يؤكدون عبرها معاناتهم من سوء معاملة وتردي أوضاع مراكز الاحتجاز وحرمانهم من العلاج والزيارة.

كما يتم معامل الأهالي بطريقة مهينة أثناء وقوفهم في طوابير الزيارة والتفتيش المهين الذي يتعرضون له من قبل منتسبي الأجهزة الأمنية، وبحسب ما جاء في إفادات أسر المحتجزين في سجني الحوض الجاف وجو المركزي فإن إدارة السجن تقوم بعملية تفتيش مفاجئ للزنازين على فترات، ينتج عنها تجريد المعتقلين من جميع أغراضهم الشخصية من ثياب وأغطية وأدوية وكتب وصور، كما تقوم بمنعهم من الخروج إلى الفِناء الخارجي وفي حالة السماح لهم بذلك يكون لمدة ساعة واحدة في اليوم فقط.

وفي المقابل يتم تعريض المعتقلين للتجويع كون إدارة السجن لا توفر وجبات طعام كافية، وأغلب الوقت يُقَدْم للسجين الواحد رغيف من الخبز وقطعة جبن طوال اليوم، كما ترفض إدارة السجن السماح بإدخال الأدوية للمعتقلين وفي المقابل لا تقوم بتوفيرها لهم مما يعرض حياة المعتقلين المرضى للخطر، وأشارت المعلومات إلى الخطر الذي تواجهه حياة المعتقل إلياس الملا الذي ازادت حالتهُ سوءً في الآونة الآخيرة، إضافة لأولِئك الذين يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة.

ومن بين معاناة سجناء الرأي وذويهم هي مدة الزيارة التي لا تتعدى النصف ساعة من وراء حاجز زجاجي.
واشتكى ذوو بعض سجناء الرأي أن إدارتي السجنين تمنع عنهم الفرش والأغطية، ولا توفر لهم إلا بدلة واحدة فقط وتحتجزهم في زنازين انفرادية، بالإضافة لحرمانهم من شرب المياه المعدنية والعلاج اللازم للحالة الصحية لبعضهم، مما دفع كافة معتقلي تلك القضية لإعلان إضرابهم الكلي عن الطعام وإقامة ثورة داخلية في حين إن ادارة السجنين تجاهلت متطلبات السجناء او عمدت الى تجاهلها.


ويتعرض سجناء الرأي إلى التضييق المستمر والتعذيب وسوء المعاملة إضافة لحرمانهم من أبسط حقوقهم التي تضمنها لهم المعايير الدولية وما نصت عليه قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء المعروفة باسم قواعد نيلسون مانديلا.
رقم : 683438
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم