0
الثلاثاء 14 تشرين الثاني 2017 ساعة 17:47

هل فشلت السعودية بتوكيل الصهاينة لمحاربة حزب الله؟

هل فشلت السعودية بتوكيل الصهاينة لمحاربة حزب الله؟
وترى السعودية أن إسرائيل تتجاهل الإشارات التي ترسلها الرياض عبر عدة محاور منها استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وإعلانها من أراضي المملكة، بالإضافة للتصعيد الدائم والاتهامات لحزب الله بأنه يقف وراء الصواريخ اليمنية التي تستهدف الأراضي السعودية.

وقد تلقت القيادات الإسرائيلية رسالة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان برغبته تنفيذ عدوان على لبنان بيد إسرائيلية نيابة عنه، لكن الأخيرة اكتفت بهجوم لفظي على “حزب الله” وإيران ولم تتخذ أية خطوات لزيادة التأهب على طول الحدود الشمالية، ما خلق هاجس الرياض من عدم وجود نية إسرائيلية بالمواجهة.

وأصيبت السعودية بالإحباط بسبب التجاهل الإسرائيلي لتصعيدها، بحسب ما ذكرت صحيفة “هاآرتس” العبرية، وتفاجأت من رد الفعل الباهت، ما اعتبرته تجاهلاً لرسائلها المكثفة خلال الفترة الماضية.

كما لم يتطرق وزير الاستخبارات الإسرائيلية يسرائيل كاتس، في مقابلة تلفزيونية، إلى عمل عسكري بل قال إنه “يجب تشديد العقوبات على لبنان”، لأن ذلك “سيساعد على تجريد “حزب الله” من سلاحه، وهذا هو الهدف الذي يجب تحقيقه”.

وما زاد طين المملكة بلة، تأكيدات المحلل السياسي في القناة الثانية عشر الإسرائيلية عيران زينغر أن الكيان “لن يقدم على حرب بلا مناسبة على الجبهة الشمالية”، معتبراً أن “الدخول فيها لن يكون سهلاً وسيكون باهظ الثمن، وبالتالي فإن تل أبيب ترفض أن تكون وكيلاً للرغبات السعودية، لما في ذلك من مغامرة غير محسوبة العواقب”، على حد قوله.

وطرح معلقون إسرائيليون تساؤلات رداً على الرسالة السعودية بأنه من يضمن عدم تدخل الجيش السوري والقوات الإيرانية الموجودة في سوريا إلى جانب “حزب الله” في المغامرة، بحسب تعبيرهم.

وتوقعت السعودية عملاً عسكرياً إسرائيلياً مرتين في الماضي، حيث كانت تأمل أولا أن تهاجم تل ابيب المنشآت النووية الإيرانية، ثم اعتمدت على تدخل الجيش الإسرائيلي ضد الدولة السورية، وفي كلتا الحالتين منيت بخيبة أمل، لتصاب برهانها على العدو الإسرائيلي بخيبة أمل ثالثة، ولن تكون الأخيرة.

فهل ترفع الرياض نبرتها التصعيدية أكثر خلال الفترة المقبلة لإقناع "حليفتها الصهيونية" بضرورة التحرك ضد حزب الله، أم أنها ستبحث عن طرق أخرى لتحقيق غاياتها في المنطقة؟
رقم : 683374
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

إخترنا لکم