السياسة القمعية لـ بن سلمان تطال العائلة الحاكمة

واعرب معارضون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي عن قلقهم الشديد حيال تصاعد حدة اجواء القمع في السعودية، لافتين الى المصير المجهول للامراء المعارضين لمحمد بن سلمان.

وكان مصير ولي عهد السعودي السابق منذ إعفائه من جميع مناصبه في يونيو/حزيران الماضي، وتعيين محمد بن سلمان وليا لعهد المملكة غامضا حتي ذكر بعض مواقع التواصل الاجتماعي أن بن نايف وصل الى الرياض برفقة بعض أفراد أسرته، وظهر بجانب سلم الطائرة التي أقلته ممسكا بأحد الأطفال.

وقال ناشط سعودي بأن بن نايف كان في المنفى والان عاد بعد ان وقع على تعهدات وسيكون تحت رقابه الامن السعودي، مقابل تشكيك بعض الناشطين السعوديين حول هذا الخبر و قال ناشط في تغريدة وصول محمد بن نايف للرياض قادما من جدة يثير أسئلة أكثر من قدرتها على الإجابة: لماذا لا يوجد فيديو يوثق لحظة وصوله؟

وسعود بن سيف النصر، هو أيضا أحد الأمراء الذين مازال مصيره غامض، وهو حفيد الملك سعود بن عبد العزيز ملك السعودية الأسبق، سعود بن سيف النصر كان قد حذر في تغريدات له بموقع تويتر بعنوان "نذير عاجل لكل آل سعود" قائلا، كما أؤيد الدعوة التي وردت في الخطاب لمبادرة أبناء الملك عبدالعزيز بالتحرك ولحاق بقية الأسرة بهم، لاستدراك الأمر ومنع الفوضى التي ستدمر الجميع.

وكان قد نشر مجتهد النص الكامل لخطاب أحد أحفاد الملك عبد العزيز، بعنوان "نذير عاجل لكل آل سعود"، والذي جرى تداوله بالـ"واتس اب" بين أفراد العائلة المالكة، والذي تحدث فيه عن تهميش أبناء الملك عبد العزيز، والانحراف عن الأسس والمبادئ التي وضعها في بناء الدولة السعودية الثالثة، وطالب الـ 13 من أولاد الملك عبد العزيز الذين مازالوا على قيد الحياة، بالتحرك وإنقاذ الوضع.

و مصير هذا الأمير السعودي أيضا غامض و حتى بعض الناشطين السعوديين لم يستبعدوا إغتياله حيث نشر ناشط سعودي بأن الأمير تركي بن بندر تم اغتياله بالسم داخل السجن، مضيفاً بتدوينة أخرى "وردني خبر من مصدر سري بأن الامير تركي بن بندر" تم اغتياله بالسم داخل السجن، تخلصوا من شاهد على اغتيال عدة نساء على يد سلمان".

كما نشر ناشط سعودي آخر يحمل اسم "مواطن" تحت هاشتاغ #اغتيال_تركي_بن_بندر قال " اغتيال تركي بن بندر هو الاخير لإخفاء جرائم قتل و اغتصاب من قبل سلمان بن عبدالعزيز".وتداول عشرات الناشطين السعوديون "تغريدات تؤكد اغتيال تركي بن بندر آل سعود بسبب فضحة لجرائم النظام الحاكم".

وكان قد تداول ناشطون، في 17 من الشهر الجاري ، فيديو حوى مكالمة مسربة للأمير "تركي بن بندر آل سعود" مع وكيل الداخلية السعودي "أحمد السالم"، وذلك قبل اختطافه من قبل النظام السعودي، كما رجح نشطاء أن هذا التسريب هو من عجل بعملية اختطافه.

وكانت قناة "بي بي سي العربية" قامت باقتباس جزء صغير جدًا من هذه المكالمة المسربة في الفيلم الوثائقي: "أمراء آل سعود المخطوفون"، حيث كان "السالم" يخاطب الأمير تركي قائلاً له بأنه مكلف من محمد بن سلمان، لحل مشكلة ميراثه الذي أكله “ابن سلمان” زورا وبهتانا.

وعدّد الأمير تركي في حديثه مع "السالم" عدداً من الفظائع التي ارتكبها نظام آل سعود ضد المعارضين وسيطرتهم على كافة موارد الدولة لحسابهم الشخصي.
وقال ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي عن هؤلاء الأمراء الذين مصيرهم غامض و لا احد يعلم شيئا عنهم كانوا بعضهم على رأس السلطة و الان تحولوا إلى امراء مغيبون، منسيون في غياهب السجون.