0
الأربعاء 11 تشرين الأول 2017 ساعة 16:58

الرياض تضغط على حزب الله لمصلحة مشروعها الصهيواميركي

الرياض تضغط على حزب الله لمصلحة مشروعها الصهيواميركي

فها هي الرياض تهلل لمشروع القرار الذي تبناه مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخراً بتشديد الحظر على حزب الله لبنان بهدف إضعاف محور المقاومة، اذ رحّبت السعودية بهذا القرار كونه ينسجم مع توجهاتها ومواقفها تجاه قضايا المنطقة.

وعقب صدور هذا القرار دعا الوزير السعودي لشؤون الدول العربية "ثامر السبهان" في تغريدة نشرها على حسابه في موقع "تويتر" إلى تشكيل تحالف دولي ضد "حزب الله"

وقال السبهان: "العقوبات الأمريكية ضد حزب الله جيدة ولكنها غير كافية لمواجهته ولابدّ من تشكيل تحالف دولي لتحقيق الأمن والسلام الإقليمي" على حدّ زعمه.
وتشمل العقوبات الأمريكية الجديدة على "حزب الله" تشديدات في ملفات تجميد الأصول، وحجب التعاملات المالية، ومنع إصدار تأشيرات السفر إلى أمريكا، وملاحقة الأشخاص والكيانات التي تربطها علاقة بـ"حزب الله".
كما تتضمن إمكانية فرض عقوبات على الدول في حال قيامها بتقديم دعم عسكري أو مالي لحزب الله أو أحد الكيانات المرتبطة به.
وردّ الأمين العام لـحزب الله السيد حسن نصر الله على تصريحات السبهان، متهماً السعودية بتنفيذ سياسة تهدف إلى تدمير المنطقة.
وقال نصر الله في كلمة ألقاها يوم الأحد الماضي "إن كلام السبهان يؤكد ما قلته سابقاً عن تحالفات دولية لمواجهة المقاومة"، داعياً الرياض إلى الكفّ عن التدخل في شؤون الدول الأخرى، والابتعاد عن التآمر مع أمريكا والكيان الإسرائيلي ضد شعوب المنطقة.
وأضاف الأمين العام لـحزب الله "نحن اليوم أمام مشروع أمريكي - سعودي جديد يهدف إلى مواجهة إيران ومحور المقاومة الذي أسقط المشروع الصهيوأمريكي في عموم المنطقة".

وبالطبع أسهمت الانتصارات التي حققها حزب الله على الجيش الإسرائيلي في بلورة نموذج يحتذى به لدى الكثير من الشعوب العربية التي باتت تطالب حكوماتها بدعم المقاومة لتحرير الأراضي الفلسطينية المغتصبة من براثن الكيان الصهيوني. ما يزيد غيظ أمريكا والسعودية وحلفائهما الغربيين والإقليميين لأنه يعكس بشكل واضح شعبية حزب الله في أوساط العالم العربي ويعرقل مصالحهم المشتركة ضد العروبة والمقاومة .

وبالطبع ما يزيد غيظ السعودية أن حزب الله ساهم بتحقيق انتصارات كبيرة على الجماعات الإرهابية في سوريا والتي تحظى بدعم السعودية ودول أخرى في المنطقة ما جعل الرياض تتخبط في قراراتها تجاه محور المقاومة طيلة السنوات الماضية باعتبارها تمثل حلقة أساسية في تنفيذ المشروع الصهيوأمريكي في عموم المنطقة.
وما يثير حفيظة السعودية التي تشن عدواناً ظالماً على اليمن منذ أكثر من عامين ونصف العام، وتدعم كذلك الجماعات الإرهابية في العراق في إطار سياستها الرامية إلى إضعاف محور المقاومة خدمة للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة .. هو الدعم والاحترام الكبيران لحزب الله من قبل العرب والحشد الشعبي في العراق وحركة أنصار الله في اليمن

وأخيراً لابدّ من التذكير بأن السعودية تسعى إلى تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، ولهذا ترى في حزب الله وباقي محور المقاومة عقبة أساسية تحول دون تحقيق هذا الهدف لأن المقاومة تصر على ضرورة تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة وترفض أي مشروع إقليمي أو دولي من شأنه أن يخفف الضغط على كيان الاحتلال.
مصدر : اسلام تايمز
رقم : 675868
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم