السعودية تطرق باب "العلمنة" بطريقتها

من الملفت للنظر ما يصدره الملك السعودي من قرارات مؤخرا مرورا بالسماح للمراة بقيادة السيارة لوحدها وحتى قوانين خاصة بتحريم التحرش بالمرأة بشتى أنواعه وصولاً لقرار يقضي السماح ببث أغاني أم كلثوم على محطتها الرسمية بالإضافة للطلب الرسمي لمشائخ السعودية الابتعاد عن أمور السياسية التي تتعلق بفلسطين والقضية الفلسطينية في اشارة واضحة لعدم الممانعة للمصالح الاسرائيلية على أراضيها فأي تغيير تسير إليه السعودية وهل لتبادلها المصالح مع أمريكا دور في هذا التغير "العلماني" ؟!

وبعد أن عقدت عزمها على بث أغاني "أم كلثوم" على شاشتها، تنوي السعودية استقبال فرقة "البولشوي" لراقصات الباليه لإقامة حفل في الرياض، في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ السعودية وهو مايثير العديد من علامات الاستفهام حول مايحصل من تغييرات داخل السعودية.

وذكر وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" يوم أمس أنه تم تنسيق برنامج التبادل الثقافي بين البلدين، ووفق هذا البرنامج، ستتوجه في القريب العاجل الفرقة الموسيقية لمسرح ماريينسك والفرقة المسرحية لمسرح البولشوي إلى السعودية والفرق الروسية الأخرى.


وبحسب ماذكرته مصادر صحفية أن هذه الخطوة بإقامة العرض الراقص لفرقة الباليه الروسية تأتي وسط توجه في السلطة السعودية لمزيد من الانفتاح في المملكة، لاسيما بعد القرارات الأخيرة التي سُمح فيها للمرأة السعودية لأول مرة بتاريخ المملكة بقيادة السيارة، كذلك السماح للعائلات بحضور العيد الوطني، ووجود توجه حكومي للسماح للمرأة في قطاع النقل.

لتعود السعودية الى بث الأغاني على شاشة إحدى القنوات الرسمية التابعة لها، وذلك بعد عقود من التوقف عن بثها.

وكانت قد أعلنت القناة الثقافية السعودية، عبر صفحتها الرسمية بموقع "تويتر"، بأنها ستبدأ من منتصف ليل الإثنين/الثلاثاء الفائت، بث الحفلات الغنائية، والانطلاقة بأغانٍ لـ"سيدة الغناء العربي" أم كلثوم.
ومازال من غير الواضح ماهي المصالح التي تبتغيها الرياض من موسكو دول الجوار وفي أي مصلحة تصب في نهاية المطاف!