0
الخميس 5 تشرين الأول 2017 ساعة 21:07

أمريكا.. بين ‘‘الحضارة‘‘ وأعمال العنف!

أمريكا.. بين ‘‘الحضارة‘‘ وأعمال العنف!
وشهدت أمريكا يوم الاثنين الماضي ، عملية مسلحة دامية وحسب الإحصائيات الرسمية فهي العملية رقم 273 خلال العام الجاري، وهذه المرة كانت مدينة لاس فيغاس هي الهدف.

مدينة لاس فيغاس المعروفة بملاهيها الليلية هي أكبر مدينة في ولاية نيفادا، وليلة الاثنين كانت ليلة مرعبة في أزقتها وملاهيها المكتظة بالناس، فخلال حفلة موسيقية أطلق أحد المواطنين البيض النار بجنون على المحتشدين وقتل 58 شخصاً وجرح أكثر من 500 آخرين، وقد اكتشفت الشرطة من مكان إطلاق النار 42 قطعة سلاح، وهذه الحادثة التي أرعبت الشارع الأمريكي تعتبر الأكثر دموياً في التأريخ المعاصر لأمريكا.

وتفيد الإحصائيات التي نشرها موقع "فوكس" الأخباري أنّ الولايات المتحدة الأمريكية هي الرائدة في العالم وتحتل المرتبة الأولى على صعيد أعمال العنف والقتل بالأسلحة الشخصية، فقد نشر هذا الموقع إحصائية لجرائم القتل بالأسلحة الشخصية في هذا البلد بحيث لا يمكن مقارنة معطياته مع أي بلد آخر في العالم، فهذه الإحصائية تدل على أنّ معدل الجرائم المذكورة في أمريكا تفوق نظائرها في كندا بستة أضعاف وفي كندا بستة عشر ضعفاً!

وفي إحصائية سابقة نشرها موقع "لايف ساينس" الإلكتروني في شهر آب / أغسطس عام 2016 م أثبتت النتائج أنّ الكثافة السكانية في الولايات المتحدة تعادل ما يقارب 5 بالمئة فقط من إجمال كثافة السكان في العالم، لكن عمليات إطلاق الرصاص على المدنيين من أسلحة شخصية تشكل ما معدله 31 بالمئة مما يحدث في جميع بلدان العالم! أي أنّ 31 بالمئة من منفذي هذه العمليات في العالم أجمع هم أمريكان.

هذه الحادثة الدامية وما شاكلها بطبيعة الحال تقتضي التعمق في دواعيها وجذورها في بلد يدعي أنّه حامل راية الحضارة والديمقراطية في العالم، ليصبح أكثر البلاد خطورة من حيث أعمال العنف المسلحة.
رقم : 674492
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم