0
الخميس 28 أيلول 2017 ساعة 21:51

الروهينغا بين استياء ميانمار والموت!!

الروهينغا بين استياء ميانمار والموت!!
وبالطيع ثارت حالة من القلق على المستوى الدولي بسبب محنة آلاف المهاجرين من ميانمار الذين يسود اعتقاد بأنهم عالقون قبالة سواحل تايلاند وماليزيا دون أن يكون لديهم ما يكفي من الطعام والماء، باعتبارهم الأقلية الدينية واللعوية والفئوية بذات الوقت..
"هناك سبب واحد فقط لما يجري في الروهينغا"، تقول كريس ليوا الخبيرة في شؤون الروهينغا والمقيمة في بانكوك، وأوضحت ليوا قائلة "المسلمون في ولاية راخين الغربية يواجهون قمعاً مفرطاً بحيث يشعرون أن لا خيار أمامهم سوى الرحيل وهو ما يكون في العديد من الحالات بأي وسيلة ضرورية."

في المقابل، دأبت الحكومات المتعاقبة في ميانمار - ومنها ذات العقلية الإصلاحية في السنوات القليلة الماضية - على القول إن مسلمي الروهينغا ليسوا جماعة عرقية فعليا، وأنهم في واقع الأمر مهاجرون بنغال يعتبرون بمثابة أحد آثار عهد الاستعمار المثيرة للخلاف.
ونتيجة لهذا، لا يدرجهم دستور ميانمار ضمن جماعات السكان الأصليين الذين من حقهم الحصول على المواطنة.
فيما تتفق غالبية وكالات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية على أن دولا مثل تايلاند وماليزيا وإندونيسيا عليها واجب أخلاقي - إن لم يكن شرطا قانونيا - أن تفعل هذا إذا كان اللاجئون في مياهها الإقليمية.
وبالرغم من أن هذه الدول بذلت جهداً لإمداد المهاجرين بالغذاء والماء، تقول كريس ليوا إن أيا منها لم تنشط لتنفيذ عمليات بحث وإنقاذ في المناطق الواقعة خارج سواحلها مباشرة.
ربما ما يحدث الآن نتيجة لإخفاق دول جنوب شرقي آسيا في التحرك على نحو حاسم، اذ يرى المنتقدون أن هذه الدول ظلت طيلة سنوات تتجاهل بهدوء محنة الروهينغا، وكنتيجة لهذا تجد هذه الدول نفسها الآن محاطة بأزمة إنسانية تزداد وطأة.
بالإضافة إلى هذا، يقول المنتقدون إن هذه الدول امتنعت عن مناقشة الأمر في مؤتمرات إقليمية خوفا من إثارة استياء ميانمار.
وبالطبع يلجأ الروهينغا للسفر ومحاولات اللجوء بالرغم من ان العدد الاكبر من البلاد رفض استقبالهم دون توضيح للأسباب وها هي مجدداً حالات غرق القوارب نراها مجدداً
حيث أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم أن قاربا يقل 130 من الروهينعا المسلمين الفارين من العنف في ميانمار، انقلب قبالة خليج البنغال.
وكان فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أعلن أمس أن عدد الروهينغا الفارين من ميانمار صوب بنغلادش يتراوح ما بين 700 و 800 ألف شخص.
وقال غراندي في تصريح أدلى به لصحفيين: "هذا هو الوضع الطارئ الذي يتطلب الاحتياجات الخاصة للحماية التي لم أرها من قبل"، مضيفا: "لم أشاهد أبدا أن عددا كبيرا من الناس بحوزتهم أرزاق زهيدة، وهم يفتقرون إلى كل شيء".
وذكر مكتب المنظمة في بنغلادش على حسابه في موقع "تويتر" انتشال 13 جثة حتى الآن، منها ثماني جثث لأطفال.

مصدر : اسلام تايمز
رقم : 672792
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم