لاريجاني: استفتاء كردستان العراق سيخلق أزمات جديدة

وفي تصريح ادلى به للصحفيين اليوم الثلاثاء على هامش زيارته التفقدية لمعرض كتب وصور الدفاع المقدس المقام في مجلس الشورى الاسلامي، قال لاريجاني حول الاستفتاء للانفصال الذي اجري يوم امس الاثنين في كردستان العراق، "اننا نعتبر الحكومة العراقية حكومة صديقة وجارة لنا ورغم ان الحرب الطويلة التي شنها صدام ضد ايران خلقت الكثير من المشاكل لايران والعراق والمنطقة الا ان ايران دعمت المكونات العراقية المختلفة كالشيعة والسنة ومختلف الفئات في اقليم كردستان العراق لاننا نعتبرهم اصدقاءنا، لذا فقد ساعدنا من اجل تاسيس العراق الجديد بهيكلية ديمقراطية".

واضاف، ان الاميركيين ومنذ احتلال العراق سعوا لصياغة الدستور للشعب العراقي الا ان ايران والمرجعية في العراق مثل آية الله السيستاني وقفوا امامهم ليصوغ الشعب العراقي دستوره بنفسه وافضى الاصرار على ذلك لصياغة الدستور من قبل النخب العراقية وطرحه للتصويت.

وتابع لاريجاني، انه لهذا السبب ينبغي القول بانه على مدى اكثر من عقد من الزمن وقفت ايران الى جانب العراق لان الشعب العراقي تكبد الكثير من الاضرار من نظام صدام الا انه تم السعي لكي يصل الى هيكليته الديمقراطية وهو ما حدث لحسن الحظ وتبلورت الحكومة والوحدة الوطنية في العراق.

واوضح لاريجاني انه ونذ تبلور الهيكلية الديمقراطية في العراق قامت بعض الدول الكبرى والاقليمية بممارسات خبيثة واضاف، ان هذه الدول سعت لدعم الجماعات الارهابية في العراق مما عانى الشعب العراقي من الكثير من المظلومية، اذ انه وفور تحركه في مسار مسكه زمام الامور بيده لتقرير مصيره بنفسه قامت تلك الدول بتاسيس العديد من الجماعات الارهابية حتى تبلور داعش وتمكن بدعم من دول اقليمية ودولية مثل اميركا من التمدد واحتلال مناطق في العراق.

واشار الى ان الامر استغرق اكثر من 3 اعوام لانهاء قضية داعش في المنطقة واضاف، انه وفور هجوم داعش طلبت الحكومة العراقية واقليم كردستان المساعدة منا حيث قدمنا المساعدة لكليهما لدحر داعش، وفي ظروف الازمة تلك حيث كان داعش يستولي على اراضي العراق باستمرار لم تبادر اي دولة لمساعدة الشعب العراقي فيما وقفت ايران الى جانب الحكومة والشعب العراقي واقليم كردستان وفي ظل الفتوى التي اصدرها المرجع السيستاني فقد تحققت نجاحات على مدى الاعوام الثلاثة الماضية وتم دحر تيار الارهاب.

واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان ما يبعث على الاسف هو ان قضية داعش لم تنته في العراق بعد ليتم طرح قضية استفتاء اقليم كردستان العراق للانفصال واضاف، انه حينما جاءت مجموعات مختلفة من اقليم كردستان العراق الى ايران قلنا لهم صراحة بان هذا الامر سيثير توترا جديدا داخل العراق لانكم تخلقون ازمة جديدة في الوقت الذي لم تنته قضية الارهاب بعد، ورغم انهم كانت لهم ايضاحات الا اننا قلنا لهم بان هذه القضايا يجب حلها في اطار الحوارات السياسية ولا ينبغي اثارة ازمة من اجل هذه القضايا.