0
الأحد 24 أيلول 2017 ساعة 08:52

صنداي تلغراف: تصويت الكرد يشعل النزاع على النفط

صنداي تلغراف: تصويت الكرد يشعل النزاع على النفط
وتصف موفدة الصحيفة نشر الأعلام الكردية فوق كل المباني الرئيسية في مدينة كركوك، وانتشار الجداريات الإعلانية التي تدعو السكان إلى التصويت بنعم في الاستفتاء، حاملة عبارة "حان الوقت لقول نعم لكردستان حرة".

وتضيف أن قوات البيشمركة الكردية تمكنت من السيطرة على المدينة منذ انسحاب القوات العراقية إثر هجوم مسلحي تنظيم "داعش"عليها في عام 2014، مشيرة أن هذه السيطرة جعلت الكرد بحكم الأمر الواقع متحكمين في المدينة التي ظلوا لوقت طويل يطالبون بها.

وتكمل أن حكومة إقليم كردستان تدير منذ ذلك التاريخ شؤون المدينة متجاوزة الحكومة المركزية في بغداد في بيع النفط المستخرج من حقولها لمشترين دوليين مباشرة.

وتوضح انه بموجب الترتيبات التي أجريت بعد إسقاط نظام صدام حسين في عام 2003، اُتفق على أن يحصل الكرد على نسبة 17 في المئة من الإيرادات الحكومية، لكن المسؤولين الكرد يعتقدون أن بغداد تقتطع من حصتهم المقررة دستوريا.

وتشير الموفدة الى أن الدستور العراقي الذي كتب في عام 2005 نص على أن يجرى إحصاء سكاني عام في محافظة كركوك، لكن التوترات العرقية والدينية تعني أن ذلك لن يتحقق فعليا على ارض الواقع.

وتقول كاتبة التقرير، إن الكرد يشعرون بصلة عميقة وتاريخية مع مدينة كركوك التي تبعد ساعة فقط عن أربيل عاصمة إقليمهم، وإنهم يشكلون نسبة 50 في المئة من سكان كركوك، بينما يشكل العرب نسبة 30 في المئة والتركمان 20 في المئة.

وقد قاطع ممثلو العرب والتركمان في مجلس محافظة كركوك جلسة التصويت على المشاركة في الاستفتاء التي صوت فيها لمصلحة المشاركة فيه 23 عضوا، كلهم من الكرد، من أعضاء المجلس الـ41 .

وتخلص الكاتبة الى أن هذه المدينة المتعددة الأعراق القابعة على بحر من النفط، ستظل تمثل قلب النزاع، حيث يدعي الكرد تبعيتها لهم بينما تطالب الحكومة المركزية ببقائها ضمن العراق.
رقم : 671508
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم