القضية الفلسطينية.. والتهميش الإعلامي!

وجرى خلال الأيام الماضية وفي عدة فعاليات ومناسبات التطرق لأسباب غياب القضية الأولى في العالم العربي عن الإعلام، مع تقديم طروحات إعادتها إلى الواجهة الإعلامية بشكل أكبر يوازي أهمية نضال وصمود الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.

ورغم تهميش القضية الفلسطينية وغيابها في اهتمامات المواطن العربي ، إلا أن مبادرات مفجر الثورة الإسلامية في إيران الامام الخميني لجعل الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك خاصاً بإحياء يوم القدس العالمي لا تزال تحظى بتفاعل الجماهير العربية والإسلامية معها من خلال المسيرات المليونية التي تنطلق في التاريخ والمناسبة.

وفي ندوة القدس في الاعلام العربي ، تم طرح اقتراح بجعل القضية الفلسطينية كفريضة عبادية للامة الاسلامية كي توحد الصفوف والتوجهات نحو مقاومة الاحتلال الصهيوني فيما اشار هادي العامري امين عام منظمة بدر خلال مداخلته في الندوة الى الجروح التي تحملها العراق وبعض الدول في المنطقة داعيا الفلسطينيين الى اخذ زمام المبادرة في اعادة قضيتهم الى الواجهة.

ويجب التأكيد على ضرورة منح دور اكبر للقضية الفلسطينية في الاهتمام العربي على مختلف المستويات ، واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي لفضح المخططات الصهيونية وتعريف المجتمع الدولي بمظلومية الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على جرائم جنود الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين.

على أمل أن تعود القضية الفلسطينية لموقعها الطبيعي كأولوية في النشرات الإخبارية وفي اهتمامات الشباب العربي عموماً في ظل الأحداث التي تعيشها المنطقة، ليشعر الشعب الفلسطيني المناضل بأن العرب لم ولن يتخلوا عن دعمه ولو معنوياً ليبقى صامداً بوجه المحتل الغاصب حتى تحرير أرضه كاملة.