0
الاثنين 21 آب 2017 ساعة 11:44

انهيار لتنظيم ‘‘داعش‘‘ على طرفي الجرود

انهيار لتنظيم ‘‘داعش‘‘ على طرفي الجرود
كما تناولت انجازات المقاومة والجيش السوري في الجهة المقابلة من القلمون الغربي في عملية "وإن عدتم عدنا" لدحر هذا التنظيم وتطهير المنطقة الحدودية مما تبقى من عناصره.

"الأخبار": «داعش» ينهار في الجرود: «التنسيق» يسرّع التحرير
كتبت صحيفة "الأخبار".. سريعاً ينهار إرهابيو «داعش» أمام تقدّم قوات الجيش اللبناني والسوري وحزب الله في معركة واحدة متزامنة من الجهتين اللبنانية والسورية. ومما لا شكّ فيه أن فتح الجيش السوري وحزب الله معركة مكمّلة لمعركة الجيش، منع «داعش» من الدفاع عن مواقعه وسرّع انهياره، وسط تقدّم سريع بلغ حتى أمس 80 كلم مربّعاً من الأرض اللبنانية وأكثر منها على الجانب السوري

لم تكد تمرّ 48 ساعة على العملية العسكرية «المتزامنة» التي ينفذها الجيش اللبناني والجيش السوري وحزب الله ضدّ تنظيم «داعش»، حتى استطاعت القوات المهاجمة تحقيق تقدّم كبير على مختلف محاور الهجوم من الجهتين اللبنانية والسورية، في مقابل انهيار كبير يسود صفوف مقاتلي التنظيم الإرهابي.

وما لا شكّ فيه، أن الهجوم من عدّة محاور، سواء من داخل الأراضي السورية أو من اللبنانية وبشكل متزامن، والنتيجة الحتمية لهذه المعركة الخاسرة، كان العامل الأوّل في تسريع انهيار الإرهابيين وإفقادهم عنصر الدفاع الفعّال، وخصوصاً مع سقوط صورة القتال الشرس التي اشتهر بها «داعش» في السنوات الأخيرة. وبحسب معنيين بسير المعارك على جانبي الحدود، يظهر إرهابيو التنظيم في أضعف صورهم، سواء لجهة تخلّيهم عن مواقعهم بسرعة، وفرارهم أمام تقدّم قوات الجيش السوري والمقاومة والجيش اللبناني، وغياب التنسيق في ما بينهم وظهور خلافات داخلية حول الخيارات المتاحة، فضلاً عن استسلام مجموعات منهم، ولا سيّما تلك التي استسلمت لمقاتلي المقاومة داخل الأراضي السورية، بعد ساعات قليلة من بدء المعارك.

وفي ظلّ هذا الإنجاز العسكري، الذي لم يكن ليحصل بهذه السرعة وبهذه الكلفة «المقبولة نسبيّاً» من الخسائر البشرية، سواء في صفوف الجيش اللبناني أو في صفوف القوات السورية والمقاومة، لولا تنسيق الحدّ الأدنى والعمل المتزامن والمتكامل على جانبي الحدود، تستمر فئة من السياسيين اللبنانيين بمحاولات تسخير إنجاز الجيش اللبناني العسكري، لمصلحة نظريّة أفضلية سلاح على سلاح، ومن ثمّ التأسيس لاحقاً للقول بعدم جدوى سلاح المقاومة بعد إظهار الجيش اللبناني قدرته في الميدان.

وقد ساهم تبادل المعلومات، أمس، في تجنيب الجيش اللبناني وقوع مجموعة منه في شرك عملية انتحارية تستهدف جنوده، وجرى إحباطها وتمكن الجيش من تدمير سيارة ودرّاجة نارية مفخختين، على متنهما انتحاريون، على طريق وادي حورتة ومراح الدوار في جرود رأس بعلبك. إلا أن «المحرّضين» يستمرون في الضغط السياسي والإعلامي لإحراج الجيش، ودفعه إلى القول إنه لا يوجد تنسيق فعلي على الجبهات، مع أن مبدأ التنسيق، في حدّه الأدنى على الأقل، لا يحتاج إلى المعلومات، بل إلى قراءة ولو بعيدة لمجريات المعركة، منذ انطلاقتها بزمن واحد، وحتى اقتسام المحاور والقضم المتوازي للتلال والمرتفعات.


"النهار": تقدم استراتيجي ودماء شهداء
"النهار" تحدثت عن ثلاثة شهداء عسكريين مضوا في درب حماية الوطن، غداة انطلاق معركة "فجر الجرود"، إثر انفجار عبوة ناسفة عند مستديرة النجاصة في جرود رأس بعلبك، وأصيب عسكري رابع بجروح خطرة، لدى تقدمهم في الخطوط الأمامية. فالألغام التي تركها تنظيم "داعش" بعد اندحاره تحت ضربات الجيش، فرضت نفسها بقوة في الميدان، فيما يواصل رفاق السلاح ضباطاً وجنودا، تكثيف ضرباتهم لهذا العدو الإرهابي بشراسة واحراز تقدم بري.

الأبطال الشهداء عثمان شديد وباسم موسى وإيلي فريجي، والجريح عارف ديب، حملوا دماءهم وقلوبهم على أكفهم، وصعدوا إلى حيث غرسوا العلم عند اعلى القمم الشرقية، فجاوروا السماء.

ميدانيا، تتواصل معركة "فجر الجرود" منذ فجر السبت، وتتقدم الوحدات العسكرية أسرع من المتوقع، بخطى ثابتة وتقنية عالية وسواعد مصممة على النصر، رغم التشريكات والألغام والطبيعة الصعبة، مما يدل على شراسة المعارك التي كان سمتها في اليوم الثاني، حالات الفرار الكبيرة لارهابيي "داعش"، مع انهاء الجيش المرحلة الثانية من تقدمه الى عمق الجرود، مصحوبا بقصف مدفعي مركز. وأستعاد قرابة نصف مساحة ميدان العمليات حيث يواجه "داعش" ساعاته الأخيرة.

وكانت وحدات الجيش تقدمت صعودا نحو مرتفعات يتحصن فيها "داعش"، تحت غطاء من المدفعية وراجمات الصواريخ والطائرات من كل الإتجاهات، وسيطرت على الكثير من التلال والمرتفعات والمساحات الشاسعة من جنوب رأس بعلبك في اتجاه الشمال، وعملت على تدمير تحصينات الارهابيين، وحررت مرتفعات ضليل ام الجماعة شمال شرق مرتفعات ضهور تلة الخنزير الإستراتيجية، والتي تكشف اكثر من نقطة ومحور على المعابر الحدودية مع سوريا، مثل معبر وادي الزمراني ومعبر وادي الشحود وصولا الى وادي ميرا فسهلات خربة داود.

كذلك تقدمت وحدات أخرى نحو خربة داود وخربة التينة ووادي الخشن وسيطرت عليها، وبذلك تكون قد ربطت جردي رأس بعلبك وعرسال، حيث عملت على عزل االإرهابيين في وادي مرطبيا، مما أدى الى مزيد من تضيق الخناق على التنظيم، وعزل مسلحيه ضمن وحدات مفككة.

وفيما دكت مدفعية الجيش مواقع التنظيم في منطقة وادي ميرا ووادي مرطبيا محققة اصابات مباشرة، تواصلت وحدات فوج الهندسة عملها في تفكيك الألغام المضادة للآليات والمفخخات والتشريكات بالعبوات الناسفة التي زرعها الارهابيون خلفهم لإعاقة تقدم الجيش.

بذلك يكون الجيش قد شارف نهاية المرحلة الثانية من المعركة التي يتابعها قائد الجيش العماد جوزف عون الذي وصل صباحا في طوافة عسكرية الى غرفة العمليات في رأس بعلبك، لمتابعة سير العملية العسكرية، وتفقد الوحدات المنتشرة في الجرود، والمراكز التي حررها الجيش من "داعش".

يذكر ان الجيش حرر في اليوم الأول من المعركة 30 كيلومتراً مربعاً من اصل 120 من الأرض التي يحتلها "داعش" في رأس بعلبك والقاع.


"البناء": «فجر الجرود» في يومها الثاني
وبموازاة ذلك، أحرز الجيش السوري والمقاومة تقدّماً كبيراً في محاور جرود القلمون الغربي بعد معارك مع «داعش» حيث سيطروا على قرنة شعبة القاضي، وقرنة مد محبس، وقرنة تم الزمراني، وواطيات الزمراني، وخربة قر علي، في المحور الجنوبي كما سيطروا على دوّار الشقيع، وسن ميري الجنوبي، وجبل سن فيخا، ومرتفع حرف الموصل، ومعبر فيخا، في المحور الشرقي ما منح القوات الإشراف الناري الكامل على معبر ميرا.

كما استعادوا كلاً من شعبة بيت سليم، وشعبة الزويتينة الغربية في المحور الشمالي. وتمكنوا من تحرير مواقع في قرنة شعبة الشنشار وشعبة الصهريج وحرف الجفر شمالي القلمون الغربي، متقدمين باتجاه مرتفع قرنة الزويتينة على الحدود اللبنانية السورية.

وكان الجيش السوري والمقاومة تمكنوا مع انتهاء اليوم الأول من تحرير 87 كيلومتراً مربعاً من إجمالي المساحة التي يسيطر عليها «داعش» والتي كانت تقدر بأكثر من 155 كيلومتراً مربعاً.

وأفاد قيادي ميداني في المقاومة أن المرحلة الثانية من عمليات تحرير القلمون الغربي ستشهد انهيارات لـ «داعش» في شعبة عجلون، موضحاً أن من شأن السيطرة على معبر الزمراني أن يقطع الإمدادات عن «داعش»، فيما تمّ قطع كل المعابر باستثناء مرطبية.

وقالت مصادر عسكرية مطلعة لـ «البناء»، «إن قوات المقاومة تعمل على تثبيت مواقعها في النقاط التي حررتها من تنظيم داعش»، وتؤكد أن المرحلة الثانية «ستشهد انهياراً كاملاً لداعش في شعبة عجلون، كما أشارت إلى أن تحرير جرود عرسال كان الأساس لمعركة تحرير القلمون». ولفتت إلى أن مسلحي داعش «لديهم إمكانيات وذخائر»، ولفتت إلى «أن حجم القوة المهاجمة أدى إلى انهيار هذه الإمكانيات»، مؤكدة «أن داعش في حالة انهيار كامل».


"الجمهورية": الجيش يقترب من الحسم
صحيفة "ألجمهورية" تحدثت عن تراجع الأحداث السياسية، من سلسلة وموازنة وكهرباء وبواخر، وتقدَّمَت الوقائع الميدانية في السلسلة الشرقية، حيث لا صوت يعلو على صوت المعركة في جرود رأس بعلبك والقاع، إذ تمكَّنَ الجيش اللبناني من السيطرة على مساحة 80 كيلومتراً مربّعاً من أصل 120، مقدِّماً ثلاثة عسكريّين على مذبح الشهادة.

فبغطاءٍ سياسيّ شامل ودعمٍ وطنيّ جامع والتفافٍ شعبي عارم حوله تواصَلت عملية «فجر الحدود» في يومها الثاني وسط دعواتِ اللبنانيين للجيش بتحقيق نصرٍ أكيد على «داعش» ودحرِ خطرِ الإرهاب.

وفيما تميّزَت الأيام الأولى من المعركة بسرعة تقدّمِ الجيش ميدانياً، أكَّد مصدر عسكري لـ«الجمهورية» أنّ «هذا التقدّم السريع حصَل نتيجة عوامل عدّة، أبرزُها:

• أوّلاً، التحضير الذي تمَّ على مدى الأشهر الماضية، ووضعُ خطة مدروسة، حيث لم يتأثّر الجيش بالضغط الذي حاوَل البعض ممارستَه عليه.

• ثانياً، تصميمُ الجيش قيادةً وضبّاطاً وأفراداً على إنهاء الظاهرة الإرهابية التي هي بمثابة شوكةٍ في خاصرة لبنان.

• ثالثاً، الغطاءُ السياسيّ الداخلي الذي منِح للمؤسسة العسكرية، إضافةً إلى الثقة الدولية بأدائه.

• رابعاً، مفاعيل الدعمِ الأميركي والبريطاني للجيش، حيث إنّ الأسلحة الأميركية «تفعل فِعلها» في الحرب الدائرة، كما أنّ أبراج المراقبة التي بناها البريطانيون ساهمت في كشفِ مواقع الإرهابيين».

وأكّد المصدر «تقهقُرَ قوّةِ «داعش»، حيث إنّ استراتيجية الجيش في ضربِ تحصينات الإرهابيين وشلِّ حركتِهم ساهمت في انهيارهم سريعاً، في حين أنّ سلاح الطيران كان فاعلاً في اليومين الأوّلين من المعركة بمقدار كبير، وسيَستمر الجيش في استعمال كلّ أنواع الأسلحة التي في حوزته».

وفي وقتٍ أكّدت مصادر متابعة لمجريات المعركة «أنّ اليوم سيكون اليومَ الأخير للعملية، حيث ستُعلَن نهاية المعركة، على أن تستمرّ عملية تنظيف المناطق المحرَّرة»، رَفضت مصادر أخرى «تحديدَ سقفٍ زمنيّ لانتهاء العملية»، مشيرةً إلى أنّها قد تنتهي اليوم أو غداً أو بعد فترة، وهذا رهنٌ بتطوّرِ مسار المعركة، وإنهاءِ «داعش».
رقم : 663025
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم