0
الأربعاء 2 آب 2017 ساعة 23:54

قوات آل سعود تستبيح العوامية لليوم 84 على التوالي

قوات آل سعود تستبيح العوامية لليوم 84 على التوالي
واستهدفت القوات السعودية حيِّ الديرة بالقذائف الصاروخية والأعيرة الناريةِ الثقيلة، كما عمدت القوات الى إلقاء القنابلِ الحارقة على المنازل. وأوضحت المعلومات أنَّ القوات الأمنيةَ أضرمت النار في إحدى المنازل خلف مبنى بلدية العوامية، فيما تولَّت فرقٌ أخرى فتحَ نيرانِ أسلحتها الرشاشة في أحدِ شوارعِ بلدة البحاري.

وأفاد ناشطونَ أنّ الجرافات بدأت بالتجريف والهدم بعد 5 أيام من عملية اقتحام الحيِّ التي نفذتها القواتُ الأمنيةُ واستخدَمت فيها القصفَ المدفعيَّ والصاروخيَّ والأسلحةَ الرشاشة.

كانت السلطاتُ الأمنيةُ السعودية قد أرسلَت تعزيزاتٍ عسكريةً غيرَ مسبوقةٍ إلى بلدةِ العوامية وقامَت بعزلِ "حيِّ المسوَّرة" عن الأحياء المجاورة قبل أن تبدأَ الجرافاتُ بهدم المباني، هذا ويقوم عناصر من القوات السعودية، باقتحام المنازل التي أجبر أهلها على إخلائها، وسرقت محتوياتها، ومن ثم إضرام النار فيها وإحراقها.

وتحلّق الطائرات الحربية النفاثة بكثافة على علوٍّ منخفض فوق سماء العوامية، مخترقةً جدار الصوت لأكثر من مرة، ولا تزال دعوات التهجير مستمرة من قبل السلطات السعودية، من خلال إخافة السكان والضغط عليهم لترك البلدة.

وتلوّح السلطات السعودية بتصعيدٍ آخر عبر حساباتٍ وهمية تابعة لوزارة الداخلية على موقع تويتر، وبدأت تلك الحسابات تروّج لدخول طائرات أباتشي في عملية الإجتياح ضد المدنيين، ما يعتبر انتهاكاً صارخاً لجميع المواثيق الدولية.

كما يسعى النظام السعودي، من خلال ترهيبه للسكان، وقطع الكهرباء وخدمات حيوية أخرى، إلى عزل البلدة عن محيطها، ويهدف إطلاق القذائف ورصاص القنص المستمر، إلى جانب عمليات الهدم، إلى تهجير سكان العوامية وتحويلها إلى منطقةٍ عسكرية غير قابلةٍ للحياة.

ولاذ المئات بالفرار من بلدة العوامية شرق السعودية بعد اشتداد المواجهات بين قوات الأمن والجيش السعوديين من جهة والشباب المدافعين عن بلدتهم، في وقت تجبر قوات الأمن السكان على ترك البلدة عن طريق إطلاق النار عشوائيا على المنازل.

وظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لتوفير مأوى للأسر النازحة، ورد عدد من الأشخاص بفتح بيوتهم، بينما عرض آخرون دفع مقابل توفير أماكن إقامة مؤقتة خارج العوامية.

لتشهد العوامية موجة من الاضطرابات الشديدة في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط والتي تقطنها أغلبية شيعية تطالب بحقوقها في ظل نظام قبلي ـ وهابي يقمعها منذ عشرات السنين، كما أنها موطن العلامة الشهيد نمر النمر، الذي كان يساند مطالب الشيعة بشكل سلمي وينقد نظام الحكم القائم، والذي أعدمته السلطات قبل عام ونصف، وتعد المدينة رمزاً للصمود الشعبي ضد الديكتاتورية المتمثلة بنظام آل سعود الحاكم.
رقم : 658216
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم