0
الخميس 27 تموز 2017 ساعة 20:09

المقدسيون يسطّرون مرحلة تاريخية جديدة ضد الاحتلال

المقدسيون يسطّرون مرحلة تاريخية جديدة ضد الاحتلال
وجاء ذلك عقب مواجهة طويلة بين مئات المعتصمين أمام باب خطة - أحد أبواب الأقصى، والسلطات الإسرائيلية التي رفضت فتح الباب وأبعدت حراسه عنه.

واعتصم المصلون أمام باب حطة وباب الأسباط، ورفضوا الدخول لأداء صلاة العصر حتى تقوم السلطات الإسرائيلية بفتح باب حطة، لاكتمال إزالة كافة التعديات على المسجد.

وكان مئات الفلسطينيين قد أقاموا صلاة الظهر على أبواب المسجد الأقصى، فيما قررت المرجعيات الدينية بالقدس تأجيل الدخول إلى الحرم الشريف إلى صلاة العصر.

وتأتي عودة المصلين إلى إقامة الصلاة داخل المسجد الأقصى المبارك، بعد التأكد من إزالة البوابات الإلكترونية ورفع القيود الإسرائيلية.

وصدر القرار بهذا الشأن من المرجعيات الدينية بعد استكمال عمليات إزالة الكاميرات والبوابات الإلكترونية التي نصبتها السلطات الإسرائيلية في بوابات الأقصى بعد الأحداث الدامية في البلدة القديمة في 14 يوليو/تموز الجاري.

وشارك مفتي القدس في اجتماع للقيادة الفلسطينية برام الله، وقد أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال الاجتماع أن صلاة الظهر ستقام داخل الأقصى. لكن المرجعيات الدينية المجتمعة في القدس دعت المصلين إلى صلاة العصر لتمكين جميع الراغبين من التجمع.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية أن “ما جرى في المسجد الأقصى المبارك من انتصار للمقدسين على المحتل الإسرائيلي يمثل صفحة مشرقة من صفحات الانتصار وبداية اندحار الاحتلال عن القدس والأقصى”. واضاف “سنظل عينا ساهرة على القدس ولن نسمح للمحتلين أن يدنسوا أقصانا”.

وقام الاحتلال بإزالة الجسور والممرات الحديدية الأرضية وقواعد الكاميرات التي ثبتت مؤخرا على أبواب المسجد الأقصى، وذلك بعد يومين من إزالة البوابات الإلكترونية، ما يدل على النصر العظيم المشرف لأبناء الشعب الفلسطيني.

والصمود التاريخي والوحدة والاجماع حول قضية الاقصى أرغم الاحتلال على التراجع عن قراراته الأخيرة الباطلة والظالمة بحق المسجد، ول بد من الحفاظ على الهمة العالية ومرفوعة الرأس، لأن الطريق لا زالت طويلة وتحفها الأشواك والمكاره، ويطالب أهالي القدس بإعادة مفاتيح باب المغاربة المغتصبة منذ عام 1967، لدائرة الأوقاف الإسلامية ودخول كافة المسلمين من كافة أبواب الأقصى دون قيد أو إعاقة.

وصمود المقدسيين، مسلمين ومسيحيين، في الاحتلال الإسرائيلي بحق وجه إجراءات المسجد الأقصى، من أجل أن يحق الحق ويزهق الباطل يسطر مرحلة تاريخية جديدة في مسيرة الصراع مع المحتل الغاصب الذي خضع مرغماً لإرادة الشعب الفلسطيني.
رقم : 656694
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم