0
الأربعاء 5 تموز 2017 ساعة 16:51

مجازر الإبادة السعودية بحق شعب اليمن مستمرة

مجازر الإبادة السعودية بحق شعب اليمن مستمرة
ووقع القصف على منزل المواطن عبده علي سليمان الحلبي، في قرية الحليبة عزلة الزهاري شرق منطقة يختل بمديرية المخا، وعلى إثره استشهد جميع أفراد الأسرة، بينما ظلت الطائرات الحربية تحلق في سماء المنطقة ومنعت سيارات الإسعاف من الاقتراب من المنزل لساعات، بعدها تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثث 7 أطفال و8 نساء من تحت الأنقاض.

وتأتي الجريمة في سياق الاستهداف اليومي للمدنيين اليمنيين المحاصَرين خاصةً في مديرية المخا بمحافظة تعز، التي يتخذ منها اليمنيون معقلاً لمقاومتهم للعدوان، وعلى التوازي استهدفت طائرات العدوان السعودية والإماراتية سوقاً مدنياً في مديرية أخرى للمحافظة هي مقبنة، ما خلّف دماراً هائلاً في منطقة مدنية لا علاقة لها بالنشاط العسكري للجيش اليمني والمقاومة الوطنية، لكن المألوف منذ بداية العدوان هو التحليق المستمر والمكثّف للطائرات الحربية في سماء المحافظة يومياً، مع القصف العشوائي الذي دائماً ما طال البنية التحتية اليمنية، فضلاً عن المدنيين في منازلهم وأماكنهم الطبيعية غير ذات الصلة بالنشاط العسكري.

وأدانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في اليمن بأشد العبارات المجازر المروعة التي ارتكبها طيران النظام السعودي أمس في محافظتي تعز وصعدة وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال.

وأكدت القيادة أن “المجازر الوحشية التي يرتكبها طيران العدوان السعودي بحق المدنيين الأبرياء في اليمن هي جرائم حرب تتنافى مع كل الشرائع السماوية والقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والأعراف الدولية”.

واعتبرت القيادة القطرية أن الجرائم التي ارتكبت منذ بدء العدوان الغاشم على اليمن وشعبه تمثل “حرب ابادة جماعية الهدف منها ثني الشعب اليمني عن مواصلة نضاله في الدفاع عن سيادة وطنه وعزته وكرامته وهي تتشابه مع تلك الجرائم التي يقوم بها العدو الصهيوني الأمريكي ضد شعبنا العربي في فلسطين وسورية والعراق في ظل صمت دولي مخز”.

وجددت القيادة القطرية في اليمن مناشدتها المجتمع الدولي ممثلا بالأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بتحمل “مسؤولياته القانونية والأخلاقية عبر التحرك الجاد والعاجل لوقف العدوان السعودي والعمل على رفع الحصار الجائر المفروض على اليمن وشعبه”.

وكان 15 طفلا وامرأة قتلوا أمس في مجزرة جديدة ارتكبها طيران النظام السعودي في مديرية المخا بمحافظة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء فيما شن طيران النظام أكثر من 12 غارة على صعدة وقطاع جيزان شمال اليمن.

ومن جهة ثانية يكمل العدوان حصاره على الشعب اليمني ما يسبب بازدياد الأمراض والأوبئة وقد كانت قد أعلنت منظمة الصحة العالمية في بداية يوليو الجاري الاشتباه في إصابة 247 ألف حالة بوباء الكوليرا، الذي ينتشر في اليمن منذ أبريل الماضي نتيجة الحصار الكامل الذي يتعرض له الشعب، حيث داهم عشرين محافظة يمنية من أصل ثلاثة وعشرين، وتصدرت الحُديدة المحافظات التي تنتشر فيها الكوليرا بنسبة كبيرة.

ما يؤكد الواقع الذي يعرفه العالم أجمع عن المنع الدائم للأغذية والأدوية والمستلزمات الطبية من النفاذ إلى ميناء الحُديدة وهو المنفذ البحري الوحيد المتاح لكامل الشعب اليمني على العالم الخارجي حالياً، وينفي المزاعم الإعلامية للعدوان السعودي عن سماحه بدخول المستلزمات الحيوية للشعب اليمني من الميناء المحاصر سعودياً وإماراتياً.

وأبرز العوامل المساعدة للوباء القاتل على الفتك باليمنيين، انهيار الخدمات العامة إجمالاً، وفي مقدمتها المنظومات العلاجية والأدوية، وهو تحديداً ما يعمل عليه العدوان بدأب من الجو؛ فكانت الاستهدافات المتوالية والكثيفة للبنية التحتية اليمنية شاملةً القطاع الصحي والمستشفيات، مع تشديد الحصار واستمراره والأزمة الغذائية الضخمة، فضلاً عن انعدام قدرة اليمنيين حتى على السير في شوارع مدنهم لإيصال المصابين بالوباء لما تبقى من مستشفيات.

ويشن نظام بني سعود بمشاركة أنظمة خليجية أخرى وبدعم من الولايات المتحدة عدوانا متواصلا على اليمن منذ السادس والعشرين من آذار عام 2015 أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات آلاف المدنيين ودمار هائل في البنى التحتية إضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
رقم : 651059
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم