0
السبت 10 حزيران 2017 ساعة 13:55

الجيش السوري يكسر الخطوط الحمراء ويصِل إلى الحدود العراقية

الجيش السوري يكسر الخطوط الحمراء ويصِل إلى الحدود العراقية
منذ بداية عمليات البادية، كان الهدف الرئيس والأول للجيش السوري وحلفائه واضحاً، وهو الوصول للحدود العراقية، حيث تقاسم الجيش والحلفاء حينها جبهات القتال المختلفة والمتصلة بالبادية، ابتداءً من ريف حلب الشرقي، فأرياف حماه وحمص الشرقية وصولاً للسويداء جنوباً، ليُطلِقوا عمليات "الفجر الكبرى" نحو الحدود، والهادفة أيضاً لقطع الطريق على القوات الأميركية، ومنعها من التمدد شمال التنف، وبهذا الصدد، قال مصدر عسكري سوري أن "لا رادع للقرار السوري المشترك مع الحلفاء في الوصول للحدود العراقية..ها هي القوات قد وصلت والتقت بقوات الحشد الشعبي العراقي فالقرار مُتخذ بعدم السماح للأميركي بالإمساك بالحدود".

وأكّد المصدر أنّ "القوات التقت مع بعضها البعض شمال شرق التنف بنحو خمسة وخمسين كيلومتراً، فلم يكُن للغارات الأميركية الثلاث أي تأثير على سير الخطط العسكرية الموضوعة، حيثُ كانت القوات تُعيدُ الانتشار بعد كل ضربة ثم تتقدم لمكان الغارة، وتتابع طريقها نحو الحدود"

لافتاً الى أنّ "الأميركي أراد أن يوصِلَ رسالةً عبر الغارات الثلاث التي شنها على مواقع الجيش، مفادُها أنه لا يريد أن يصل الجيش السوري للحدود، لكنّ الرسائل السورية باستمرار التقدم كانت أبلغ وأقوى، ودلالاتها تَدُلّ على أنّ هذه الضربات لن تَردَعَ أو تُعرقِلَ استمرار العمليات العسكرية".

وعن كيفية إتمام الإنجاز، يشرح المصدر العسكري بأنّ "الجيش السوري وحلفاءه انطلقوا من المناطق التي فرضوا سيطرتهم عليها مُؤخراً في محيط بئر العاصي جنوب محطة t3 شرق تدمر، وزحفت نحو الشرق حتى وصلت لمنطقة أم الصلابة وآبار مسجري التي تبعد نحو ثلاثة وعشرين كيلومتراً شمال موقع الزكف، الذي كانت تتمركز به القوات الخاصة الأميركية مع مسلحي الفصائل التابعة لها، حيثُ جرى استهدافهم فيه عبر طائرة مُسيّرة من قبل الجيش والحلفاء، ليتجهوا بعدها نحو الجنوب الشرقي وتتقدم قواتهم نحو الحدود وصولاً إلى نقطة حراسة حدودية، حيثُ جرى الالتقاء مع قوات الحشد الشعبي العراقية".

وقال المصدر العسكري أنّ "الجيش والحلفاء قد حققوا مُرادَهُم وكسروا الخطوط الحمراء في القاموس الأميركي، وأمام الأخير الآن خياران إثنان، إمّا التسليم بالأمر الواقع وعدم الاقتراب أكثر أو استهداف قواتنا التي باتت تتمركز على الحدود، لكنّه في حال قرر الخيار الثاني، فلن يكون لهذه الغارات أي فاعلية على الأرض، فلذلك سيكون بمثابة إعلان حرب، وبالتالي ستتطور الأمور إلى ما قد لا تتحمله واشنطن".
رقم : 644769
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

إخترنا لکم