0
الاثنين 5 حزيران 2017 ساعة 16:54

قطر.. وانقلاب حلفاء الأمس!

قطر.. وانقلاب حلفاء الأمس!
ونقلت مصادر صحفية عن وزارة الخارجية القطرية إعرابها عن أسف الدوحة لقرار بعض الدول الخليجية بقطع العلاقات الدبلوماسية معها، وأضافت الوزارة إن هذه القرارات تهدف إلى "وضع قطر تحت الوصاية، وانها تعد انتهاكا لسيادة الدولة القطرية".

وتعتبر قطر أنها "قد تعرضت لحملة تحريض تقوم على افتراءات وصلت حد الفبركة الكاملة ما يدل على نوايا مبيتة للإضرار بالدولة علما بأن دولة قطر عضو فاعل في مجلس التعاون الخليجي وملتزمة بميثاقه وتحترم سيادة الدول الاخرى ولا تتدخل في شؤونها الداخلية كما تقوم بواجباتها في محاربة الارهاب والتطرف".

ووصفت الخارجية القطرية قرارات قطع العلاقات معها بأنها "غير مبررة" وقالت إنها جاءت استنادا إلى اتهامات وادعاءات "لا تمت للحقيقة بصلة وأكدت الوزارة أن هذه القرارات "لن تؤثر على حياة المواطنين والمقيمين .

وكانت قد قطعت كل من البحرين والسعودية والإمارات ومصر والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اليوم الاثنين العلاقات الدبلوماسية مع قطر لدوافع تتعلق بزعزعة أمنها واستقرار المنطقة.

وأتى القرار بحسب بيانات تلك الدول، انطلاقا من ممارسة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، وأبدت وزارة الخارجية القطرية "أسفها" لقرارات قطع العلاقات الدبلوماسية معها.

وترافق ذلك مع جملة إجراءات صارمة اتخذتها الدول "المُقَاطِعة" بحق الدولة "المُقَاطَعَة" ، وشملت تلك القرارات إيقاف كافة التعاملات مع الدوحة ،سحب الرعايا وغلق جميع المنافذ البرية والجوية، منع دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى أراضي تلك الدول، إمهال المقيمين والزائرين منهم مدة 14 يوما للمغادرة، منع الرعايا من السفر إلى دولة قطر أو الإقامة فيها أو المرور عبرها.

كما شملت الإجراءات إغلاق كافة المنافذ البحرية والجوية خلال 24 ساعة أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر، ومنع العبور لوسائل النقل القطرية كافة القادمة والمغادرة، واتخاذ الإجراءات القانونية والتفاهم مع الدول الصديقة والشركات الدولية بخصوص عبورها بالأجواء والمياه الإقليمية لتلك الدول من وإلى قطر وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني .

كم أنهت قيادة التحالف الذي تقوده السعودية ضد حركة أنصار الله في اليمن مشاركة قطر في العمليات الجارية هناك.
والجدير ذكره بأن علاقة قطر مع جيرانها تدهورت خلال الشهر الماضي، بعد نشر وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا"، تصريحات لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، لا تتسق مع سياسة مجلس التعاون الخليجي بخصوص الموقف من إيران، لتنفيها الوكالة لاحقا مبررة الأمر باختراق حسابها.

والاتهامات الموجهة اليوم إلى الحكومة القطرية من بعض الدول العربية ، ليست بجديدة سوى بأنها خرجت من عواصم كانت حليفة لها، فقد سبق ووجهت دمشق اتهامات عدة للعاصمة الدوحة بأنها تمول وتدعم التنظيمات الإرهابية التي تنتشر على أراضيها منذ سبع سنوات، وطالبت الحكومة السورية مراراً بالضغط الدولي على قطر لوقف تمويل وتسليح هذه التنظيمات لإنهاء الحرب في سورية.
رقم : 643444
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

إخترنا لکم