0
الخميس 18 أيار 2017 ساعة 20:55

ايران ..قدرات هائلة للدفاع والهجوم الالكتروني

ايران ..قدرات هائلة للدفاع والهجوم الالكتروني



وقد استفادت إيران من انشغال الدول الكبرى ببرنامجها النووي وطوَّرت من قدراتها الإلكترونية الدفاعية والهجومية، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول طبيعة القدرات الإلكترونية الإيرانية الحالية والمستقبلية، وهل يجب على العالم أن يخشى هذا النمو الإيراني المتصاعد؟

وكان من المتوقع إنجاز مراحل مشروع الإنترنت الحلال الإيراني بنهاية عام 2015، بيد أن تدشينه بشكل كامل وراسخ تجاوز ذلك التاريخ. إلا أن المُرجح أنه لن يتم الإنتهاء منه وإطلاقه بشكل كامل قبل عام 2019. إلا أن هذا لا يمنع أنه حدثت بعض التطورات في عملية التنفيذ وقد احتفلت السلطات الإيرانية مؤخرًا بأن 40% من المستخدمين الإيرانية يعتمدون على الشبكة الداخلية المنعزلة وتنوي الحكومة مضاعفة تلك النسبة إلى 80% على الأقل في السنوات القادمة
ومن المعروف ان إيران تتمتع بقدرات إلكترونية هجومية كبيرة، جعلتها ضمن أكبر خمس دول على مستوى العالم قدرة على شنَّ هجمات إلكترونية عالية الجودة ضد الأهداف التي تحددها، إذ تتعاطى إيران مع الحرب الإلكترونية بصفتها منصة ووسيلة فعَّالة لإلحاق الضرر بأعدائها المتفوقين عليها عسكريًا،غير أنها في الوقت نفسه تُمكِّنها من إنكار ذلك تجنبًا للإدانة الدولية أو حتى العقوبات والهجمات المضادة وقد استخدمت إيران تلك الحرب الإلكترونية كوسيلة لردع أي تصعيد عقابي من جانب الدول الغربية ضدها.
ومن الجدير بالذكر أن تقدم إيران في برامج الحرب الإلكترونية يعود إلى عدة عوامل أساسية، منها نجاح إيران في دمج قدراتها وتدريبها لبعض الأفراد من كليات علوم الحاسب مع مجتمع “الهاكرز” الذي يتمتع بخبرة مكثفة وقدرات عالية.بالاضافة للعلاقات القوية التي تربط النظام الإيراني بخبراء الأمن المعلوماتي الروس والذين يوظفون قدراتهم مقابل المال، والذين يحتلون المرتبة الأولى مع الولايات المتحدة في مجال الفضاء الإلكترونية
كما أن القدرة الشرائية الإيرانية للأسلحة الإلكترونية القوية والمعقدة تكنولوجيًا والمتاحة في السوق السوداء؛ تُمكِّنها من تطوير وتعزيز إمكاناتها الدفاعية بل وتهديد أعداءها في الخارج من الناحية الهجومية أيضًا.
وخلاصة القول فإنه من المُرجح أن تشهد السنوات القادمة مزيدًا من التطورات على مستوى القدرات الدفاعية على صدَّ الهجمات الخارجية للجمهورية الإسلامية.
هذا وقد صرح رئيس منظمة الدفاع المدني الايرانية العميد غلام رضا جلالي،" لقد كشفنا جميع تفاصيل من يقف وراء الابتزاز الالكتروني الاخير، ودعا الى اعتماد مضاد ايراني للبرمجيات الضارة للتصدي للهجمات الالكترونية."
وقال جلالي أن المبتزين الالكترونيين ثلاثة اصناف، الصنف الاول قليل التاثير والخطر والصنف الثاني خطره متوسط فيما يعد الصنف الثالث الاكثر خطرا وتاتي بعضها بهدف التجسس الامني، مشيرا الى ان بعض القراصنة يشفرون المعلومات من اجل الحصول على فدية فيما يقوم البعض الاخر بتدمير البنى التحتية .
وافاد جلالي بان الدراسات الاولية كشفت بان مصدر انتشار الفيروس هو اميركا وبالتحديد وكالة الامن القومي الاميركي وان الولايات المتحدة لم تتضرر من هذا الهجوم الالكتروني .
مصدر : اسلام تايمز
رقم : 638196
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم