0
الجمعة 12 أيار 2017 ساعة 16:53

أين دفن سيدنا ابراهيم؟

أين دفن سيدنا ابراهيم؟
 وقد ذكر القرآن الكريم قصّة سيّدنا إبراهيم عليه السّلام مع أبيه وقومه حيث دعاهم إلى الحنيفيّة ودين التّوحيد، فما هي أبرز جوانب حياة هذا النّبي الكريم ؟ وما هي قصّته مع قومه ؟ وأين كانت وفاته ومحلّ قبره؟

تتحدّث الرّوايات التّاريخيّة والتّوراة أنّ نبي الله إبراهيم عليه السّلام قد ولد وعاش في سنة 1900 قبل الميلاد في منطقة تسمّى أور بجانب بابل من أرض بلاد الرّافدين، وقد كان قوم أور يعبدون الأصنام والكواكب، وبعد أن اختصّ الله سبحانه إبراهيم بالنّبوة بدأ بدعوة قومه إلى دين التّوحيد والحنيفيّة ونهاهم عن عبادة الأصنام. وقد كانت دعوته موجّهةً أوّل الأمر إلى أبيه آزر، وقد حاول إبراهيم عليه السّلام بشتى الطّرق أن يقنع قومه بترك ما هم عليه وفي يومٍ من الأيام قرّر أن يكيد لهم فقام بهدم أصنامهم وترك واحدًا منهم ليقول لهم إنّ هذا الصّنم هو الذي فعل ذلك فيقيم عليهم الحجّة ببطلان عبادتهم ومعتقدهم، فما كان من القوم إلّا أن غضبوا لتلك الأحجار التي لا تضرّ و لا تنفع، وقرّروا أن ينتصروا لها برمي إبراهيم عليه السّلام في النّار

وعندما عزموا على ذلك وألقوا إبراهيم في النّار جعلها الله تعالى عليه بردًا وسلامًا ونجّاه منها. كما كانت لإبراهيم عليه السّلام قصّة مع النّمرود الذي استكبر وظنّ أنّه هو الذي يحيي ويميت فسأله إبراهيم عليه السّلام أن يأتي بالشّمس من المغرب كما يأتي بها الله تعالى من المشرق فبهت النّمرود ولم يملك جوابًا. تزوّج النّبي إبراهيم عليه السّلام بثلاث زوجات أبرزهنّ سارة التي ولدت إسحق وبشّرتها الملائكة بذلك، وزوجته هاجر التي أنجبت إسماعيل عليه السّلام وهو الذّبيح الذي رأى إبراهيم عليه السّلام في المنام أنه يذبحه وعندما همّ بذبحه افتداه الله تعالى بذبحٍ عظيم،

وقد ترك إبراهيم عليه السّلام زوجته هاجر وابنه إسماعيل في أرضٍ غير ذات زرع ودعا الله تعالى أن يرزقهم بالثّمرات، وأن تجتمع النّاس من حولهم فحصل ما حصل مع هاجر وإسماعيل؛ حيث فجّر الله تعالى لهم ماء زمزم الذي ما زالت النّاس تشرب منه إلى الآن. وقد توفّي نبيّ الله إبراهيم عليه السّلام في مدينة الخليل في فلسطين، ويقع قبره تحديداً في مغارة المكفيلة؛ وهي تقع في المسجد الإبراهيمي الشّريف في الخليل.
مصدر : اسلام تايمز
رقم : 636062
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم