0
السبت 29 نيسان 2017 ساعة 21:23

هل يُنقذ بوتفليقة الانتخابات الجزائرية؟

هل يُنقذ بوتفليقة الانتخابات الجزائرية؟

ما جعل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يدعو أبناء الشعب للمشاركة بالانتخابات والقيام بدورهم كناخبين لتنفيذ الرسالة الوطنية لكل منهم فالسيادة الوطنية لا تكتمل دون فئات الشعب عامة.

وقال بوتفليقة: "إننا قاب قوسين أو أدنى من شروع جاليتنا الوطنية المقيمة بالخارج، التي أتوجه إليها بالتحية في انتخاب أعضاء المجلس الشعبي الوطني الذي سيتواصل بعد ذلك في عدد من المكاتب المتنقلة ثم يبلغ أوجه يوم 4 مايو في سائر أرجاء البلاد
فالسلطات ستقدم “الدعم الكامل للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في أداء مهمتها المنصوص عنها في الدستور والمفصلة بنص القانون"، داعياً القضاة الجزائريين إلى "الحرص على المعالجة الفورية وعلى الصرامة لكل ما يحال إليهم من تجاوزات أو أفعال مخلة بمصداقية الانتخاب وشفافيته".

ودعا بوتفليقة الجزائريين إلى "المشاركة في التشريعيات"، مبرزا أن "اختياره سيحظى بالاحترام"، ومشيراً الى أن "اختيار الجزائريين سيكون وفق قناعتهم السياسية".
واتخذت السلطات العمومية الإجراءات اللازمة من أجل تنظيم الانتخاب، فضلاً عن تعبئة قرابة نصف مليون موظف سيعملون في أكثر من 65 ألف مركز ومكتب اقتراع، وفق بوتفليقة الذي أهاب بـ "كافة المسؤولين والأعوان العموميين المناط بهم النهوض بهذه العملية أن يتحلوا بالحياد التام".

ومن الواضح "التعاون بين دول المبادرة يتعلق بمجال مجال السلامة والمراقبة والأمن البحريين في الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط طبقا للقوانين الدولية ومع الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية لكل الدول".
فالشعب الجزائري لن يساوم على سيادته حيث أكد رئيس الوزراء عبد المالك سلال أن الشعب الجزائري "سيد في قراراته ولا يملك أحد أن يفرض عليه شيئا"
كما قال سلال أيضاً: "تعرفون جيداً خطورة الفرقة وقيمة الأمن والاستقرار وفضل من ضمد الجراح ودفن الأحقاد والكراهية من خلال سياسة المصالحة الوطنية"، مضيفا أن "الجزائريين شعب حكيم وذكي يعلم أين هي مصلحته وليس مستعدا أن يغامر بالسيادة والاستقرار اللذين دفع من أجلهما ثمناً باهضا".
ورأى مراقبون أن الغرض من خطاب بوتفليقة للشعب الجزائري في هذا الظرف بالذات، هو “إنقاذ” الانتخابات النيابية من الفشل بفعل شبح العزوف الشبابي الذي تجسّد في الغياب المسجل بالمهرجانات الدعائية، إذ اضطر قادة أحزاب موالية ومعارضة في مرات عديدة إلى إلغاء تجمعات شعبية في إطار الحملة الانتخابية بسبب “شغور القاعات”.
وتختتم الحملة الانتخابية، غدًا الأحد، لكنها لم تكن في مستوى التطلعات بحسب تأكيدات مراقبين سجّلوا مآخذ عديدة على سيرورة التنافس الذي غرق في خطابات التهديد والوعيد والشتائم المتبادلة بين قادة الأحزاب وبخاصة بين زعماء أحزاب موالية للحكومة ووصلت إلى حد استغلال صفة واسم رئيس الدولة.
فماهو المصير الذي سيختاره الجزائريون مع قرب موعد الانتخابات النيابة المقررة في الرابع من الشهر القادم؟
مصدر : اسلام تايمز
رقم : 632081
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم