وقالت لوبان في تصريحات لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية: "أقول لترامب…راقب خطواتك جيدا، وألا تكرر الأخطاء التي ارتكبتها واشنطن في العراق وليبيا".
وتابعت قائلة "ينبغي أن يكون ترامب حذرا للغاية في كيفية عمله في سوريا، حيث أن التدخل العسكري في كل من العراق وليبيا، أدى إلى المزيد من الخطر على المدنيين، بدلا من السلام المنشود".
وحثت لوبان "ترامب على توخي الحذر، لأننا رأينا ما حدث في العراق، ورأينا ما حدث في ليبيا، والحقيقة أن التدخل لم يجلب المزيد من السلام، ولم يوفر المزيد من الحماية للمدنيين"، مشددة على أنها كانت ضد تدخل الناتو (حلف شمال الأطلسي) في ليبيا عام 2011، منذ البداية، ولاحظت أن الأحداث التي تلتها أثبتت أن نهجها كان صحيحا.
علماً أن الهجمة (الغبية) على سورية حصدت نتائج عكسية وبدت واضحة بسرعة. ما يعني غياب التخطيط لذلك، وعدم وجود رؤية خاصة بالسلوك الأميركي تجاه الملف السوري سوى وضوح دعم الإرهاب. فيما كانت ردة الفعل الروسية الإيرانية أكثر صلابة وقوة على قاعدة التعاطي بحكمة ودراسة. وهو ما أبرزته الرؤية الواضحة والتنسيق العلني بين الطرفين.
ومجدداً ظهر الرئيس الأميركي كرجلٍ لا يُجيد الحسابات السياسية والعسكرية ولا يُدرك أهمية القواعد الدولية والتوازنات وتأثيرها على مصالح الأمن القومي للدول. وهو ما لم يكن مُستغرباً من مقامرٍ وصل الى الرئاسة. لكن الحكمة الإيرانية الروسية، استطاعت امتصاص مفاعيل الضربة، وإظهار أميركا كطرفٍ يعيش حالةً من الأزمة مع الذات فترامب لم ولن يجيد اللعبة السياسية التي تتخطى جيوبه إلى ماهو أكثر تعقيداً بخاصة مع كل محاولاته الواضحة للاساءة لدول الجوار بناء على شيء يخوله التسييس والسيادة الترامبية!!