وهو يقول : يا معشر الأنصار ، يا معشر بني هاشم ، يا معشر بني عبد المطلب ، أنا محمد رسول الله ، ألا إني خلقت من طينة مرحومة في أربعة من أهل بيتي : أنا وعلي ، وحمزة ، وجعفر .
فقال قائل : يا رسول الله : هؤلاء معك ركبان يوم القيامة ؟
فقال : ثكلتك أمك ، إنه لن يركب يومئذ إلا أربعة : أنا ، وعلي ، وفاطمة ، وصالح نبي الله ،
فأما أنا فعلى البراق ،
وأما فاطمة ابنتي فعلى ناقتي العضباء ،
وأما صالح فعلى ناقة الله التي عقرت ،
وأما علي فعلى ناقة من نوق الجنة ، زمامها من ياقوت ، عليه حلتان خضراوان ، فيقف بين الجنة والنار ، وقد ألجم الناس العرق يومئذ ، فتهب ريح من قبل العرش ، فتنشف عنهم عرقهم ، فيقول الملائكة المقربون والأنبياء والصديقون :
ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل .
فينادي مناد من قبل العرش : معشر الخلائق ، إن هذا ليس بملك مقرب ولا نبي
مرسل ، ولكنه علي بن أبي طالب ، أخو رسول الله في الدنيا والآخرة .