0
الجمعة 24 شباط 2017 ساعة 12:37

عن رسول الله عليه الصلاة والسلام

عن رسول الله عليه الصلاة والسلام
لقد نشأ سيد المرسلين على مبادئ الصدق والأمانة وهذا ما كان يعرفه أقرانه من أبناء قبيلته حتى التصقت بشخصيته كل الفضائل.

ولم يكن عليه الصلاة والسلام منهمكاً في العيش كبقيّة الشباب بل كان كثير التفكير، شارد الذهن لا يشارك أبناء جيله ملذاتهم ولهوهم وانصرف إلى الاعتكاف والخلوة والتفكير بهذا الكون، ومقارنة ما يعبده أبناء قبيلته بالقدرة على خلق هذا الكون وتسيير أموره وشؤونه، حتى بداية نزول الوحي على نبينا الكريم ودعوته إلى دين التوحيد.

فقد اعتاد الرسول وهو في سن الأربعين من عمره أن يذهب إلى غار حراء، فكان يأخذ معه الشراب، والطعام، ويتأمل في خلق الله تعالى، ويقطن في هذا الغار شهراً كاملاً في كل سنة، وفي أحد الأيام نزل الوحي على الرسول، ثم ذهب إلى زوجنه خديجة وهو خائف وكان يقول زملوني زملوني حتى يذهب الخوف منه، ثم عاد إلى الغار وحدثت معه شق الصدر مرةً أخرى.

بعد ذلك بدأ نزول الآيات الكريمات على رسول الله تعالى وكانت الآية التاليّة هي أول ما نزل على رسول الله [اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ]، (العلق، 1-5)، ثم بدأ يدعوا أهل بيته إلى الإسلام سراً، ثم دعا إلى هذا الدين علناً بعد ثلاثة سنوات من الدعوة سراً، فآمن من آمن، وكفر من كفر، وانتشر الإسلام، وهاجر الرسول، وخاض المعراك العديدة، والغزوات، وتوفي وهو ابن الثالثة بعد الستين من عُمره.
رقم : 612498
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

إخترنا لکم