0
الخميس 6 تشرين الأول 2016 ساعة 20:01

غزة بين الاحتلال والحصار معاناة شعب مستمرة!

غزة بين الاحتلال والحصار معاناة شعب مستمرة!
ويشمل الحصار الخانق الذي فرضته قوات الاحتلال على القطاع منع دخول الكثير من المواد والسلع والمحروقات ، بالإضافة لمنع الصيد البحري ، ليخلق معاناة حقيقية للأهالي خاصة فيما يخص الأطفال الذين حرمهم الاحتلال من العيش أسوة بأطفال العالم بسبب الحصار الجائر ، الأمر الذي نددت به منظمات انسانية عالمية تابعة للأمم المتحدة وذكرت بأن ما تعيشه غزة يمثل " اعتداء على الكرامة الانسانية " .

وحاول ناشطون كسر الحصار لأول مرة عبر توجههم على متن سفينتي " الحرية " و" غزة حرة " في عام 2008 ، تحملان مواد غذائية ومساعدات انسانية متنوعة قدمها المتضامنون لأهالي القطاع ، في حين لم تنجح قافلة " أسطول الحرية " الذي يتضمن 6 سفن ومنها سفينة " مافي مرمرة " بالوصل للقطاع عام 2010 حيث اعترضتها قوات الاحتلال بالرصاص ما أدى لوقوع قتلى بين الناشطين .

كما أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان احصائية تؤكد أنه من بين كل عشر عائلات في غزة ستة منها تعاني من انعدام الأمن الغذائي ( 27 % منها تعاني انعداماً حاداً بالغذاء مقابل 16 % من انعدام متوسط ) ، واعتبر المرصد أن مرور عشر سنوات على الحصار يمثل " ضربة في الصميم للقيم الدولية " .

ومع اقتراب دخول القطاع السنة الحادية عشرة تحت الحصار قررت مجموعة من الناشطات المتضامنات مع سكان غزة العبور إليهم بحراً لتحاولن كسر الحصار بعد فشل آخر محاولة قام بها ناشطون العام الماضي ، لتبدأ المتضامنات رحلتهن ضمن حملة " سفينة النساء إلى غزة " حيث تحمل المتضامنات على سفينة " زيتونة " رسالة سلام لأهالي القطاع ، وذكرن : "جئنا لإيصال رسالة الأمل والحرية لشعب غزة بهدف تعريف العالم بمعاناة الشعب الفلسطيني وكسر الحصار عن قطاع غزة " بحسب قولهن .

إلا أن قوات الاحتلال منعت " زيتونة " من الوصول لشاطئ القطاع وحاصرته وهاجمته عبر زوارقها البحرية وطلبت من ركاب السفينة مرافقتها لميناء أسدود بعد التشويش عليها / بحسب ما ذكرت مصادر صحفية ، الأمر الذي اعتبرته اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة " قرصنة بحرية مخالفة للقوانين الدولية و " خرق للحصانة البرلمانية المتعارف عليها لتواجد البرلمانية الجزائرية سميرة ضوايفية التي من حقها التعبير عن تضامنها سلمياً مع غزة ومنها التوجه إليها بحراً "بحسب تصريح رئيس اللجنة زاهر بيراوي .

في حين أعلن مصدر صحفي أن سلطات الكيان تعتزم ترحيل الناشطات عبر مطار بن غوريون اليوم الخميس ، بعد تصريح جيش الاحتلال بالأمس إنه " نفذ أوامر المستوى السياسي بمنع السفينة التي تحمل ناشطات من كسر الحصار البحري على القطاع ".

ليواصل الكيان الصهيوني حصاره الجائر على القطاع بحراً وبراً وجواً للعام العاشر على التوالي في ظل معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة سواء في غزة أو بباقي المدن المحتلة ، وسط إدانات عربية ودولية لا تقدم أي حل يغير الواقع السيء الذي يعيشه الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال منذ عام 1948 .
رقم : 573397
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم