علماء البحرين بين الاعتقال وسحب الجنسية!

فبعد اعتقالها العشرات من المواطنين سواء من الناشطين أو العلماء والمراجع الدينية وسحبها جنسية الكثيرين منهم وأبرزهم الشيخ عيسى قاسم الذي قررت السلطات محاكمته بتهم جمع أموال بشكل غير قانوني وغسل أموال بالإضافة للتحريض المذهبي ، تعتقل اليوم عالم الدين السيد محمد هادي الغريفي لتتم إحالته إلى النائب العام يوم الخميس ، بحسب ناشطين.

وذكرت مصادر صحفية أن " اعتقال السيد الغريفي تم من مركز شرطة البديع دون معرفة طبيعة التهم الموجهة إليه بعد، وكان الغريفي قد اعتقل آب الماضي على خلفية مشاركته في اعتصام الدراز المستمر منذ أكثر من 100 يوم احتجاجاً على إسقاط جنسية المرجع الديني الأعلى الشيخ عيسى قاسم ".

وإجراءات النظام البحريني التصعيدية هذه تتزامن مع إحياء الطائفة الشيعية مراسم عاشوراء وسط حصار أمني وحملات اعتقال لمنع مظاهر الاحتفال بأي طريقة حيث استدعت الشرطة البحرينية اليوم المنشد الديني مهدي سهوان للتحقيق معه ، حتى لا يتمكن من إحياء كافة ليالي عاشوراء كما ذكر ناشطون .

في حين تستمر قوات الأمن البحرينية بتضييق الخناق على منطقة الدراز منذ بداية شهر محرم ، لتحرم المواطنين من إحياء مراسم عاشوراء داخل المنطقة حيث أغلقت 21 مدخلاً وأتاحت مدخلين فقط مع إقامتها نقاط تفتيش عند كل مدخل لعرقلة دخول الأهالي إلى المنطقة ، منذ بدء الاعتصام فيها في حزيران الماضي للتضامن مع الشيخ عيسى قاسم .

لتثبت سلطات نظام آل خليفة عبر ممارساتها القمعية والمكشوفة أمام الرأي العام بأنها تسعى لتوتير الشارع البحريني من باب طائفي ، الأمر الذي حذر منه البرلمان الأوربي قبل فترة حين طالب " ببناء مجتمع تعددي يحترم التنوع في البحرين لتحقيق الاستقرار فيه " إلا أن السلطات الخليفية تستمر باستهدافها المراجع والعلماء الشيعة دون غيرهم خاصة في هذه الأيام التي يتم فيها إحياء ذكرى استشهاد الحسين عليه السلام بحسب ناشطين .